أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ضمن مشاركته في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025، سلسلة “أطفال العربية” التي تتكوّن من 30 كتابًا، وتمثّل إحدى المبادرات النوعية التي يُقدّمها المجمع لتطوير المحتوى اللغوي والثقافي الموجَّه للأطفال من سن 6 إلى 12 عامًا؛ لتنمية الحس اللغوي والاعتزاز بالهوية العربية لدى الناشئة عبر محتوى ثقافي معاصر ينقل اللغة من إطارها التعليمي التقليدي إلى فضاءات التعلم التفاعلي، ويواكب احتياجات الطفل اليوم.


وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن السلسلة تأتي تجسيدًا لرؤية المجمع في بناء جيل مُتصل بلغته، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى غرس الشعور بالانتماء اللغوي والثقافي لدى الطفل، وتقديم نموذج تعليمي يُراعي تطور أساليب التعلم في العصر الرقمي، مؤكدًا أن العمل على هذه المبادرة انطلق من إيمان راسخ بأن بناء الطفل يبدأ من لغته، وبأن كل مفردة تُقدَّم له هي خطوة لتشكيل وعيه وتوسيع مداركه.
وتهدف السلسلة إلى تقديم مادة نوعية تثري مكتبة الطفل العربية، وتشكل نموذجًا للكتب اللغوية الحديثة بمزجها الفريد لمكونات تعلم اللغة العربية، والمعرفة، والمهارة، والمغامرة، والثقافة، إلى جانب الرسومات التوضيحية الجاذبة في قالب ماتع يحبب الطفل في تعلمها ويدفعه لاستكشاف أسرارها.
وتتميز السلسلة بتنوع المجالات اللغوية والارتباط بالهوية الوطنية بوصفها مكونًا ثقافيًّا رئيسًا، وتغطي موضوعات مهمة ومعاصرة، مثل: التحديات التي تواجهها اللغات للبقاء عالميًّا، إضافةً إلى العديد من الموضوعات ذات الصلة باللغة العربية. وتحاول السلسلة تبسيط المفاهيم وإثراءها بالأمثلة والألعاب، وتدعيمها بالرسومات التوضيحية؛ لتلائم قدرات الطفل ومهاراته.
وتضم السلسلة ثلاثة مسارات، هي: القصص الأدبية، والألعاب اللغوية، والتلوين والخط، وتشمل موضوعات لغوية وثقافية ثرية، منها: الحروف الهجائية، والقواعد النحوية، والأخطاء الشائعة، وعلامات الترقيم، وحركات التشكيل، والثقافة السعودية، والهوية، والمعاجم، والتواصل الاجتماعي.
وتُقدَّم تقديمًا قصصيًّا تفاعليًّا مدعّمًا بالرسوم التوضيحية والأمثلة الميدانية التي تراعي الفروق العمرية والمهارية للأطفال، فيما تسعى السلسلة إلى تيسير تعلم اللغة العربية وتبسيط مفاهيمها، وجعلها جزءًا من حياة الطفل اليومية.
ويُعدّ إطلاق سلسلة “أطفال العربية” امتدادًا لمسار “البرامج الثقافية” الذي يتبنّاه المجمع ضمن إستراتيجيته، ويستهدف من خلاله إحياء الوعي باللغة العربية وترسيخها في المجتمع عبر محتوى إبداعي حيوي يصل لجميع الشرائح، ويخدم أغراض التعليم والتعلم والتنشئة الثقافية.
وتجسّد هذه المبادرة سعي المجمع إلى تقديم نموذج حديث متكامل لكتب الأطفال العربية، يعكس التطلعات الوطنية في بناء جيل قارئ مُتمكِّن لغويًّا، منتم لهويته الثقافية، ومدرك لقيمة لغته ومكانتها الحضارية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

منصة “شباب من أجل الاستدامة” تختتم برنامجها العالمي للتوجيه والإرشاد

 

 

 

أعلنت منصة “شباب من أجل الاستدامة”، المبادرة العالمية التي أطلقتها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وتهدف إلى تمكين الجيل القادم من قادة الاستدامة، اختتام الدورة الأولى من برنامج التوجيه والإرشاد الذي استمر على مدار 20 أسبوعاً ، بمشاركة 25 متدرباً من قادة المستقبل ينتمون إلى 11 دولة.

وتلقى المشاركون جلسات للتوجيه والإرشاد، أشرف عليها نخبة من الخبراء والمديرين التنفيذيين البارزين يمثلون مجموعة من المؤسسات الرائدة، وهدفت إلى تعزيز مهارات المشاركين الشباب ومساعدتهم في وضع أهدافهم المهنية وتمكينهم من المساهمة بدور فاعل وإحداث تأثير ملموس.

وجمع البرنامج المتدربين الشباب مع خبراء ومدربين من 14 جهة مختلفة، تشمل جهات حكومية وشركات وجامعات عالمية، وذلك بهدف تعميق فهمهم ومعرفتهم بتحديات الاستدامة وفرصها، وتعزيز دورهم في قيادة التغيير الإيجابي ضمن مجتمعاتهم.

والتقى كل من المرشدين والمتدربين في جلسات توجيه دورية لتبادل الأفكار، ومساعدة الشباب على التخطيط لمسيرتهم المهنية، وتنمية قدراتهم القيادية في مجالات مثل الابتكار وريادة الأعمال وإستراتيجيات الاستدامة.

وقالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الإستراتيجية في “مصدر”، تتمثل أولويتنا في إعداد قادة المستقبل القادرين على رسم مساراتهم المهنية برؤية وأهداف واضحة، لافتة إلى أن برنامج التوجيه والإرشاد التابع لمنصة ’شباب من أجل الاستدامة‘، يركز على مساعدة المتدربين لتحديد توجهاتهم المهنية وفق أسس مدروسة، ويتيح لهم التواصل مع أبرز صنّاع القرار، وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة التي تمكنهم من قيادة التحول في مجال الاستدامة.

من جهتها، قالت دانا الكعبي، خريجة دفعة 2025 من برنامج “قادة مستقبل الاستدامة”، إن برنامج التوجيه التابع لمنصة ’شباب من أجل الاستدامة‘، ساهم بدور مهم في تشكيل رؤية واضحة حول مساري المهني، موضحة أن البرنامج ساعدها في تحديد توجهها، وعزز ثقتها بنفسها، ومكّنها من تبنّي أسلوب تفكير يتيح لها مواصلة تنمية قدراتها على المستويين الشخصي والمهني.

وتم استقطاب المشاركين في البرنامج من مناطق مختلفة حول العالم شملت الإمارات العربية المتحدة، وألمانيا، وأفغانستان، والعراق، ونيجيريا، والولايات المتحدة، والبرازيل، واليمن، والهند، وكازاخستان، وسوريا.

وضمت قائمة المدربين خبراء من جهات وشركات بارزة شملت “مصدر”، وسيمنس للطاقة، ووزارة شؤون مجلس الوزراء، وجنرال إلكتريك فيرنوفا، وشركة ستيلر، وجامعة نيويورك أبوظبي، وشركة الفطيم، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ومنتدى أسواق الكربون لشرق إفريقيا، ومجموعة أدنوك، ومنصة “هاب 71″، ومجموعة ايكيا في دولة الإمارات وقطر ومصر وعُمان، وفنادق ومنتجعات هيلتون في آسيا والمحيط الهادئ، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وشركة إي واي للاستشارات.

وشكلت الإناث 64% من المشاركين و60% من المدربين والخبراء، ما يعكس التزام منصة “شباب من أجل الاستدامة” بتعزيز الشمولية وتحقيق الموازنة بين الجنسين في مجال الاستدامة.وام

 


مقالات مشابهة

  • القومي لثقافة الطفل يحتفل باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. بالحديقة الثقافية
  • استمرار تسلّم مشاركات “جوائز فلسطين الثقافية” في دورتها الثالثة عشرة – 2025/2026
  • “الأونروا”: 508 أطفال في قطاع غزة مصابون بسوء التغذية الحاد
  • طبية وتعليمية وغذائية.. مركز الملك سلمان يقدم مساعدات جديدة في 3 دول
  • “يونيسيف”: 11 ألف طفل في غزة تعرضوا لإصابات غيّرت حياتهم للأبد
  • المتطوعون السعوديون بمركز الملك سلمان للإغاثة.. إنجازات تتخطى الحدود وتحقق أثرًا عالميًا في ميادين العمل الإنساني
  • احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية..الشباب والرياضة بالجيزة تطلق مبادرة "أتحدث بالفصحى"
  • 4000 مشارك من 200 مركز شباب.. إطلاق مبادرة أتحدث بالفصحى احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية
  • منصة “شباب من أجل الاستدامة” تختتم برنامجها العالمي للتوجيه والإرشاد
  • “اغاثي الملك سلمان” ينفذ (78) مشروعًا للرعاية الصحية والتأهيلية لذوي الإعاقة حول العالم بقيمة (64) مليون دولار