النفط يواصل خسائره مع ترقب تأثير الحرب التجارية بين الصين وأمريكا على توقعات النمو
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين بفعل مخاوف من أن تضعف الحرب التجارية المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة النمو الاقتصادي العالمي وتقوض الطلب على الوقود.
وبحلول الساعة 0126 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا أو 0.45% إلى 64.47 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 27 سنتا أو 0.
وفقد الخامان نحو عشرة دولارات للبرميل منذ بداية الشهر مع تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويتوقع جولدمان ساكس أن يسجل خام برنت 63 دولارا للبرميل في المتوسط في حين سيسجل خام غرب تكساس الوسيط 59 دولارا للبرميل على مدى بقية العام الحالي، في حين يتوقع أن يسجل خام برنت 58 دولارا للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط 55 دولارا للبرميل في 2026.
وقال محللون بقيادة دان سترويفن في مذكرة إن البنك يتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط في الربع الأخير من العام الحالي بمقدار 300 ألف برميل يوميا فحسب على أساس سنوي "في ظل توقعات النمو الضعيف"، وأضافوا أن تباطؤ الطلب من المتوقع أن يكون أكثر حدة في المواد الأولية للبتروكيماويات.
ورفعت بكين رسومها التجارية على الواردات الأمريكية إلى 125% الجمعة ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زياد الرسوم الجمركية على السلع الصينية في تصعيد لحرب تجارية تهدد بإثارة الفوضى في سلاسل الإمدادا العالمية.
واستثنى ترامب السبت الهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الآلي وبعض الالكترونيات الأخرى التي يستورد معظمها من الصين من الرسوم الجمركية الكبيرة، لكن وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك قال إنه سيجري فرض رسوم جديدة منفصلة على منتجات التكنولوجيا المهمة من الصين جنبا إلى جنب مع أشباه الموصلات في غضون الشهرين المقبلين.
كما عززت الحرب التجارية المخاوف من أن الصادرات غير المباعة قد تستمر في دفع الأسعار المحلية الصينية إلى الانخفاض.
ومع استعداد الشركات لانخفاض محتمل في الطلب قالت شركة بيكر هيوز إن شركات الطاقة الأمريكية خفضت منصات النفط بأكبر قدر في أسبوع منذ يونيو 2023، مما أدى إلى انخفاض إجمالي عدد منصات النفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثالث على التوالي.
وفي خطوة قد تدعم أسعار النفط، قال وزير طاقة الأمريكي كريس رايت يوم الجمعة إن الولايات المتحدة قد توقف صادرات النفط الإيرانية كجزء من خطة ترامب للضغط على طهران بشأن برنامجها النووي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النفط العقود الآجلة لخام برنت خام غرب تكساس الوسيط السلع الصيني فرض رسوم جديدة الحرب التجاریة
إقرأ أيضاً:
رئيس اقتصادية قناة السويس يواصل جولته الترويجية في الصين.. ندوات موسعة وزيارات لعمالقة الصناعة
واصل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والوفد المرافق له، فعالياتهم المكثفة اليوم بمدينتي هانغتشو وتونغشيانغ بمقاطعة تشجيانغ.
تهدف الجولة إلى تسليط الضوء على المقومات الاستثمارية الواعدة والفرص المتاحة في قطاعات الصناعة، اللوجستيات، والطاقة الجديدة والمتجددة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
بدأت فعاليات اليوم بندوة موسعة بعنوان: "المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: القرب من الأسواق دليل على سهولة الاستثمار". شهدت الندوة حضورًا كبيرًا من ممثلي حكومة مقاطعة هانغتشو وعدد من مسؤولي الشركات والمصانع الصينية المهتمة بفرص الاستثمار في مصر.
افتتحت الندوة تشنغ هوي، مدير عام قطاع الاقتصاد والتكنولوجيا بحكومة المقاطعة، بكلمة ترحيبية أكدت فيها اهتمام مجتمع الأعمال في هانغتشو بإمكانات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تلاها كلمة رئيس الهيئة، وليد جمال الدين، الذي قدم عرضًا تقديميًا شاملًا استعرض فيه المزايا التنافسية للمنطقة، بما في ذلك موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وتكامل بنيتها التحتية، والحوافز الجاذبة التي تقدمها للمستثمرين الأجانب.
كما استعرض لو وينلونغ، رئيس مجلس إدارة شركة "هايتكس" الصينية، تجربته الناجحة من خلال مشروع شركته في منطقة القنطرة غرب الصناعية، والمتخصص في إنتاج الأقمشة الزخرفية والمفروشات.
يقع المشروع على مساحة 65، 000 متر مربع باستثمارات تبلغ 17 مليون دولار أمريكي، يوفر نحو 300 فرصة عمل مباشرة، ويعتمد على سلسلة إنتاج متكاملة موجهة بالكامل للتصدير، مما يعد نموذجًا ناجحًا للتعاون الاستثماري.
اختُتمت الندوة بجلسة نقاشية مفتوحة، حيث طرح المستثمرون استفسارات حول قضايا متنوعة مثل المعاملة الضريبية لأنشطة تجميع السيارات، توافر الأراضي الصناعية بالقنطرة غرب، مشروعات الهيدروجين الأخضر، مدة إصدار التراخيص التشغيلية، نسب العمالة الأجنبية المسموح بها في الصناعات المتخصصة، والبنية التحتية في منطقة السخنة الصناعية المتكاملة.
وعلق رئيس الهيئة بأن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل منصة صناعية ولوجستية متكاملة تطل على أهم الممرات الملاحية في العالم، وتوفر بيئة أعمال جاذبة من خلال بنية تحتية متطورة، ونظام جمركي مرن، وإجراءات ميسرة.
وأكد رئيس الهيئة على جاهزية المنطقة لاستقبال المشروعات الصناعية والتجارية بمختلف أحجامها، مع توفير منظومة متكاملة من البنية التحتية الحديثة وسلاسل إمداد مرنة، ومرافق لوجستية قادرة على دعم أنشطة التصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية، خاصة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
عقب الندوة، توجه وفد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى مدينة تونغشيانغ لزيارة مقر مجموعة "زينشي القابضة"، المالكة لشركة "جوشي الصينية"، و تم عقد اجتماع مع تشانغ يوتشيانغ، رئيس مجلس إدارة زينشي القابضة، وغوومينغ يانغ، رئيس شركة جوشي، وعدد من قيادات الشركتين.
تعمل مجموعة زينشي في مجالات متنوعة تشمل الصلب الخاص، تصنيع النيكل والحديد، المواد المعدنية والمركبة الحديثة، وأقمشة الألياف الزجاجية لطاقة الرياح، بالإضافة إلى البحث والتطوير، التجارة واللوجستيات، التطوير العقاري، الفنادق والرعاية الصحية، والاستثمار المالي.
وتدرس المجموعة فرص الاستثمار داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وخاصة منطقة شرق الإسماعيلية الصناعية، لإقامة مجمع صناعي متكامل يخدم الأسواق العالمية والمحلية من خلال قربه من مصادر المواد الخام المتميزة.
جدير بالذكر أن شركة "جوشي" الصينية هي إحدى الشركات العالمية الرائدة في إنتاج الألياف الزجاجية، ولها مصنع ناجح في منطقة السخنة الصناعية المتكاملة ("جوشي - مصر")، والذي يُعد رابع أكبر مصنع للفايبر جلاس عالميًا، ويصدر منتجاته للأسواق الدولية.
خلال الاجتماع، استعرض رئيس الهيئة إمكانات المنطقة الاقتصادية، مؤكدًا اهتمام الهيئة باستقطاب صناعات الفولاذ المقاوم للصدأ (Stainless Steel) لدعم الصناعات المغذية لقطاعات السيارات والطاقة الجديدة والمتجددة، بما يتفق مع توجهات الهيئة لتعميق التصنيع المحلي وتعزيز سلاسل الإمداد.
اختتم الوفد زياراته بلقاء مع مجموعة "شين فنغ مينغ" (XinfengMing)، إحدى الشركات الرائدة في تصنيع ألياف البوليستر. تم عقد اجتماع مع كويلونغ تشوانغ، رئيس مجلس الإدارة، وجوزيف ما، نائب المدير، وجيانيو شين، المدير التنفيذي للشركة.
تباحث الطرفان حول إمكانية تواجد الشركة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بهدف توطين صناعة ألياف البوليستر لدعم وتكامل السلسلة الصناعية لقطاع المنسوجات، وخدمة مشروعات الملابس الجاهزة، وكذلك دعم الصناعات المغذية لقطاع صناعة السيارات. شملت الزيارة جولة ميدانية داخل مصنع الشركة للاطلاع على خطوط الإنتاج الحديثة.