تبون: حان الوقت ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوقف الإبادة بغزة
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
روما – أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، امس الأربعاء، إن “الوقت قد حان لتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته السياسية والأخلاقية لوقف الإبادة والانتهاكات المتواصلة في حق الشعب الفلسطيني”.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية لتبون في ختام القمة الحكومية الخامسة بين الجزائر وإيطاليا التي ترأسها في روما مناصفة مع رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، وبثها التلفزيون الجزائري الرسمي.
وأضاف تبون: “عبرنا في ذات السياق (الإبادة المستمرة في غزة) عن قلقنا إزاء الوضع العام في الشرق الأوسط، وما يستدعيه من مساع ملحة وعاجلة لتفادي التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة”.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، شن حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير.
وخلفت الإبادة أكثر من 202 ألف بين قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وفي الشأن الإقليمي، أشار الرئيس الجزائري إلى أن المباحثات الثنائية مع الجانب الإيطالي سمحت بتبادل وجهات النظر حول الأوضاع في منطقة الساحل الإفريقي، وآليات تعزيز الجهود الجماعية لضمان الأمن والتنمية ومكافحة الإرهاب في هذه المنطقة الحيوية.
وتواجه منطقة الساحل الإفريقي التي تضم موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد بوركينافاسو، تحديات أمنية واقتصادية متعددة.
وتنشط بعدد من دول الساحل تنظيمات متشددة بينها فرع “القاعدة” في بلاد “المغرب الإسلامي”، وتنظيم “داعش” الإرهابي، حيث تشن تلك التنظيمات من حين إلى آخر بتنفيذ هجمات تستهدف ثكنات عسكرية وأجانب.
وفيما يتعلق بقضية إقليم الصحراء، جدد تبون التأكيد على “الدعم المشترك للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة (السويدي الإيطالي ستيفان دي ميستورا)، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل قائم على الشرعية الدولية، بما يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
وفي 2007، اقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادته، بينما تدعو جبهة “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
من جهتها، أكدت ميلوني، أن “الوضع في غزة مأساوي”، مشددة على أن “لا شيء يبرر استهداف المدنيين”، في إشارة إلى الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين.
وأضافت ميلوني، في التصريحات ذاتها: “جميعنا ملتزمون بضرورة وقف الأعمال العدائية”، داعية إلى “استئناف مسار جدي يفضي إلى حل الدولتين، كسبيل وحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة”.
بدوره، دعا وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني، في افتتاح منتدى الأعمال الجزائري الإيطالي اليوم، إلى وقف القصف وسقوط المدنيين في غزة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إيطالية محلية.
وأضاف تاياني: “قلناها بوضوح كفى قصفا، كفى سقوطا للمدنيين في غزة، آن الأوان لوقف إطلاق نار فوي”.
وأشار إلى أن إيطاليا، إلى جانب 27 دولة أخرى، قدمت وثيقة تحمل “رسالة واضحة إلى إسرائيل”، كما قدمت “دعوة صريحة إلى حركة حماس للإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين”.
وشدد على أن “عدد القتلى، خصوصا المدنيين، أصبح غير مقبول على الإطلاق”، دون مزيد من التفاصيل عن تلك الوثيقة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
قطاع غزة يشهد خروقات إسرائيلية متواصلة واستهداف المدنيين شرق وغرب المدينة
أكد يوسف أبو كويك، مراسل «القاهرة الإخبارية» من الزوايدة وسط قطاع غزة، أن الخروقات الإسرائيلية مستمرة بوتيرة متباينة في مختلف محافظات القطاع، مع استمرار التصعيد العسكري واستهداف المدنيين، مضيفًا أن خان يونس شهد صباح اليوم ارتقاء شهيدين شقيقين، طفلان، وفق المصادر الطبية الفلسطينية، نتيجة استهدافهما من قبل طائرة مسيرة إسرائيلية.
وأشار «أبو كويك»، خلال رسالة على الهواء، إلى أن الطفلين يقطنان بالقرب من مدرسة الفرابي، الواقعة في المنطقة المصنفة «صفراء» غرب الخط الأصفر، والتي لا تقع تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية الفعلية، ما يمثل خرقًا مباشرًا للقانون الدولي باستهداف المدنيين في مناطق مسموح لهم بالعودة إليها.
وأضاف أن المناطق الشرقية من مدينة غزة، وتحديدًا حيي الشجاعية والزيتون، تعرضت لأكثر من غارة جوية، استهدفت المناطق الشرقية للزيتون ومنطقة الشجاعية نفسها، التي شهدت تقدمًا للآليات الإسرائيلية خلال ساعات الليل، مع إطلاق نار كثيف صوب ما تبقى من الأحياء السكنية دون تجاوز الخط الأصفر.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال وسع المنطقة الصفراء في الشجاعية شرق مدينة غزة، وأن القصف المدفعي المتقطع طال معظم المناطق الشرقية للقطاع، خاصة المنطقة الشمالية الشرقية، أي شرق مخيم جباليا ومنطقة جباليا البلد، مضيفًا: «وكانت هذه المناطق مخصصة لعودة المواطنين بعد توقف إطلاق النار خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن الاعتداءات الإسرائيلية منعت العودة وخلقت حالة من الخوف لدى السكان، خاصة مع استمرار استخدام المدرعات المفخخة وتفجير ما تبقى من الأحياء السكنية».
العديد من المواطنين تعرضت منازلهم للتضررونوه بأن العديد من المواطنين الذين عادوا إلى الأطراف الشرقية من البريج ومنطقة التفاح، تعرضت منازلهم للتضرر مجددًا بسبب القوة الانفجارية الناتجة عن تفجير المدرعات أو الروبوتات المفخخة، كما حدث في المنطقة الشمالية الشرقية من البريج والمناطق الشرقية لحي التفاح شمال شرق مدينة غزة، مؤكدًا على أن استمرار هذه الخروقات يعيق عودة السكان إلى مناطقهم ويزيد من المخاطر على المدنيين.