باحث في الدراسات الأمنة يلامس محددات التوجه الأمريكي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
كتبه لمنبر Rue20 : ذ. رامي المنار اسليمي / باحث في الدراسات الأمنية بسلك الدكتوراه بجامعة محمد الخامس وخريج جامعة الأخوين .
تشير مصادر عديدة إلى كون الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لإدراج جبهة البوليساريو ضمن قوائمها الخاصة بالتنظيمات الإرهابية، خاصة بعد خروج تصريح رسمي لممثل الولايات المتحدة الامريكية عن دائرة الكونغرس الثانية في ولاية كارولينا الجنوبية التابع للحزب الجمهوري الذي ينعت فيه الجبهة بالتنظيم الإرهابي، وكذا إعلانه عن مبادرة لتقديم تشريع أمام الكونجرس الأمريكي يعتبر فيه رسميا جبهة البوليساريو تنظيما إرهابيا.
ومن الواضح أمام هذا التحول، ان الجبهة التابعة للنظام العسكري الجزائري قد غيرت خارطة طريقها و تم إعادة هيكلة مسارها منذ اغتيال الجزائر للوالي مصطفى السيد في مرحلة أولى والموت الغامض لحد الآن لزعيمها محمد عبد العزيز.
إن بوليساريو اليوم عبارة عن مليشيات متعددة الجنسيات تقيم فوق أراضي جزائرية لايعرف الكثيرون أنها أراضي متنازع عليها في إطار الأراضي المتقطعة من الصحراء الشرقية التابعة للمغرب قبل الاستعمار الفرنسي.
1. اغتيال القائد الأول للبوليساريو والموت الغامض للقائد الثاني، ان اغتيال قيادة تنظيم معين يعتبر في الدراسات الأمنية ،حسب مجموعة من الخبراء الدوليين ، بمثابة إعادة هيكلة و مسح تام للبوصلة السياسية الخاصة بالتنظيم. و نجد على سبيل المثال لا الحصر تنظيم بوكو حرام الذي تحول من تنظيم ديني ذو مقولات متطرفة إلى تنظيم ارهابي صرف، يُنفذ عمليات إرهابية و ينشط في مختلف أنواع البضائع المدرة للربح في السوق السوداء كتجارة المخدرات و الرقيق و تجارة الأعضاء في شمال نيجيريا، بعد اغتيال قائده محمد يوسف و اعتلاء ابو بكر شاكو منصب الإمارة في التنظيم. أما فيما يخص البوليساريو، فيمكن اعتبار أنه منذ اللحظة التي اغتيل فيها الوالي مصطفى السيد مؤسس جبهة البوليساريو، تحول التنظيم بشكل رسمي إلى كيان هجين لا علاقة له بالأسس الأولى التي رسمت له عند دعم تأسيسه من طرف ليبيا القذافي و جزائر الهواري بومدين. 2- انقسام التنظيم: إن التغيير الذي طرأ في القيادة بشكل عنيف (اغتيال القائد المؤسس) أدى إلى جنوح التنظيم عن توجهاته الأساسية التي كانت تتمحور أنذاك حول محاولة السيطرة على الأراضي المغربية الجنوبية بهدف إضعاف و عزل المغرب عن بقية إفريقيا، و كذا فتح بوابة نحو المحيط الأطلسي في وجه الجزائر.ويمكن تسمية ما طرأ على جبهة البوليساريو لحظة اغتيال زعيمها تحولا نوعيا في أسس الجبهة التنظيمية.المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: جبهة البولیساریو
إقرأ أيضاً:
باحث: لا يمكن الجزم بالنتائج التى أدت إليها العملية الأمريكية فى إيران
كشف محمد فوزى الباحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أخر تطورات الأوضاع في الصراع الإيراني الإسرائيلي، والضربة الإمريكية للمفاعلات النووية الإيرانية، مشيرا إلى أن حتى اللحظة لا يمكن الجزم بطبيعة النتائج التى أدت إليها العملية الأمريكية فى إيران.
وتابع محمد فوزى الباحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، خلال مداخلة لبرنامج "اليوم" المذاع على قناة DMC، أن ما يعطل إيران عن الوصول لإنتاج الأسلحة النووية هو أن نتحدث عن تدمير كامل للبرنامج النووى الإيرانى، كما أن إيران سوف تحتاج على رد لحفظ ما الوجه على الأقل لإرساء قاعدة من الردع والردع المتبادل مع الجانب الأمريكى والإسرائيلى.
وأضاف أن طبيعة الرد الإيرانى والأدوات التى ستلجأ إليها سوف تكون عامل محدد سيرسم معالم المشهد فى الفترات المقبلة، ومدى انخراط الوكلاء أو الحلفاء والمجموعات المسلحة المحسوبة على إيران فى المنطقة فى التصعيد هو عامل شديد الأهمية فى مسار الأحداث خلال الفترات المقبلة.