إبراهيم الهادي

مع إشراقة شمس الربيع الدافئة، يستيقظ وادي فرغانة الخصيب في الجزء الشرقي من أوزبكستان على مشهدٍ يأسر الألباب ويُنعش الروح، فبين أحضان الجمال الطبيعي، تتفجر ألوان الحياة لتُرسم لوحة فنية بديعة قوامها الخضرة الندية وأزهار الأشجار المتنوعة، لكن اللون الأحمر القاني لزهور الخشخاش يبقى هو سيد المشهد، مُحوّلاً التلال والمرتفعات والسهول الشاسعة إلى سجاد قرمزي مخملي.

في هذه الأيام، يشهد الوادي، الذي يضم ولايات فرغانة وأنديجان ونمنغان، احتفالية بصرية قلّ نظيرها، آلاف الزهور الحمراء تتفتح بتناغم بديع، وكأنها جوقة طبيعية تُعلن عن ذروة انتفاضة الحياة.

الزائر لأرجاء الوادي، سيشاهد سيلًا من الجمال، إذ تتغذى رؤيته البصرية من ينابيع السكينة والبهجة والجمال، لكن سحر وادي فرغانة لا يقتصر على هذا البهاء الطبيعي الآسر، فالأرض الطيبة تحتضن أناسًا يتميزون بطيبتهم وكرمهم وحفاوة استقبالهم، ويحافظون على تراث عريق وقيم أصيلة تُضفي على المكان روحًا إضافية من الجاذبية.

ويُعد فصل الربيع، وبخاصة موسم تفتح زهور الخشخاش، هو الوقت الأمثل لاكتشاف هذه الجوهرة الأوزبكية الساحرة، فعبق الربيع يمتزج برائحة الأرض الندية ليخلق أجواءً لا تُنسى.

عُشاق الجمال والطبيعة تناديهم في هذا الوقت زهور الخشخاش لزيارة هذا الوادي الفاتن، انطلقوا في رحلة إلى وادي فرغانة، حيث تتجسد روعة الطبيعة في أبهى صورها، واملأوا قلوبكم بجمال لا يُضاهى وسكينة تبعث على الراحة. إنها تجربة تستحق الاكتشاف والعيش.






 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

 من جبل الشيخ إلى وادي عربة.. خطة إسرائيلية تعزز الاستيطان خشية 7 أكتوبر جديد 

#سواليف

كشفت منظمة صهيونية، بحسب ما نقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، عن تحول استراتيجي في مقاربة “إسرائيل” لحدود #فلسطين_المحتلة الشرقية والشمالية والجنوبية، حيث أقرت #حكومة_الاحتلال مؤخرا المرحلة الأولى من خطة شاملة أعدتها منظمة “الحارس الجديد” الصهيونية التي تسعى إلى ربط أمن #الحدود بالاستيطان والتعليم الديني والتجنيد العقائدي.

وتهدف الخطة إلى تعزيز #المستوطنات القائمة وتوسيعها، وإقامة مستوطنات جديدة في مناطق نائية قرب الحدود، إلى جانب إنشاء مدارس دينية وكليات عسكرية، وقرى طلابية ومزارع شبابية، بما يعيد تشكيل ما تعتبره المنظمة “الخط الأول للدفاع عن إسرائيل” في حال وقوع هجوم مفاجئ على غرار عملية 7 أكتوبر.

وفي مقال نشرته صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية للكاتب الإسرائيلي حنان غرينوود تحت عنوان “من الشمال حتى الجنون.. الخطة الاستيطانية لتعزيز الحدود الشرقية”، تقول غرينوود “إن خطة منظمة “الحارس الجديد” تتضمن 11 نقطة من جبل الشيخ عبر هضبة الجولان وحتى وادي عربة”.

مقالات ذات صلة حماس تعيد صياغة ردها ..الأمريكيون يتوقعون انفراجة بحلول عيد الاضحى 2025/06/04

ويضيف الكاتب أن 7 أكتوبر أكدت الفهم بأن هناك حاجة لخطوة أوسع بكثير تعود عميقا إلى المصادر الأصلية إلى سنوات بدء #الاحتلال. وتضيف: “في العقد الأول من الدولة كان يغئال ألون قلقا جدا.. قاد القتال المتحدي والدراماتيكي في حرب الاستقلال.. وفهم أنه بدون حدود قوية جدا فإن الخطر عليها سيزداد”.

ويوضح أن ألون اعتقد أنه يجب إقامة تجمعات سكانية قوية مدربة ومزدهرة، فهم من سيتيحون العمق الاستراتيجي لـ”إسرائيل” ويصدون بأنفسهم العدو إلى أن يصل “الجيش الكبير”.

ووفق غرينوود فإن النقطة الأعمق شمالا ستكون في سفوح #جبل_الشيخ. وهذه النقاط الإسرائيلية إلى جانب مسعدة ومجدل شمس تحول المنطقة إلى مرسى قوي بشكل خاص في منطقة تلقت منذ وقت قصير تعزيزا استراتيجيا في شكل تاج جبل الشيخ.

وفي هضبة الجولان، يخططون في “الحارس الجديد” لإقامة نقطتين قرب الحدود مع سوريا تعززان جوهريا الاستيطان في شمال الهضبة، الأولى ستكون قبالة القنيطرة، أما الثانية بين “الونيه هبشان” و”كيشت”، بهدف جعل التجمعين الاستيطانيين المجاورين “حصنا” حسب عقيدة يغئال ألون.

ويذكر الكاتب، أن خطة “الحارس الجديد” ترتبط بقرار حكومة نتنياهو الذي اتخذ قبل بضعة أسابيع وفي إطاره ستقام أنوية الشبيبة المقاتلة “ناحال”، كليات عسكرية تمهيدية، مدارس دينية، ومدارس دينية حريدية، وكذا إقامة مزارع، وقرى طلابية، ومساكن مؤقتة للمستوطنين الجدد في البلدات القائمة لأجل تعزيز الحدود الشرقية.

وبينت أنه وقبل 7 أكتوبر، كان المفهوم الأساس لدى الاحتلال، أن الجدران هي #أسوار_محصنة، حائط حديدي لن يرغب العدو في اجتيازه، وقد انهار هذا المفهوم تماما.

وفي السياق، صرح مؤسس ومدير عام “الحارس الجديد” يوئيل زلبرمان: “علينا الآن أن نخلق مناطق تربط بين المستوطنات التي ستعمل بتكافل وتعاون تتدرب معا، تعمل معا، وتبني فكرة التحصينات التي عرضها يغئال ألون”.

ويشير يوئيل زلبرمان: “علمنا في 7 أكتوبر أنه يجب إجراء تعديل ثوري على فهمنا لحدودنا وأن نبني خطوط دفاع جديدة.. الحدود الشرقية هي الأكثر إلحاحا لكن بعد ذلك يجب نقل هذا النموذج إلى حدود سوريا، مصر، ولبنان، وبعد أن نرى ما سيحصل في المستقبل في غزة إلى هناك أيضا.. هناك حاجة لنكثف بشكل دراماتيكي المستوطنات نفسها ونقيم مستوطنات ونقاطا جديدة تجعل حدودنا آمنة”.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتقل 3 شبان بعد محاصرة منزل في وادي برقين غرب جنين
  • ذهب ألماني وحرير إيطالي.. تكلفة خرافية لصناعة كسوة الكعبة هذا العام
  • من ملكة جمال إلى مذيعة.. كواليس مسيرة سالي شاهين الإعلامية
  • ما هو مسجد نمرة .. ولماذا نهى النبي عن الوقوف في وادي عرنة؟ الأزهر يحذر
  • هل اعتراف كايلي جينر بجراحاتها التجميلية يُعدّ انتكاسة لمعايير الجمال؟
  • بتكلفة 600 ألف جنيه.. افتتاح وحدة العلاج الطبيعي للتأمين الصحي بأسيوط
  • محافظ أسيوط يفتتح وحدة العلاج الطبيعي بعيادة أبنوب الشاملة للتأمين الصحي
  • محافظ الوادي الجديد يستقبل وفد الكنيسة للتهنئة بعيد الأضحى المبارك
  • محافظ أسيوط يفتتح وحدة العلاج الطبيعي بعيادة أبنوب للتأمين الصحي
  •  من جبل الشيخ إلى وادي عربة.. خطة إسرائيلية تعزز الاستيطان خشية 7 أكتوبر جديد