شهدت منافسات دوري المحترفين السعودي واحدة من أكثر مراحله إثارة وتقلبًا؛ حيث بات الاتحاد يغرد وحيدًا في الصدارة، مبتعدًا عن أقرب منافسيه بثبات وثقة، مستثمرًا الاستقرار الفني والانسجام الكبير بين عناصره، إلى جانب القراءة الذكية من الجهاز الفني لكل مباراة؛ ما جعله رقمًا صعبًا في السباق نحو اللقب.
في المقابل، اقترب النصر من وصافة الترتيب بأداء هجومي مميز بقيادة كريستيانو رونالدو، الذي لا يزال يقدم الإضافة، مدعومًا بكوكبة من الأسماء الأجنبية والمحلية، التي بدأت تجد التناغم في توقيت حساس من الموسم.
الهلال الذي كان مرشحًا- كالعادة لحسم اللقب- ظهر عليه الإرهاق الذهني وتراجع في بعض الخطوط، وهو ما تسبب في فقدان نقاط ثمينة، وأعاد الحسابات،
في خضم صراع الهروب من شبح الهبوط، يبرز الفتح والوحدة بجموح لافت وإصرار واضح على البقاء، حيث قدما في الجولات الأخيرة مستويات مميزة، تؤكد عزيمتهما على تخطي الخطر. الفتح أظهر توازنًا في الأداء، مستفيدًا من إمكاناته الهجومية وتنظيمه الدفاعي، بينما بدا الوحدة أكثر شراسة داخل الميدان، متسلحًا بروح قتالية أخرجته من قاع الجدول مؤقتًا، وأعادت له الأمل في الاستمرار بين الكبار.
في الجهة المقابلة، يواصل الرائد سلسلة التراجع، ليصبح المرشح الأول لمغادرة دوري المحترفين، بعد أن فقد توازنه الفني، وافتقد للفاعلية في الحسم، ما جعله حبيس المراكز الأخيرة، مع تراجع الروح المعنوية وتكرار الأخطاء القاتلة في مباريات مصيرية،
أما التعاون، فهو يكتب فصلًا جديدًا في تاريخه، بمسيرة مميزة، قد تفضي إلى إنجاز قاري غير مسبوق. الفريق القصيمي أثبت أنه أحد مفاجآت الموسم؛ بفضل الأداء الجماعي والنهج الفني العالي، واستطاع أن يصل إلى الأمتار الأخيرة في منافسة قارية، واضعًا اسمه بين كبار آسيا، في انتظار ما ستسفر عنه قادم المواجهات، التي قد تمنحه المجد وتفتح له آفاقًا جديدة في ساحة الكرة الإقليمية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبدالمحسن الجحلان
إقرأ أيضاً:
الحبسي يترأس وفد السلطنة في "قمة الأمم المتحدة لتقييم النظم الغذائية"
أديس أبابا- العُمانية
شاركت سلطنة عُمان، الإثنين، في أعمال قمة الأمم المتحدة الثانية لتقييم النظم الغذائية (UNFSS+4)، والتي تُعقد في جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية وتستمر يومين، بتنظيم مشترك بين حكومتي إثيوبيا وإيطاليا.
ترأّس وفد سلطنة عُمان معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه. وتستعرض أعمال القمة التقدّم العالمي المُحرز في مسار تحويل نظم الغذاء، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وتهدف القمة إلى تعزيز العمل المشترك، وتقييم الجهود الوطنية والدولية، وتعبئة الموارد لدعم بناء نظم غذائية شاملة ومستدامة ومرنة، تُعزز الأمن الغذائي والتغذية للجميع.
وتشهد القمة مشاركة رفيعة المستوى من رؤساء دول وحكومات ووزراء، إلى جانب ممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وممثلي المجتمع المدني، والباحثين، والشباب، والمنتجين الزراعيين من مختلف دول العالم.