النينو.. اختفاء الأنهار الجليدية الأبدية في إندونيسيا بحلول 2026
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قالت وكالة الجيوفيزياء الإندونيسية إن اثنين من الأنهار الجليدية الاستوائية القليلة في العالم في إندونيسيا يذوبان، وقد يختفي الجليد فيهما بحلول عام 2026 أو قبل ذلك، حيث يؤدي نمط الطقس النينيو إلى إطالة موسم الجفاف، بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان اليوم الجمعة.
وتتوقع إندونيسيا، التي تضم ثلث الغابات المطيرة في العالم بعد البرازيل والكونغو، أن يستمر موسم الجفاف حتى أكتوبر، حيث تزيد ظاهرة النينيو من خطر حرائق الغابات وتهدد إمدادات المياه النظيفة.
وحذرت الوكالة من أن ظاهرة الطقس في المحيط الهادئ يمكن أن تجعل موسم الجفاف هذا العام هو الأشد قسوة منذ عام 2019، قال أحد باحثي المناخ التابعين لها إنها قد تعرض أيضًا الأنهار الجليدية الاستوائية التي يبلغ عمرها 12 ألف عام في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا للخطر.
وقال دونالدي بيرمانا في تصريحات لصحيفة الجارديان: "قد تختفي الأنهار الجليدية قبل عام 2026، أو حتى بشكل أسرع، وقد تؤدي ظاهرة النينيو إلى تسريع عملية الذوبان"، في إشارة إلى ما يسمى "الأنهار الجليدية الأبدية".
والأنهار الجليدية، التي قال إنها من بين الأنهار الجليدية القليلة المتبقية في المناطق الاستوائية، هي هرم كارستنز الذي يبلغ ارتفاعه 4884 مترًا وهرم إيست نورثوول فيرن الذي يبلغ ارتفاعه 4700 متر في جبال جاياويجايا في المنطقة الشرقية من بابوا.
وقال دونالدي إنه لا يمكن فعل الكثير لمنع هذا الانكماش، مضيفًا أن الحدث يمكن أن يعطل النظام البيئي الإقليمي ويؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي في غضون عقد من الزمن.
تعد إندونيسيا أكبر مصدر للفحم في العالم، وتهدف إلى الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060. وتشكل الطاقة المولدة بالفحم أكثر من نصف إمداداتها من الطاقة.
وفي العام الماضي حددت موعدا نهائيا طموحا بحلول عام 2030 لخفض الانبعاثات بنسبة 31.89% بمفردها، أو بنسبة 43.2% بدعم دولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اندونيسيا النينو الجليدية الأنهار المناخ الجارديان الأنهار الجلیدیة
إقرأ أيضاً:
اختفاء بلدة في سويسرا من الخريطة بسبب حادث غير مسبوق
اختفت قرية بلاتن في جنوب سويسرا من الخريطة قبل يومين، وذلك بعد حادث بيئي غير مسبوق عاشته المنطقة، والذي حذر عدد من الخبراء من احتمال حدوثه في دول أخرى بينها فرنسا.
ففي يوم الأربعاء، دفنت معظم بلدة بلاتن في قاع الوادي، بعد انهيار كتل هائلة من الجليد والصخور من وادي بيرش الجليدي، بسمك عشرات الأمتار وطول نحو كيلومترين، كما صرحت بذلك السلطات السويسرية التي كانت قد بادرت بإخلاء سكان البلدة منذ يومين قبل الكارثة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سجن وتغريم إمام بفرنسا في منشور عن طوفان الأقصىlist 2 of 2تحقيق لهآرتس: إسرائيل قتلت 20 من أسراها في غزةend of listوقد غطت أطنان من الجليد والصخور البلدة المنكوبة، ونقلت صحيفة لوباريزيان الفرنسية عن الخبير البيئي الفرنسي رافائيل لودوفيك قوله إن حدثا بهذا الحجم الهائل يلاحظ أحيانا في سلسلة جبال الهيمالايا أو الأنديز، لكن ليس في جبال الألب.
Breaking:
A glacier collapse has buried the Swiss village of Blatten under mud. ????
The Lonza River is dammed and large parts of the town have been evacuated.
Tragic — but thanks to early warnings from scientists, lives were likely saved.#Switzerland #Blatten #ClimateCrisis… pic.twitter.com/ryxn8NlALL
— The Curious Quill (@PleasingRj) May 29, 2025
وأضاف لودوفيك أن أنظمة المراقبة لاحظت منتصف الشهر الجاري وجود تشوه في الجانب الصخري وشقوق واسعة في قمة الجبل، وحدوث انهيارات جزئية.
إعلانوذكرت لوباريزيان أنه تم استدعاء الجيش وقوات الدفاع المدني تحسبا لوقوع كارثة ثانية مماثلة، ونقلت عن رافائيل مايوراز، مسؤول إدارة المخاطر الطبيعية في الكانتون السويسري قوله: "هناك انسداد بطول نحو كيلومترين على نهر لونزا، يشبه الجبل، وهذا بطبيعة الحال يشكل بحيرة صغيرة تكبر تدريجيا".
وأضاف متحدث باسم السلطات السويسرية أن "التحدي يتمثل في تراكم المياه والصخور في النهر، والذي قد يؤدي إلى حدوث طوفان طيني".
لهذا يوضح لودوفيك أنه مع ذوبان الثلوج، ستتدفق كميات كبيرة من المياه، وسيتعين على السلطات التحرك بسرعة لتصريف هذه البحيرة باستخدام الأنابيب والمضخات لمنع تدفق الوحل إلى الوادي.
وقالت لوباريزيان إن السلطات بدأت بالفعل تصريف السد الاصطناعي كإجراء وقائي لاحتواء المياه التي احتجزها جدار الجليد والتراب والأنقاض.
ومع ذلك، إذا فاضت المياه، قد يكون من الضروري إخلاء الوادي، علما أن البحيرة التي أوجدها الانهيار الكبير تواصل النمو ساعة بعد ساعة وهو ما يهدد بوقوع فيضانات في المناطق السفلى، توضح لوباريزيان.
أما سبب وقوع هذه الكارثة، فيؤكد الخبراء أنه مرتبط بآثار التغير المناخي على جبال الألب، وتكوّن ما يعرف بـ"تدهور الجليد الدائم" في عمق الجبل.
ولا يستبعد الخبراء وقوع كوارث مماثلة في فرنسا، وقد أكد لودوفيك أنهم لاحظوا حالات من عدم الاستقرار الصخري في جبال الألب، علما أنه قد سجل وقوع انهيار ضخم في جبل بوري في سلسلة فانويز في نوفمبر/تشرين الثاني مما تسبب في انهيار جبلي بحدود 1.5 كيلومتر، وجرف عشرات الأطنان من الصخور.