أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الخميس، عن «تعازيه» لأقارب ضحايا تحطم طائرة خاصة لزعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين ، معتبراً أن الأخير ارتكب «أخطاء» لكنه «حقّق نتائج»، فيما بدأ المحققون عملهم في موقع تحطم الطائرة، وتباينت التحليلات بشأن سبب سقوط الطائرة.
وقال بوتين في اجتماع نقلت وقائعه عبر التلفزيون «بادئ ذي بدء، أود أن أعرب عن تعازي الصادقة لأسر جميع الضحايا»، واصفا الحادث بأنه «مأساة».

وأضاف «عرفت بريغوجين لفترة طويلة جدا، منذ مطلع التسعينات. لقد كان رجلاً مصيره معقّد، وارتكب أخطاء جسيمة في حياته، لكنه حقّق النتائج المرجوة».
وتابع بوتين «سنرى ما سيقوله المحققون في المستقبل القريب. الفحوص جارية، فحوص فنية وجينية»، لافتا إلى أن التحقيق «سيستغرق بعض الوقت».
وأردف أثناء اجتماعه مع قائد منطقة دونيتسك الذي عيّنته روسيا دينيس بوشيلين، «سيتم إجراء التحقيق حتى النهاية والتوصل إلى نتيجة. لا شك في ذلك». وأكد أن قائد فاغنر «عاد من إفريقيا» يوم الحادث أمس الأول الأربعاء. وأثارت ملابسات الحادث الذي أكدت السلطات الروسية أنه أودى بجميع ركاب الطائرة، ومنهم مقربون من بريغوجين، تكهنات حول احتمال اغتياله.
واعتبر بوتين أن ضحايا تحطم الطائرة «قدموا مساهمة كبيرة في جهودنا المشتركة» في أوكرانيا، حيث تشن روسيا هجوماً عسكرياً منذ شباط/فبراير 2022.
وأظهر موقع فلايترادار24 على الإنترنت أن الطائرة اختفت عن شاشات الرادار الساعة 1511 بتوقيت غرينتش. وأظهر مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يتسن التحقق منه، طائرة تشبه الطائرة الخاصة وهي تسقط من السماء.
فتح تحقيق وتمشيط بين الحطام ويجري حالياً تحقيق في سبب تحطم الطائرة، والذي جاء بعد شهرين بالضبط من تمرد فاغنر القصير الأمد ضد القيادة العسكرية الروسية. ومشّط محققون حطام طائرة قيل إن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريغوجن كان على متنها.
وفتح المحققون تحقيقاً جنائياً لكن لم ترد أنباء رسمية عن سبب سقوط الطائرة، أو حتى تأكيد رسمي لوفاة بريغوجن باستثناء بيان من هيئة الطيران يقول إنه كان على متن الطائرة. ولم يُعلق الكرملين ولا وزارة الدفاع على مصير بريغوجن (62 عاما)، الذي ناصب كبار قادة الجيش العداء بسبب إدارتهم للحرب في أوكرانيا.
وسقطت الطائرة الخاصة (إمبراير ليجاسي 600)، التي أقلعت من موسكو في طريقها إلى سان بطرسبرغ، قرب قرية كوجينكينو بمنطقة تفير شمالي موسكو. ورأى مراسل صحفي في موقع السقوط رجالاً يحملون أكياس جثث سوداء على محفات. وبدا جزء من ذيل الطائرة وقطعاً أخرى متناثرة على الأرض قرب منطقة غابات نصب فيها محققو الطب الشرعي خيمة.
ونشرت وكالة النقل الجوي الروسية (روسافياتسيا) أسماء جميع الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الطائرة التي سقطت بمن فيهم بريغوجن وديمتري أوتكين، ذراعه اليمنى.
قنبلة ام صاروخ ؟ وتباينت التحليلات بشأن سبب سقوط مروحية بريغوجين، وأفاد منفذ بازا الإخباري، الذي له مصادر جيدة بين وكالات إنفاذ القانون، بأن المحققين يركزون على نظرية تفيد باحتمال زرع قنبلة أو اثنتين على متن الطائرة. وقالت مصادر لم تُذكر بالاسم لوسائل إعلام روسية إنها تعتقد أن الطائرة أُسقطت بصاروخ أرض جو أو أكثر. ولم يتم التحقق أو تأكيد أي من الروايتين، فيما لم تر الولايات المتحدة الأمريكية مؤشرات على أن صاروخًا أسقط الطائرة، وفقًا لأربعة مسؤولين أمريكيين.
وقال سكان كوجينكينو إنهم سمعوا دويّا ثم رأوا الطائرة وهي تسقط على الأرض. ولم تُظهر الطائرة أي علامة على وجود مشكلة حتى سقطت بشدة في آخر 30 ثانية، بحسب بيانات تتبع الرحلة. وقال قروي ذكر أن اسمه أناتولي «لم يكن رعدا، بل كان انفجارا مدويا، دعونا نضع الأمر على هذا النحو». ووضع أشخاص زهورا وأضاءوا شموعا قرب مقر فاغنر في سانت بطرسبرغ.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

تجنبها.. أخطاء غذائية يومية تؤدي إلى كوارث صحية

يسلط خبراء الصحة الضوء على عادات غذائية يومية قد تُعرض صحة الإنسان للخطر، مشيرين إلى أن بعض الممارسات الشائعة التي تبدو غير ضارة قد تساهم تدريجيًا في زيادة احتمالية الإصابة بأمراض كالسرطان وأمراض القلب والسكري.

 

أشار الدكتور فرانك دومونت، المتخصص في الطب الباطني والمدير التنفيذي لمنظمة "فيرتا هيلث" للصحة الأيضية، إلى خطرين غذائيين غالبًا ما يغفل الناس عن تبعاتهما الصحية: استهلاك عصائر الفاكهة وتناول الدجاج المقلي المغطى بالبقسماط.

 

عصائر الفاكهة: وجهان متناقضان

بينما تعتبر العصائر مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن، إلا أنّها تفقد معظم الألياف الموجودة في الفاكهة الكاملة. هذه الألياف تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق التوازن بسكر الدم، خفض الكوليسترول، وتعزيز الشعور بالشبع. بدون هذه الألياف، يصبح العصير عبارة عن مشروب محمل بالسكر يؤثر بشكل سلبي على التوازن الغذائي حيث يتسبب في ارتفاع سريع لمستويات الغلوكوز ويحثّ الجسم على إنتاج مزيد من الأنسولين، ما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى زيادة احتماليات الإصابة بالسمنة والسكري من النوع الثاني إضافة إلى أمراض القلب.

 

ويؤكد دومونت أن تأثير السكريات الموجودة في العصائر يختلف حسب طبيعة جسم كل شخص، خاصة أولئك الذين يعانون من اضطرابات أيضية أو مقاومة مرتفعة للأنسولين. بالنسبة لبعض الأفراد، حتى الفواكه الكاملة قد تمثل تحديًا للجسم.

 

رغم ذلك، تبقى الفاكهة الكاملة خيارًا أفضل بفضل غناها بالألياف ومضادات الأكسدة التي تقلّل الالتهابات والإجهاد التأكسدي وهما عاملان مرتبطان بتفاقم أمراض القلب والسرطان.

 

 الدجاج المقلي: تهديد مزدوج لصحة القلب 

أما فيما يتعلق بالدجاج المقلي المغطى بالبقسماط، فإنه عادةً ما يُطهى باستخدام زيوت تحتوي على دهون مشبعة أو متحولة. هذه الزيوت تسهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتعزز حدوث الالتهابات داخل الجسم مما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية. هذا المزيج من العوامل يزيد من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين وتراكم اللويحات التي تضيق الأوعية الدموية، مما يرفع خطر ارتفاع ضغط الدم، النوبات القلبية، والسكتات الدماغية.

 

بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تحتوي خلطات البقسماط على كميات مرتفعة من الملح، مما يزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. في المقابل، يُعدّ الدجاج المشوي خيارًا أكثر صحة حيث يُحافظ على مغذياته البروتينية مع التخلص من الدهون الزائدة والكربوهيدرات المكررة. يمكن لتعزيز هذا الطبق بالخضروات الطازجة أن يوفر وجبة صحية ومتوازنة.

 

النظام الغذائي المتوسطي: دليل للوقاية

النظام الغذائي المتوسطي المعتمد على الأسماك، البقوليات، الخضراوات، والمنتجات الكاملة مع الحد من استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان يعتبر أحد الأنظمة الغذائية الأكثر موثوقية في تقليل مخاطر السرطان وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني. كذلك، أظهرت دراسات أن الحمية منخفضة الكربوهيدرات تسهم في تحسين الاستجابة لبعض السرطانات مثل سرطان الثدي. بالمقابل، فإن استهلاك الكربوهيدرات ذات المؤشر السكري المرتفع يرتبط بزيادة خطر الوفاة بينما يبدو أن الكربوهيدرات المأخوذة من الخضروات قد تعزز فرص النجاة.

 

وختامًا، يشدد الدكتور دومونت على أهمية توصيل المعلومات الصحية الدقيقة ودعم المرضى في اتخاذ خيارات غذائية قابلة للتطبيق. غالبًا ما تحقق مثل هذه التغييرات صغيرة الحجم نتائج تفوق فعالية بعض العلاجات التقليدية، مما يؤكد أهمية التوجيه السليم للنظام الغذائي كأساس لتحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة.

مقالات مشابهة

  • نتائج رائعة لفرسان سبورتنج في بطولة الجمهورية
  • أخطاء خصوم حزب الله تعزز موقعه شيعياً
  • أخطاء خفية مدمرة.. كيف تحمي بطارية «اللابتوب»؟
  • تجنبها.. أخطاء غذائية يومية تؤدي إلى كوارث صحية
  • وفق لأمر الإحالة.. كيف ارتكب الجنايني جرائج الخطف وهتك العرض بمدرسة شهيرة بالإسكندرية؟
  • تحطم 3 سيارات في حادث سقوط شجرة ضخمة بالمعادي
  • الخارجية السودانية: الدعم السريع ارتكب مذبحة أسفرت عن مقتل 79 مدنياً
  • أمريكا تُطلع أوكرانيا على نتائج تفاصيل الاجتماع مع بوتين
  • يوجين هاسنفوس.. وفاة مُهرب الأسلحة الذي كشف إيران كونترا بعمر 84 عاما
  • الهند: زيارة بوتين ساعدت في تعميق الثقة والاحترام المتبادلين بين البلدين