سلّط موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي الضوء على مصير المقاتلة الروسية "سو-75″، التي كُشف عنها لأول مرة قبل نحو 4 سنوات، مؤكدا أنها تحوّلت سريعا من نموذج واعد إلى مشروع وهمي لا يوجد إلا على الورق.

وقال الكاتب باولو ماوري في تقرير للموقع إن الطائرة ظهرت للمرة الأولى في 20 يوليو/تموز 2021 وسط ضجة دعائية كبيرة خلال معرض الطيران الدولي "ماكس" الذي يُقام كل عامين في روسيا، وتم تقديمها كطائرة شبحية جديدة من الجيل الخامس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف غربية: مأساة السودان لا تحظى بالاهتمام العالمي اللازمlist 2 of 2نيويورك تايمز: خبايا الحملة التي يشنها ترامب ضد الجامعات الأميركيةend of list

وعرض ماوري العديد من مواصفات "سو-75" التي تُعرف باسم "كش مات"، مثل أن تصميمها ياُخذ بشكل كبير من المقاتلة "سو-57" المعروفة بـ "فيلون"، حيث إن الزعانف الرأسية المتحركة بالكامل في هذه المقاتلة تأتي على شكل حرف V، وتشبه مقدمتها كثيرا مقدمة "فيلون"، لكن بما أنها بمحرك واحد، فإن مدخل الهواء يختلف تماما، إذ يأتي بزاوية حادة تحت قمرة القيادة، مع وجود حاجز في خط المنتصف.

أين اختفت "كش مات"؟

ويقول الكاتب إنه منذ ظهور نموذج الطائرة بالحجم الكامل في مطار جوكوفسكي بموسكو عام 2021 خلال معرض ماكس الدولي للطيران، ثم مشاركتها في معرض دبي للطيران في نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، اختفت الطائرة تماما وأصبحت مجرد مشروع على الورق.

إعلان

وأشار الكاتب إلى أن المعلومات المتوفرة عن طائرة "سو-75" تعتمد منذ ذلك الحين على تصريحات متفرقة صادرة عن كبار مسؤولي شركة "روس أوبورون إكسبورت" و"يو إيه سي" الروسيتين، وهي لا تتناول فعليا التقدّم التقني للطائرة، بل تنحصر على الجوانب السياسية والدعاية الحربية.

وخلال الدورة الرابعة عشرة من معرض الطيران الدولي "آيرو إنديا" 2023، الذي أُقيم في الهند خلال الفترة من 13 إلى 17 فبراير/شباط، عرض المدير التنفيذي لشركة "روس أوبورون إكسبورت" على المسؤولين الهنود إمكانية التعاون لتطوير مقاتلة تكتيكية خفيفة جديدة من (سو-75)، وذلك على هامش مشروع لتعزيز الشراكة الثنائية بين الهند وروسيا في مجال التسليح.

المنتج الأهم

ونقل الكاتب عن المدير التنفيذي لشركة "روس أوبورون إكسبورت"، ألكسندر ميخييف، قوله في فبراير/شباط 2024، بمناسبة معرض الدفاع العالمي 2024 في الرياض، أن طائرة (سوخوي 75) ذات الهندسة المفتوحة ستكون المنتج الأهم لتحقيق مشاريع التطوير المشترك للأنظمة الجوية المتقدمة في منطقة الشرق الأوسط.

وفي 21 فبراير/شباط من العام الجاري، عاد ميخييف ليؤكد خلال معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2025" في أبو ظبي، أن شركته تروّج لطائرة "سو-75" في منطقة الشرق الأوسط وتُجري مشاورات حول التصميم والخصائص التقنية وإمكانية تطوير الأنظمة والوحدات بشكل مشترك.

تحدي العقوبات

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، صرّح سيرغي كورتوكوف، نائب المدير العام لشركة "يو إيه سي"، وهي الشركة الحكومية التي تضم كبرى شركات صناعة الطيران الروسية، بأنّ الشركة "تواصل رغم العقوبات تطوير المقاتلة التكتيكية من الجيل الخامس، وقد وصلت جميع مكونات الطائرة إلى مستوى متقدم من التطوير".

وأوضح كورتوكوف أن المفهوم الذي يقوم عليه مشروع "سو-75" لا يقتصر على إنتاج طائرة واحدة فحسب، بل يشمل تطوير نظام متكامل من الطائرات القادرة على التفاعل فيما بينها، وتُعد "سو-75" أحد مكوناته الأساسية.

إعلان

وشدّد كورتوكوف على أن الشركة "لديها حاليا عملاء يرغبون في شراء طائرات من هذه الفئة"، معبّرا عن أمله في أن تتحسن الأوضاع المتعلقة بالعقوبات، وفق ما نقله الكاتب.

تغير الأولويات

ويرى الكاتب أن حرب روسيا في أوكرانيا أعادت توجيه أولويات الإنتاج الدفاعي في موسكو، حيث تخلى الكرملين عن فكرة الاستثمار في مشاريع طيران جديدة عالية التكلفة، وركّز بشكل أساسي على إنتاج المدفعية والطائرات المسيّرة والصواريخ وأنظمة الأسلحة المطلوبة بشكل عاجل في ساحة المعركة، بالإضافة إلى المشاريع التي كانت قد دخلت مرحلة الإنتاج، مثل طائرات سو-35 و"سو-57″.

واعتبر أن طائرة "ميغ-35″، وهي النسخة المطوّرة من "ميغ-29″، تعتبر مثالا جيدا على ما حدث لمقاتلة "سو-75″، حيث بقيت بعيدة عن ساحات المعارك ولا يُمكن مشاهدتها إلا في عروض الطيران.

وختم الكاتب بأنه من البديهي أن عدم صنع نموذج أولي ونماذج ما قبل الإنتاج، يؤثر سلبا على المشترين الأجانب المحتملين، الذين لن يتحمسوا بالتأكيد لفكرة استثمار الوقت والموارد في طائرة لا وجود لها إلا على الورق، ولا يملكون فيها هامش مشاركة أو رقابة كافيين، على عكس بعض الطائرات المقاتلة الغربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

الري: التغيرات المناخية تؤثر الآن بشكل واضح على قطاع المياه في كل العالم

أكد المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، أن أسبوع القاهرة للمياه أصبح مؤتمرًا دوليًا هامًا تستضيفه مصر للعام الثامن على التوالي، وأوضح أن هذا الحدث يشهد إقبالاً دوليًا متزايدًا سنويًا، حيث يجتمع المختصون في مجال المياه من جميع أنحاء العالم في القاهرة خلال شهر أكتوبر.

خالد الغندور: مرونة في الأهلي لتجديد عقد حسين الشحات لمدة موسمين بناءً على رغبة اللاعب

وأضاف محمد غانم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الاعلامية هند الضاوي، على قناة القاهرة والناس، أن المؤتمر يحشد عددًا كبيرًا من المتخصصين والمسؤولين والوزراء من مختلف دول العالم للتباحث والتناقش حول مختلف القضايا المتعلقة بقطاع المياه، وأشار إلى أن التغيرات المناخية أصبحت تؤثر بشكل واضح على قطاع المياه في جميع دول العالم، من خلال ظواهر مختلفة مثل الفيضانات والجفاف والسيول، مما يؤثر على قطاع المياه في العديد من الدول.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الري، أن المحور الرئيسي للحوار في أسبوع القاهرة للمياه هو التكيف مع تغير المناخ والصمود أمام هذا التحدي في قطاع المياه، وكشف عن مشاركة واسعة في نسخة هذا العام، حيث يشارك 15 وزيرًا من دول عربية وإفريقية وآسيوية وأوروبية، بالإضافة إلى مبعوثين من فنلندا وهولندا، كما تشارك وفود من 50 دولة على المستوى الوزاري، بالإضافة إلى 95 منظمة إقليمية ودولية معنية بقضايا المياه.

طباعة شارك الري التغيرات المناخية وزارة الري

مقالات مشابهة

  • روسيا: نأمل تنفيذ اتفاق غزة بشكل كامل وصارم
  • خريجي الأزهر بالمنيا يشهد تدشين مبادرة “نحو طفل واعٍ لمستقبل واعد”
  • وزيرة التضامن: توجيهات رئاسية بنفاذ المساعدات الإنسانية لأشقائنا في غزة بشكل كافٍ ومستدام
  • مايكروسوفت تكشف عن أول نموذج توليد صور بالذكاء الاصطناعي خاص بها
  • بيتكوفيتش: “الأهم هو أننا أنهينا التصفيات بشكل جيد”
  • الري: التغيرات المناخية تؤثر الآن بشكل واضح على قطاع المياه في كل العالم
  • الكاتب بوعلام صنصال المسجون في الجزائر يُنتخب عضوًا في الأكاديمية الملكية البلجيكية
  • ترامب يشكر الرئيس السيسي على الطائرات المقاتلة التي رافقته لدى وصوله شرم الشيخ
  • ديان كيتون شكّلت نموذجًا للمرأة العصرية.. على الشاشة وخارجها
  • كاتب إيطالي: جيل جديد من المسيّرات الأميركية بخصائص باهرة