ابتكار سويسري ينقذ البصر.. قرنية شفافة تحل أزمة نقص التبرعات
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
في خطوة علمية واعدة، أعلن فريق من الباحثين السويسريين عن تطوير قرنية شفافة اصطناعية يمكن أن تحدث تحولًا كبيرًا في علاج تلف القرنية، الذي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم ويهدد بصحة بصرهم.
وأكدت صحيفة نيوز ميديكال أن الفريق، المكون من باحثين في معهد إمبا السويسري وجامعة زيورخ ومستشفى زيورخ البيطري وجامعة رادبود الهولندية، تمكن باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد من إنتاج قرنية اصطناعية متوافقة حيويًا مع جسم الإنسان، يمكنها إصلاح تلف القرنية بشكل كامل ودائم، دون الاعتماد على التبرعات التقليدية.
وتعتبر هذه التقنية استجابة مباشرة للطلب العالمي المتزايد، حيث يعاني ملايين الأشخاص من تلف القرنية، بينما لا تتوافر إلا نحو 100 ألف عملية زرع سنويًا.
ويعد القرنية هي الطبقة الشفافة في مقدمة العين التي تحميها، وسمكها يتراوح بين 500 و600 ميكرومتر، وعندما تتعرض للضرر بسبب العدوى أو الإصابات أو التشوهات الخلقية، قد يعاني الشخص من ضعف البصر أو العمى، ومن هنا تأتي أهمية هذا الابتكار الذي يتيح إعادة البصر لملايين المرضى حول العالم.
وأوضح ماركوس روتمار من مختبر Biointerfaces lab في معهد إمبا، كما نقلت الصحيفة، أن الغرسة تعتمد على هلام مائي مصنوع من الكولاجين وحمض الهيالورونيك، مع إضافات خاصة توفر ثباتًا ميكانيكيًا وتحافظ على سلامة الأنسجة، ويضيف الطابع الشخصي لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد إمكانية تصميم الغرسة لتناسب تمامًا الانحناءات الفردية لقرنية كل مريض، ما يعزز نجاح الزرع ويقلل احتمالية رفض الجسم لها.
وأشارت نيوز ميديكال إلى أن الغرسة الجديدة تتميز بخاصية الالتصاق الذاتي، ما يلغي الحاجة للغرز الجراحية التقليدية ويخفض مخاطر العدوى أو التندب أو الالتهابات بعد العملية. وفي مراحل لاحقة، يخطط الفريق لتحميل الغرسة بالخلايا الجذعية البشرية، ما يمكنها من دعم تجدد الأنسجة الطبيعية للقرنية على المدى الطويل.
وقال الباحثون إن الابتكار لا يمثل مجرد بديل مؤقت للتبرعات، بل يمهد الطريق لتقنيات مستقبلية في مجال طب العيون، ويعزز إمكانيات معالجة أمراض أخرى مشابهة تعتمد على الأنسجة الحيوية والهندسة النسيجية.
ويعتقد الخبراء أن هذا التطور العلمي سيغير حياة الملايين الذين ينتظرون عمليات زرع القرنية، ويعيد الأمل للكثيرين ممن فقدوا البصر جزئيًا أو كليًا، كما أنه يعكس قوة البحث العلمي في مواجهة التحديات الصحية العالمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة قرنية شفافة البصر البصر قرنية العين قرنية شفافة المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أنشيلوتي: منتخب البرازيل يعاني نفسياً
#سواليف
حث #مدرب #منتخب_البرازيل #كارلو_أنشيلوتي لاعبيه على التحلي بمرونة ذهنية أكبر بعد تعرضهم لهزيمة مفاجئة 3-2 أمام اليابان في طوكيو الثلاثاء، وهي أول هزيمة لهم على الإطلاق أمام الفريق الآسيوي.
أكد المدرب الإيطالي على ضرورة التعلم من الأخطاء التي تسببت في العودة المذهلة لأصحاب الأرض في الشوط الثاني، بينما يجهز أنشيلوتي فريقه لكأس العالم العام المقبل في أمريكا الشمالية.
وركز أنشيلوتي، الذي تولى المسؤولية في مايو (أيار) الماضي عقب أداء البرازيل المتذبذب في التصفيات، على بناء فريق يتحلى بالمرونة الخططية والقوة الذهنية.
ورغم المؤشرات الإيجابية التي أظهرها المنتخب البرازيلي في مبارياته الأخيرة، فإن هزيمته اليوم سلطت الضوء على نقاط ضعف تحتاج إلى علاج، وأثارت تساؤلات حول قرار المدرب بإشراك تشكيلة شهدت تغييرات كثيرة مقارنة بتلك التي حققت فوزا ساحقا 5-صفر على كوريا الجنوبية يوم الجمعة الماضي.
وقال أنشيلوتي في مؤتمر صحافي: “لا، ليس كل شيء على ما يرام. عندما يخسر الفريق، نشعر بالانزعاج، وهذا أمر طبيعي”.
مقالات ذات صلةوتابع: “أنا لا أحب الخسارة، وكذلك اللاعبون. علينا أن نتعلم من هذه الهزيمة، كما نفعل دائماً في كرة القدم”.
وأضاف “حتى حدوث خطأ برونو في الهدف الأول، كانت المباراة تحت سيطرتنا إلى حدٍ كبير. بعد ذلك، انهار الفريق ذهنياً. وهذا كان الخطأ الأكبر”.
وتابع: “لا أعتقد أن الشوط الثاني كان سيئاً في مجمله، لكن الخطأ أثر بشكل كبير على تركيز اللاعبين”.
وعندما سُئل عما إذا كانت مثل هذه الأخطاء قد تؤثر على اختياراته لتشكيلة الفريق في كأس العالم، رفض أنشيلوتي ذلك، مشيراً إلى أن التركيز ينصب على رد الفعل الجماعي للفريق.
وتابع “الأخطاء الفردية لا تؤثر على مكان اللاعب في التشكيلة. ما علينا تقييمه هو رد فعل الفريق بعد الخطأ الأول، والذي لم يكن جيداً لأننا فقدنا بعضا من توازننا في الملعب. إنه درس مفيد للمستقبل”.
وتخوض البرازيل مباراتين وديتين أمام السنغال وتونس في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وستقامان في إنجلترا وفرنسا على الترتيب.