مسؤول أوكراني: زيلينسكي في واشنطن من أجل "صواريخ توماهوك"
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واشنطن اعتبارا من اليوم الخميس ومن المقرر أن يجري محادثات مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الجمعة بشأن احتمال تسليم بلاده صواريخ توماهوك، وفق ما أفاد مسؤول أوكراني كبير وكالة فرانس برس.
وسيصل زيلينسكي إلى العاصمة الأميركية الخميس للقاء ممثلين لقطاع الصناعات الدفاعية، وفق المسؤول الذي طلب عدم الكشف هويته، مضيفا أن الهدف هو معرفة "متى ستكون الإمدادات ممكنة فعليا".
وشهدت العلاقات بين الرئيسين تحسنا منذ فبراير بعد اللقاء العاصف الذي قام خلاله ترامب ونائبه جاي دي فانس بتوبيخ زيلينسكي أمام الصحفيين ووصفاه بأنه "ناكر للجميل".
وبعدها، أصبح ترامب أكثر عدائية تجاه موسكو وأظهر إحباطا متزايدا تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حين أعرب عن تعاطفه مع أوكرانيا.
وقال المصدر الأوكراني لوكالة فرانس برس إن العلاقات بين واشنطن وكييف أصبحت الآن "براغماتية أكثر".
وأضاف "يبدو أن الأميركيين عموما يدركون أن مساعدة أوكرانيا تمنحهم نقاطا، وهذا، على غرار الضغط على روسيا، سيعمل على إنهاء كل شيء".
والتقى مسؤولون أوكرانيون زاروا واشنطن هذا الأسبوع ممثلين لشركات أميركية لتصنيع الأسلحة، بما فيها شركة رايثيون التي تنتج صواريخ توماهوك.
وأشار المصدر إلى أن زيلينسكي سيجتمع أيضا مع شركات تصنيع أسلحة لمناقشة موعد بدء عمليات التسليم "لكنها تحتاج إلى إشارة سياسية".
وحذّر ترامب روسيا في وقت سابق من أنه قد يرسل صواريخ توماهوك بعيدة المدى إلى أوكرانيا إذا لم تُسوّ موسكو حربها هناك قريبًا.
بالمقابل، حذرت روسيا من أن إرسال الصواريخ إلى أوكرانيا سيتسبب في قطع علاقاتها مع واشنطن وإثارة جولة جديدة من التصعيد.
وستسمح هذه الصواريخ لأوكرانيا بشن هجمات أعمق في الأراضي الروسية.
ورفض المصدر تحديد عدد الصواريخ التي يدرس ترامب إرسالها إلى أوكرانيا، قائلا إن الترسانة وحدها ستكون "كافية لكي يشعر بها بوتين".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات زيلينسكي ترامب فلاديمير بوتين أوكرانيا رايثيون صواريخ توماهوك روسيا واشنطن الصواريخ أخبار أميركا صواريخ توماهوك أزمة أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب زيلينسكي ترامب فلاديمير بوتين أوكرانيا رايثيون صواريخ توماهوك روسيا واشنطن الصواريخ أخبار أميركا صواریخ توماهوک
إقرأ أيضاً:
ترامب يحذر: سنرسل صواريخ توماهوك لأوكرانيا إذا لم تنه الحرب
عواصم " وكالات ": حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، روسيا من إمكانية إرسال صواريخ توماهوك بعيدة المدى إلى أوكرانيا" إذا لم تنه موسكو الحرب على أوكرانيا قريبا"، مشيرا إلى أنه قد يكون مستعدا لزيادة الضغط على حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام نظام أسلحة جوهري.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه إلى إسرائيل: "قد أقول لهم: 'انظروا: إذا لم تنته هذه الحرب، فسأرسل لهم صواريخ توماهوك'. وأضاف: "توماهوك سلاح مذهل، وسلاح هجومي للغاية. وبصراحة، روسيا لا تحتاج ذلك".
وتابع:"قد أخبرهم أنه إذا لم تنته الحرب - فقد نقوم بذلك - قد لا نقوم، لكن قد نفعل ذلك. أعتقد أنه من المناسب طرح الأمر".
وجاءت تصريحات ترامب بعد أن تحدث هاتفيا في وقت سابق امس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقال ترامب إنه ذكر إمكانية إرسال صواريخ توماهوك خلال تلك المحادثة.
وقال ترامب عن روسيا: "هل يريدون صواريخ توماهوك تذهب في ذلك الاتجاه؟ لا أعتقد ذلك". وأضاف: "أعتقد أنني قد أتحدث مع روسيا بشأن ذلك". وتابع: "صواريخ توماهوك هي خطوة جديدة من العدوان".
وجاء طرحه هذا في أعقاب مهاجمة روسيا لشبكة الكهرباء الأوكرانية امس، وهو جزء من حملة مستمرة لشل البنية التحتية للطاقة الأوكرانية قبل الشتاء. كما أعربت موسكو عن "قلقها الشديد" إزاء احتمال تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ كروز توماهوك.
و أكد الكرملين اليوم الاثنين أنه من غير المقرر في الوقت الحالي إجراء أي محادثات بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب بشأن تزويد أوكرانيا صواريخ توماهوك، بعد تحذير صادر عن الرئيس الأمريكي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف خلال إفادة صحافية "لم يتم التوصل إلى اتفاق محدد حتى الآن بشأن إجراء محادثة هاتفية. حالما يتم التوصل إلى اتفاق، ستُجرى المحادثة".
وأكد أن تزويد أوكرانيا هذه الأسلحة سيعزز انخراط واشنطن في الحرب، لأن "التعامل مع هذه الصواريخ المعقدة سيتطلب مشاركة خبراء أمريكيين بطريقة أو بأخرى".
وكان بوتين نفسه قد أشار في السابق إلى أن تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى سيضر بشكل خطير بالعلاقات بين موسكو وواشنطن.
من جانبه، وصف زيلينسكي مكالمته الأخيرة مع ترامب بأنها "مثمرة للغاية"، وقال إن الاثنين ناقشا تعزيز "الدفاع الجوي لأوكرانيا، ومرونتها، وقدراتها بعيدة المدى"، إلى جانب "التفاصيل المتعلقة بقطاع الطاقة".
ميدفيديف: توريد الصواريخ لأوكرانيا له عواقب وخيمة
ورد على تصريحات الرئيس الامريكي، قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف اليوم الاثنين إن توريد صواريخ توماهوك الأمريكية لأوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على الجميع، وخاصة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال ميدفيديف، وهو من أبرز المتشددين والذي لم يتردد في السخرية من ترامب مرارا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن من المستحيل التمييز بين صواريخ توماهوك التقليدية وتلك المزودة برؤوس نووية بمجرد إطلاقها. وهي نقطة سبق أن شدد عليها أيضا المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين.
وفي منشور له عبر تطبيق تيليجرام، تساءل ميدفيديف "كيف ينبغي لروسيا أن ترد؟ بالضبط!"، فيما بدا تلميحا إلى أن رد موسكو سيكون نوويا.
وكتب ميدفيديف "لا يسع المرء إلا أن يأمل أن يكون هذا تهديدا فارغا آخر... مثل إرسال غواصات نووية إلى مناطق أقرب إلى روسيا".
وكان يُلمح إلى تصريح ترامب في أغسطس بأنه أمر غواصتين نوويتين بالاقتراب من روسيا ردا على ما وصفه بتصريحات ميدفيديف "الاستفزازية للغاية" حول خطر الحرب.
وقال بوتين إن تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، التي يبلغ مداها 2500 كيلومتر، وقادرة على ضرب أي موقع داخل روسيا الأوروبية، بما في ذلك موسكو، من شأنه أن يُدمر العلاقات بين موسكو وواشنطن.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لن تستخدم صواريخ توماهوك إلا لأغراض عسكرية إذا حصلت عليها من الولايات المتحدة، ولن تهاجم بها مدنيين في روسيا.
وأضاف لقناة فوكس نيوز "نحن لم نهاجم مدنييهم مطلقا. هذا هو الفرق الكبير بين أوكرانيا وروسيا...لهذا السبب، إذا تحدثنا عن (الصواريخ) بعيدة المدى، فإننا نتحدث فقط عن أهداف عسكرية".
الاستخبارات الألمانية: روسيا لن تتردد في دخول مواجهة مع الناتو
في الجانب الاوروبي، قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني اليوم الاثنين إن روسيا تُشكل تهديدا مباشرا وإن "السلام البارد" الحالي مع الاتحاد الأوروبي قد يتحول في أي لحظة إلى "مواجهة حامية".
وأكد مارتن ييجر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (BND)، أمام النواب أن روسيا عازمة على توسيع نطاق نفوذها غربا نحو أوروبا.
وقال ييغر، الذي تولى قيادة الجهاز الشهر الماضي، في إحاطة عامة أمام أعضاء البرلمان في برلين "لتحقيق هذا الهدف، لن تتردد روسيا في الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع حلف شمال الأطلسي إذا اضطرت".
وانضم إلى ييجر قادة أجهزة الاستخبارات الداخلية والعسكرية الألمانية.
ورغم أنهم ذكروا تهديدات أخرى تواجهها ألمانيا، مثل التطرف السياسي والديني، إلا أن روسيا هي التي هيمنت على كلماتهم.
وأكد ييجر الذي شغل سابقا منصب السفير الألماني في كييف، ما قاله رؤساء أجهزة استخبارات آخرون تحدثوا الاثنين، مؤكدا أن طموحات روسيا وعدوانها لا يقتصران على الحرب في أوكرانيا.
قال ييغر "ينبغي ألا نجلس مكتوفي الأيدي ونفترض أن هجوما روسيا محتملا سيحدث في 2029 على أقرب تقدير" في إشارة إلى تقييم استخباراتي سابق.
وشدد قائلا "نحن نتعرض لهجوم بالفعل".
وأضاف أن موسكو مصممة على ما يبدو على تقويض حلف الناتو وزعزعة استقرار الديموقراطيات الأوروبية.
وقال ييغر إن "الوسائل التي تستخدمها موسكو معروفة جيدا، محاولات التلاعب بالانتخابات والرأي العام، والدعاية والاستفزازات والتضليل الإعلامي والتجسس والتخريب وانتهاك المجال الجوي بمسيرات وطائرات مقاتلة، والقتل المأجور واضطهاد شخصيات المعارضة المقيمة في الخارج".
وأشار الرئيس الجديد لوكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية (BfV) سنان سيلين إلى العديد من الأحداث التي رصدت في سبتمبر مثل توغل المسيرات، والتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) وخرق طائرات مقاتلة روسية المجال الجوي لحلف الناتو.
واعتبر أن هذه الأحدث تؤكد نطاق التهديد.
قال سيلين "رغم أن التحقيقات لا تزال جارية، أصبحت احتمالات هجوم من أي جهة هجينة في المجال الجوي واضحة".
وأضاف "لا شك أن روسيا عدوانية وهجومية وتتجه نحو التصعيد بشكل متزايد".
كالاس:موسكو خاطر بإشعال الحرب بانتهاك المجال الجوي الأوروبي
من جانبها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم الاثنين إن روسيا تُخاطر بإشعال الحرب، بعد اختراق مُسيَّرات وطائرات عسكرية روسية المجال الجوي الأوروبي.
عزز حلف شمال الأطلسي (الناتو) دفاعاته على طول حدوده الشرقية متهما موسكو باختبار الدفاعات الجوية للحلف من خلال توغل مُسيرات في العديد من الدول الأعضاء وتحليق طائرات عسكرية في المجال الجوي الإستوني.
وقالت كالاس خلال زيارة إلى كييف "في كل مرة تنتهك فيها مسيرة أو طائرة روسية مجالنا الجوي، هناك خطر بالتصعيد، سواء كان ذلك عن قصد أم لا. روسيا تُخاطر بإشعال الحرب"، داعية أوروبا إلى تعزيز قدراتها الدفاعية.
وأضافت "لإبعاد شبح الحرب، علينا أن نحوِّل قوة أوروبا الاقتصادية إلى ردع عسكري".
تتمحور زيارة كالاس لكييف حول الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا، وخاصة البنية التحتية للكهرباء، في الوقت الذي استأنفت فيه روسيا هجماتها على محطات الطاقة قبل حلول فصل الشتاء.
واضطرت أوكرانيا الاثنين إلى تقنين الكهرباء في سبع مناطق وسط وشرق البلاد إثر الهجمات.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كالاس "يريد العدو التأثير على معنويات شعبنا... هذا تصرف خبيث خصوصا على أعتاب فصل الشتاء".
وترد أوكرانيا بضرب مصافي النفط الروسية التي استهدفتها بأكثر من 30 غارة منذ بداية أغسطس، ما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار البنزين داخل روسيا.
في غضون ذلك، أصابت طائرة روسية مُسيّرة سيارة تقلّ زوجين في منطقة زابوريجيا جنوب أوكرانيا فقُتلا، وفق السلطات المحلية.
وقالت كالاس أيضا إن الاتحاد الأوروبي دعم تسليم صواريخ توماهوك الأميركية بعيدة المدى إلى أوكرانيا.
وأضافت "نرحب بكل ما يُقوّي أوكرانيا ويُضعف روسيا".
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد إنه قد يُبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن أوكرانيا قد تحصل على صواريخ كروز إذا لم تُنهِ موسكو غزوها.
من جانبها، قالت موسكو إن تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك سيُمثّل تصعيدا كبيرا.
تهديدات بوجود قنابل تعرقل خدمات القطارات في أوكرانيا
من جهة اخرى، تسببت سلسلة من تهديدات مجهولة بوجود قنابل مرة أخرى في عرقلة خدمات القطارات في جميع أنحاء أوكرانيا، حسبما قالت السلطات اليوم.
وأفادت الشرطة بأن قطار ركاب كان متجها إلى زابوريجيا أجبر على التوقف في قرية بورشتين، حيث تم إجلاء الركاب إلى مسافة آمنة بينما قام المتخصصون والكلاب المدربة على الكشف عن المتفجرات بتفتيش العربات بحثا عن أي عبوات ناسفة.
وبعد إعطاء إشارة زوال الخطر، استأنف القطار رحلته.
وذكرت وكالة أنباء "يونيان" أن عدة قطارات أخرى في مناطق مختلفة تم إيقافها وتفتيشها بعد تهديدات مماثلة.
وكان من بينها قطار دنيبرو-بودابست، الذي يربط أوكرانيا بالمجر.
وتم الإبلاغ عن حوادث مماثلة في الآونة الأخيرة، على الرغم من عدم العثور على أي عبوات ناسفة في أي من القطارات المتأثرة، بما في ذلك المسارات الدولية.
ومع ذلك، تسببت عمليات التفتيش الاحترازية في تأخيرات.
الى ذلك، أشعل هجوم بمسيرة أوكرانية النيران في مستودع نفط كبير في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس".
ونقلت تاس عن زعيم القرم سيرجي أكسيونوف قوله إن المسيرة أصابت المنشأة في مدينة فيودوسيا ليل الأحد، مما أدى إلى اندلاع الحريق. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
وأفادت التقارير بأنه تم إسقاط أكثر من 20 مسيرة فوق القرم، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها اعترضت 37 مسيرة فوق مناطق روسية متعددة، والبحر الأسود، وبحر آزوف. وكان المستودع نفسه قد تضرر في وقت سابق من العام الماضي جراء هجوم بمسيرة أوكرانية.
واستهدفت أوكرانيا مرارا منشآت الوقود خلف خطوط المواجهة في إطار استراتيجيتها لتعطيل سلاسل الإمداد الروسية. كما هاجمت روسيا أوكرانيا بالمسيرات والصواريخ.
و قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت أكثر من 3100 مسيرة، و92 صاروخا، وحوالي 1360 قنبلة انزلاقية ضد أوكرانيا في الأسبوع الماضي وحده.