"جامعة التقنية" تتصدر قطاع التعليم في المشروع الوطني "الشباب ومهارات المستقبل"
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
مسقط- جنان آل عيسى
نظّمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمديرية العامة للشباب، حفل ختام المشروع الإنمائي الوطني "الشباب ومهارات المستقبل"، تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس، بحضور نخبة من المسؤولين والباحثين والمهتمين بالشأن الشبابي والتنموي. وتضمن الحفل الإعلان عن نتائج خمس دراسات بحثية وطنية مهمة، إلى جانب إطلاق ورقة متكاملة تعكس مخرجات المشروع وتوصياته الاستراتيجية.
ويهدف المشروع الإنمائي إلى تحليل واقع المهارات المستقبلية في قطاعات تنموية حيوية، واقتراح حلول استراتيجية لتعزيز جاهزية الشباب العُماني لمتطلبات سوق العمل. وتُوِّجت في هذا المشروع الدكتورة مشاعل بنت عوض الصيعرية من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصدارة المشاريع المتنافسة ضمن قطاع التعليم.
وقادت الدكتورة الصعيرية فريق البحث في قطاع التعليم حيث قدّمت دراسة نوعية بعنوان "فاعلية برنامج تدريبي قائم على تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير مهارات الأكاديميين لتدريس مهارات المستقبل".
وهدفت الدراسة إلى تقييم أثر البرنامج على مستوى الوعي والمهارة لدى أعضاء الهيئة الأكاديمية بمؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان.
واعتمدت الدراسة على جمع بيانات كمية من خلال اختبارات ذات إطار زمني شملت عينة من 40 أكاديميًا، إلى جانب بيانات نوعية من مقابلات مكثفة مع 9 مشاركين. وأظهرت النتائج تحسنًا كبيرًا في كفاءة المشاركين، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية تعكس تأثير البرنامج التدريبي في تعزيز فهم الأكاديميين لمهارات المستقبل، إلى جانب تحسين قدرتهم على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل القاعات الدراسية.
وأبرزت النتائج أن البرنامج التدريبي ساهم في إحداث نقلة نوعية في الأداء الأكاديمي، وتحفيز تبنّي أدوات تعليمية حديثة، مما أدى إلى تحسين جودة التعليم وتعزيز تجربة الطلبة الجامعيين، كما أظهرت المقابلات تطورًا في اتجاهات المشاركين نحو دمج الذكاء الاصطناعي في الممارسات التعليمية، واستيعابهم لمتطلبات سوق العمل المستقبلي.
وأوصت الدراسة بعدة مقترحات مهمة، أبرزها: تعميم البرنامج التدريبي على كافة مؤسسات التعليم العالي في السلطنة، وإنشاء معهد وطني متخصص في تدريب الكوادر الأكاديمية على الذكاء الاصطناعي التوليدي، بالإضافة إلى تطوير مناهج أكاديمية ومراكز تدريب احترافية، وتعزيز التعاون الدولي لتبادل الخبرات والممارسات الرائدة في هذا المجال.
ويُعد هذا الإنجاز دليلًا على كفاءة الباحثين العمانيين في المجالات التقنية والتطبيقية، والمساهمة الفاعلة في دعم توجهات رؤية عُمان 2040، عبر تأهيل الكفاءات الوطنية وتزويدها بالمهارات اللازمة لمواكبة تحولات المستقبل بثقة وتميز.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
جامعة البترا تحقق قفزة نوعية في تصنيف “سيماغو” العالمي لعام 2025
صراحة نيوز -واصلت جامعة البترا تألقها في التصنيفات الدولية، حيث حققت تقدمًا ملحوظًا في تصنيف “سيماغو” العالمي (SCImago Institutions Rankings) لعام 2025، وذلك على أكثر من صعيد.
فقد سجلت جامعة البترا تقدماً في التصنيف الكلي على المستوى العالمي، حيث ارتفعت من المرتبة 6028 في عام 2024 إلى المرتبة 5912 في عام 2025، من بين آلاف الجامعات المدرجة حول العالم.
وفي معيار الابتكار، قفزت الجامعة على المستوى العالمي من المرتبة 5804 في عام 2024 إلى المرتبة 4903 في عام 2025، ما يعكس نجاح الجامعة في تحويل البحث العلمي إلى تطبيقات واقعية ذات قيمة مضافة، كما يؤكد التزامها بتحقيق أثر ملموس في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، من خلال دعم منظومة البحث والإبداع.
ويعكس هذا الإنجاز النهج الاستراتيجي للجامعة في دعم الابتكار والبحث العلمي وريادة الأعمال، من خلال بنية تحتية محفزة ومبادرات نوعية.
وصرّح الأستاذ الدكتور رامي عبدالرحيم رئيس جامعة البترا، قائلاً: “هذا التقدم يأتي نتيجة التزام الجامعة بتعزيز ثقافة الابتكار، وتمكين الباحثين والطلبة من الإبداع وتطوير حلول تخدم المجتمع المحلي والاقتصاد الوطني.”
وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة سجلت 10 براءات اختراع منشورة ومعتمدة، وهو من أعلى الأرقام بين الجامعات الخاصة في الأردن، مما يعزز من موقعها كمؤسسة بحثية ذات تأثير فعلي.
وفي هذا الإطار، أبرمت الجامعة شراكات بحثية مع القطاع الصناعي تهدف إلى تسويق وتطبيق الملكية الفكرية الناتجة عن هذه البراءات، وأسفر ذلك عن تطوير منتجات تجارية تخدم الصناعة وتدعم أهداف التنمية المستدامة.
وضمن جهودها لتعزيز ثقافة الابتكار، نظّمت الجامعة مؤخرًا مؤتمر الإبداع والابتكار والبحث العلمي الثالث في 29 مايو 2025، بمشاركة باحثين وخبراء من الأردن وخارجه، حيث ناقش المؤتمر التوجهات العالمية الحديثة في الابتكار، ووفّر منصة لعرض مشاريع طلابية وبحثية ريادية، وتم خلاله عرض مشاريع بحثية وتكنولوجية واعدة.
ويستند تصنيف “سيماغو” العالمي إلى ثلاثة معايير رئيسية: الأداء البحثي، والابتكار، والتأثير المجتمعي، ما يمنحه مكانة مرموقة كأداة تقييم شاملة ومؤثرة في الأوساط الأكاديمية.
ويأتي هذا التقدم في إطار استراتيجية جامعة البترا لتعزيز تنافسيتها إقليميًا ودوليًا، وتأكيد دورها كمؤسسة تعليمية رائدة تُسهم في ربط البحث العلمي بحاجات السوق وخدمة المجتمع، وكأحد أبرز مؤسسات التعليم العالي الخاصة في الأردن، وقدرتها على الجمع بين التميز الأكاديمي والابتكار الموجه نحو التنمية.