“الانكسار”.. قصص الحب والخيانة وصراعات القوة والضعف
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
متابعة بتجــرد: قصص الحب والخيانة وصراعات القوة والضعف، تجتمع في الدراما التركية المدبلجة “الانكسار” الذي يعرض على MBC1 وشاهد. يطرح العمل قصة كينان باران الذي يجذب الانتباه بكاريزمته وجاذبيته العالية وهو رجل أعمال ناجح يعيش حياة زوجية مضطربة وغير مستقرة مع شريكة حياته هاندان بسب علاقاته السرية. وعلى الرغم من أن زواجه يبدو مثالياً من الخارج، إلا أن زوجته هاندان تبدأ في الشك في رحلاته المتزايدة، وتتعزز شكوكها مع الأيام وتتحرك لاكتشاف الحقائق.
الجدير بالذكر أن العمل مستوحي من الدراما التركية “Kral Kaybederse”، من كتابة جولسيرين بوداي أوغلو Gülseren Budayicioglu.
ويدور حول شخص يسعى للسيطرة عل الناس، لكن توازنات حياته تنقلب بشكل سريع وغير متوقع. ولن يقتصر هذا الانقلاب على كينان وحده، بل يؤثر على حياة جميع من حوله. يضم العمل خالد أرغنتش بدور كينان باران، ميرفي ديسدار، أصلحان غوربوز، نيلبيري شاهينكايا، مراد غاريباوغلو، جنان شاميردو، نالان كوروتشيم، فولدن سوغوت إتيك، إزجي أولوسوي، فرهان غولشاه فارلي أوغلو، جيهان تالا، إيديل يينير، علي رضا كوبيلاي، فرحات يلماظ وغيرهم.
تعرض الدراما التركية المدبلجة “الانكسار” على شاهد، من الأحد إلى الخميس.
تُعرض الدراما التركية المدبلجة “الانكسار” على MBC1، من الأحد إلى الخميس 7:30 مساءً بتوقيت السعودية.
main 2025-04-17Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: الدراما الترکیة
إقرأ أيضاً:
الحب في زمن التوباكو (15)
مُزنة المسافر
جوليتا: وَضعتُ شوكة وملعقتين وسكينًا صغيرًا على طاولة التقديم، وشرعتُ بوضع المعكرونة في وعاء كبير.. بدت ساخنة في شكلها ولذيذة في طعمها، لكن عمَّتي شعرت بالسأم من أطباقي المتكررة، وأظهرت استيائها بشكل واضح.
ماتيلدا: من جديد المعكرونة يا ابنة أخي، تعلمي طبقًا جديدًا.
جوليتا: لا تحبين الفاصوليا الخضراء، ولا تحبين أيًا من تلك الأشياء المعلبة، هاتي صحنكِ بعد الحساء، سأضع لك المعكرونة جربيها.
ماتيلدا: تبدو ساخنة، كانت تغلي كثيرًا.
جوليتا: قلبك فقط يغلي هنا، ويغلي القصص الجيدة يا عمتي.
ماتيلدا: نعم لأن ألبيرتو وضع قلبي يغلي كما تغلي المعكرونة في مياه غليان غير مناسبة، سريعًا كان يخرجني من الحزن الذي كنتُ أعيشه دونه أيامًا طويلة، فأردد له أغنياتي وأخبر آهاتي، وأشرح أمنياتي في اللحن، وبينما كنتُ أريد أن أخبره عن خططي، أننا سنغادر المدينة لمدة طويلة، لأن خورخيه منتج الأسطوانات المطولة يرغب أن نزور بلدانًا بعيدة، وأن نكون حاضرين في المهرجانات الموسيقية لنحصد الجوائز، وأن اكتب شيئًا أكثر سلاسة وأكون أكثر براعة في كتابة الأغنيات.
ردَّدتُ له أغنيتي: "قل لحبيبي ألّا يغيب"، وقلت له إن الناس أحبت اللحن، وأحبت الكلمات التي وجهتها في خاطري العميق لك يا ألبيرتو.
لم يتكلم، بقى صامتًا ينظر إليّ، قال لي: الحياة باتت صعبة يا عزيزتي.
علينا أن نكون معًا في أحلام اليقظة أكثر من الواقع، لكن من سيأبه لأحلام اليقظة التي لا تكتمل وسط نهارٍ طويل هكذا كان جوابي، إن سراباته لا تزعجني، وأنني سأسافر وارتحل واستقل أي مركبة لأذهب لأي مسرح يستقبل نجمة عظيمة مثلي.
من أنت يا ألبيرتو؟ أنت شيء صغير في عين الناس، إنك لا تعرف الإحساس.
بينما أنا يُميِّزُني الناس في المتاجر وفي العروض وحتى في المسارح المهملة فما بالك بالمهمة منها، وأنا أتمايل وأردد مع الجمهور الأغنيات، بينما أنت رجل هارب من واقع جميل.
مرتحل إلى أقصى يمين، وأنا في يسار الحياة امضي في يقين أن حب الآخرين قد وصلني بصدق كبير.
ألبيرتو: إذن خذيني معكِ، سألغي ذهابي إلى العالم المتقدم.
ماتيلدا: ماذا يا ألبيرتو؟ ماذا تعتقد أن الناس ستصفق لكلامك هذا.
سأذهب لوحدي، وأجعل وجدي يتحرك أمام أنهار وتلال وعيني سترى المجهول والغير معلوم، وسأمضي بعيدًا عن اليقظة، لقد صار لي نهوض آخر، ووقوف مغاير، فلن تكون معي سائر.
لم ينطق شيئًا، حين علم أنني كتبت شيئًا أعظم من "قل لحبيبي ألّا يغيب"، كتبت "سأغيب أنا خلف الجبال، وسأضيع في وميض نهار ساطعٍ للغاية، وسأعود فقط حين يناديك قلبي، وسأكون هناك، هناك في البعيد، ولن أجيد إلا حب اللحن، وليكن لشِعري هذا عمر مديد".
انبهر خورخيه المنتج حين تلوتُ عليه الكلمات، بدا عليه التركيز، تدبر قليلًا، وقال لي مازحًا: حين ينكسر قلبك يا ماتيلدا تكتبين شيئًا عظيمًا.
ماتيلدا: لقد انكسر كثيرًا أمام وجع الحياة يا خورخيه، لقد ذاب وانحسر، لقد راح واستراح في تابوت عهد قديم، لقد صار بين الرماد، لقد كان يعيش بالطبع الكساد، إنه قد ينبض من جديد فقط حين يرى الدنيا وما بها من أمور أخرى غير هذا العذاب، غير ذاك السراب.
خورخيه: لقد أصبحتِ شاعرة بكل شيء يا ماتيدا، ستكون الأيام القادمة صاخبة، وراغبة أن تنجحي وتحصدي الجوائز، وأن تنالي نيلًا مختلفًا.
ماتيلدا: فلنذهب بالأمتعة لأول محطة قطار سائر إلى البلدات الجارة، إلى الناس المارة نحو قرب المسارح والصالات والمقاهي، إلى العيون الفضولية نحو لحننا يا خورخيه، فلنذهب، فلنغادر، ولنهاجر بعقولنا باتجاه الحرية، باتجاه سعادة أبدية، باتجاه ما ينتظرنا.
خورخيه: فليكن لك ما تريدين هذه المرة يا ماتيلدا فأنتِ نجمة!
ماتيلدا: صار خورخيه أخيرًا يعترف بوجود لمعانٍ خاص يخص حضوري ووجودي، وكل ما كان يهمني في تلك الأيام أن أغادر وأجول الدنيا، وإن كانت لهوًا وعبثًا أو كان غيابًا مؤكدًا عن طقسٍ يعني بأُناسٍ من ماضٍ عَفِن، وقلت لخورخيه: سنذهب إلى كل الدنيا.