سواليف:
2025-06-02@12:03:29 GMT

أسير محرر يروي يوميات العذاب في معتقل سدي تيمان

تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT

#سواليف

لم ينس #وديع_محمد_عبدالبادي (32 عاما) #الأسير_الفلسطيني المحرر ولاعب كرة القدم فصول #التعذيب القاسية التي تعرض لها على مدار 6 أشهر في معتقل ” #سدي_تيمان ” الإسرائيلي السيء الصيت في النقب.

وفي يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم الخميس، يستذكر عبد البادي من سكان بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع تفاصيل مريرة من حياته خلف القضبان، مؤكدًا أن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب النفسي والجسدي، في ظل ظروف اعتقال غير إنسانية.

فعلى مقربة من خيمة مهترئة تؤوي 16 فردا من أسرته وعائلة والده، في بلدة بيت لاهيا التي دمرتها الغارات الإسرائيلية، يجلس وديع يلاعب طفلته مارية (7 أعوام) على أرجوحة بدائية صنعها من الحبال، محاولا استعادة لحظة دفء عائلي فقده طوال أشهر الاعتقال.

مقالات ذات صلة الأورومتوسطي .. المجاعة وشيكة في غزة بعد 45 يومًا من الحصار الشامل 2025/04/17

وقال عبد البادي، في حديثه للأناضول عقب الإفراج عنه الاثنين الماضي، إنه عاش في #سجون إسرائيل ظروفا لا يمكن وصفها. وأضاف “لم أر الشمس طوال اعتقالي، عذابنا النفسي كان أكبر من الجسدي، وضعونا في أقفاص حديدية أشبه بأقفاص الطيور، وكانوا يطلبون منا خفض رؤوسنا طوال الوقت. كانت حياة مأساوية، أتمنى ألا يعيشها أحد”.

وأشار إلى أنه كان يطلب مكالمة واحدة للاطمئنان على عائلته، تمنحه القوة لمواصلة الصمود، لكنه حُرم منها، وأضاف “كانوا يقولون لي إن عائلتي استشهدت، بل عرضوا علي صور جثث وقالوا إنها لهم. لحظة خروجي من المعتقل ورؤية أهلي أحياء كانت لحظة فاصلة في حياتي”.

من الملاعب إلى الألم

قبل الحرب، كان وديع لاعب كرة قدم في نادي بيت لاهيا المحلي، لكنه اليوم يعاني من إصابات في الحوض ومختلف أنحاء جسده نتيجة الضرب المبرح، ويقول “لم أعد قادرا على اللعب”، مشيرا إلى أن الرياضة كانت كل شيء لديه وسلبت منه.

ويشير إلى أنه فقد جزءا كبيرا من وزنه، حتى إن أبناءه وزوجته لم يعرفوه في اللحظات الأولى بعد خروجه من المعتقل نتيجة للتغيرات الجسدية والنفسية التي طرأت عليه، كما تغيرت ملامحهم هم أيضًا، بفعل ما مروا به من فزع ونزوح.
الأسير المحرر وديع محمد عبد البدي: حرمت الشمس والتعذيب النفسي أشد من الجسدي بـ”سدي تيمان” (تقرير)
الأسير المحرر وديع محمد عبد البادي يعيش في خيمة مهترئة ببيت لاهيا (الأناضول)

يروي عبد البادي قصة اعتقاله قائلا “خرجنا من بيت لاهيا جنوبا بحثا عن الأمان، بعد أن حوّلت إسرائيل بلدتي إلى ركام. عندما وصلنا إلى أحد الحواجز، قالوا إنهم سيأخذوننا لعشر دقائق فقط.. لم أكن منتميًا لأي تنظيم، كنت مجرد رياضي ومزارع، لكنهم قيدونا وأغلقوا أعيننا واقتادونا إلى سجن سدي تيمان”.

في رسالته للعالم، قال عبد البادي “من يدخل معتقل سدي تيمان يُعتبر مفقودا، ومن يخرج منه يُولد من جديد، أطالب العالم والعرب بالتحرك العاجل لإنقاذ الأسرى هناك، لأن من يخرج منهم لا يخرج بعقله، بل يخرج فاقدًا لكل شيء”.

يقيم عبد البادي اليوم في خيمة بلا أدنى مقومات الحياة، بعد أن دمرت إسرائيل منزله بالكامل.

ويتمنى الفلسطيني أن تنتهي الحرب، ويخرج جميع الأسرى من سجون إسرائيل، ليعودوا إلى أحضان أسرهم وحياتهم الطبيعية التي سرقت منهم.

وبمناسبة يوم الأسير، قالت حركة حماس إن الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب النفسي والجسدي، ويُحرمون من حقوقهم الأساسية. وأضافت في بيان أمس أن “نحو 14 ألف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ونحو ألفي معتقل من قطاع غزة، يحتجزهم الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويتعرضون لانتهاكات جسيمة وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية”.

وأكد مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس أن “63 أسيرا فلسطينيا استشهدوا في سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 300 شهيد”.

ويحيي الفلسطينيون هذا العام يوم الأسير بينما تواصل إسرائيل -بدعم أميركي- إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأسير الفلسطيني التعذيب سدي تيمان سجون سدی تیمان بیت لاهیا

إقرأ أيضاً:

مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة

اتهم يسرائيل زيف، رئيس العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإدخال "إسرائيل في مأزق إنساني ولوجستي" في قطاع غزة.

وأكد زيف، أن القطاع يشهد "فوضى، وأن المسؤول الوحيد عنها هو إسرائيل"، قائلا: "إسرائيل تغرق في مستنقع بأعين مفتوحة ودون منفذ للنجاة".

وأضاف أنه "بعد 600 يوم من الحرب، لم نقترب خطوة واحدة من النصر الكامل"، مشيرا إلى أن جنود الاحتياط "منهكون ومستنزفون وأن الجيش يقترب من التحول إلى ميليشيا من حيث الانضباط".

كما لفت إلى أن الجيش يُطلب منه "الاستمرار دون هدف واضح أو استراتيجية خروج"، واصفا "الشعارات الداعية إلى القضاء على حماس بأنها جوفاء ومنفصلة تماما عن الواقع".

ووفق تقديرات مصادر إسرائيلية مطلعة، فإنه "لا يتوقع أن تعارض إسرائيل اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإفراج حماس عن أسرى إسرائيليين، بينهم 10 أحياء ونصف الأسرى الأموات، مقابل الإفراج عن عدد غير معروف حاليا من الأسرى الفلسطينيين، بموجب مقترح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف".



وطوال المفاوضات بين الاحتلال والمقاومة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، أصرت الحركة على وقف إطلاق دائم وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كله، ورفضت إسرائيل هذا المطلب بالمطلق.

وعقب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السابق، في الفترة بين 19 كانون الثاني/ يناير و18 آذار/ مارس من العام الحالي، استأنف الاحتلال الحرب وأعلن أنها تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها التي وضعتها في بداية الحرب، قبل حوالي 20 شهرا، وهي القضاء على حماس وإعادة الأسرى من غزة.

وفشل الاحتلال بتحقيق أي من الهدفين، فيما ترفض حكومة نتنياهو حتى الآن الحديث عما يسمى "اليوم التالي" في غزة بعد الحرب، وتعلن في الوقت نفسه أن الحرب لن تتوقف، وأنها تسعى إلى تنفيذ مخطط طرد سكان غزة إلى خارج القطاع، فإنه أصبح واضحا أن الحرب ليست ضد حماس فقط، وإنما هي بالأساس ضد سكان غزة المدنيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من القتلى والجرحى والمهجرين الذين دمرت بيوتهم وحياتهم كلها.

مقالات مشابهة

  • جندي احتياط إسرائيلي: سدي تيمان معسكر تعذيب سادي للفلسطينيين
  • ‏السفير الأمريكي لدى إسرائيل: نرفض الخطط الفرنسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • نادي الأسير يحذّر من تصعيد الاحتلال لسياسة الاعتقال الإداري
  • مصادر: رد حماس على مقترح ويتكوف كان إيجابياً وهذه التعديلات التي تطلبها الحركة
  • والد أسير إسرائيلي يطالب ترامب بإجبار نتنياهو على إنهاء الحرب
  • والد أسير إسرائيلي بغزة يطلب من ترامب إجبار نتنياهو على إنهاء الحرب
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل وافقت على مقترح ويتكوف.. وحماس تواصل الرفض
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!
  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • تحقيق لهآرتس: إسرائيل قتلت 20 من أسراها في غزة