بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكأنه يتراجع عن خلافه الطويل مع الصين بشأن التجارة، حيث صرّح للصحفيين بأنه سيعقد "صفقة جيدة جدًا" مع بكين.

ترامب يصعد ضد الصين

وخلال لقائه في البيت الأبيض برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، سُئل ترامب أيضًا عما إذا كان ينبغي لواشنطن أن تقلق بشأن سعي حلفائها إلى بناء علاقات أوثق مع الصين، فأجاب ببساطة: "لا".

الصين تستورد كميات قياسية من النفط الكندي وتتخلى عن الأمريكيترامب: الصين تريد عقد اجتماع معنا

ونشرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية تقريرا، حول التصعيد الصيني الأمريكي، أشارت فيه إلى أن إبرام الصفقات التجارية مع جيران الصين جزءاً من استراتيجية أوسع للبيت الأبيض لحث الرئيس شي جين بينج على الجلوس على طاولة المفاوضات.

الحرب التجارية بين الصين وأمريكا

في ظلّ تنافس الدولتين في حرب تجارية مريرة، فإنّ النظرية الحالية للإدارة حول هذه القضية، والتي تم تداولها بين حلفاء ترامب وأكدها مسؤول في البيت الأبيض، هي أن اتفاقيات الرسوم الجمركية مع الدول الآسيوية، بالإضافة إلى عشرات الدول الأخرى حول العالم التي تسعى للتفاوض مع الولايات المتحدة، ستعزل الصين، وتُعطّل سلسلة التوريد الصينية، وتهدد بعزلها عن بقية العالم.

بيان صيني ماليزي يحث على التنفيذ الكامل لاتفاق وقف النار في غزةتتعلق بالنفط الإيراني.. عقوبات أمريكية جديدة ضد الصين

يرى البيت الأبيض أن موجة الإعلانات الصادرة عن الشركات التي تنقل عمليات التصنيع إلى الولايات المتحدة، واستراتيجيتها الأوسع نطاقاً للرسوم الجمركية القائمة على القطاعات، عناصر أساسية في دفع شي للتعاون أيضاً، وفقاً للمسؤول، الذي مُنح، مثل غيره في هذه القصة، عدم الكشف عن هويته لمناقشة استراتيجية الإدارة.

دول جوار الصين

وقال مسؤول أمريكي لصحيفة بوليتيكو إنه: "بمجرد أن ترى دولًا كثيرة - ليس فقط في جنوب شرق آسيا أو آسيا، بل في جميع أنحاء العالم - ستلاحظ استعدادها لعقد صفقات مع أمريكا، وهذا يضغط على الصين، إن شاء الله، للجلوس إلى طاولة المفاوضات". 

وأضاف: "بما أن اقتصاد الصين يعتمد على العديد من هذه الدول الأخرى حول العالم، أعتقد أنه بمجرد أن يرى الناس، إن شاء الله، صفقات تُعقد مع هذه الدول، فإن ذلك يضغط على الصين".

وقالت الصحيفة "لكن حتى المقربين من البيت الأبيض - الذين يتمنون نجاح ترامب، وشل حركة الصين، وازدهار قطاع التصنيع في الولايات المتحدة - غير متأكدين من نجاح هذه الاستراتيجية". 

الكرملين : الصين وروسيا ستكونان ضامنتين لاتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران

ويجادل البعض بأن إبرام صفقات مع دول أخرى يتعارض مع نهج الرئيس الأوسع "أمريكا أولاً" في التجارة، والذي يسعى إلى استعادة قطاع التصنيع الأمريكي، بينما يستخدم الرسوم الجمركية كوسيلة ضغط. 

ويرى آخرون أن هذه الصفقات حل مؤقت ضروري في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على إعادة التصنيع إلى الوطن.

وقال مسؤول ثانٍ في البيت الأبيض: "المعادلة الصعبة تكمن في أننا نحصل على المال من الرسوم الجمركية، لكننا نريد أن ننتقي الدول التي نقيم معها تجارة حرة نريد أن نظهر بمظهر من يتجه نحو التجارة الحرة، لكننا نستمتع أيضًا بإيرادات الرسوم الجمركية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب الصين الرئيس الأمريكي العملاق الآسيوي ترامب يصعد ضد الصين الحرب التجارية الحرب التجارية بين الصين وأمريكا المزيد الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

بعد ندمه واعتذاره لترامب، هل يعود ماسك إلى البيت الأبيض؟

الملياردير الأميركي ومالك شركتي تسلا وسبيس إكس أعرب عن ندمه اعتذاره للرئيس الأميركي دونالد ترامب وأعلن ندمه على بعض ما بدر منه بعد خلافه مع "صديقه"، فهل يعود إلى البيت الأبيض؟.

وذكر تقرير لموقع "يو إس إي توداي" أن الملياردير إيلون ماسك، المستشار السابق للرئيس الأميركي في قسم الكفاءات الحكومية، استسلم، وبدأ تدريجيا في اتخاذ خطوات لإصلاح علاقته الممزقة مع دونالد ترامب.

وكانت صداقة ترامب وماسك قد انهارت بعد صراع كلامي تبادل فيه الطرفان الإهانات الشخصية والتهديدات.

وأشار التقرير إلى أن ترامب خرج منتصرا من معركة بين أغنى رجل في العالم والرئيس الأميركي، ولكليهما منصات تواصل اجتماعي فيها ملايين المتابعين.

نهاية الصراع
المؤشر الأول لانقشاع سحابة الخصام بين ترامب وماسك، كان عندما دعم الأخير قرار ترامب بنشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس لقمع الاحتجاجات التي اندلعت بسبب سياسة ترامب في الهجرة.

 وخفف ماسك من انتقاده لمشروع قانون الضرائب والسياسات الذي وصفه ترامب بـ"مشروعي الجميل الكبير"، بينما نعته ماسك سابقا بأنه "مقزز وبغيض".

وكان هذا القانون هو الذي أشعل شرارة الخلاف بين الرئيس ترامب ومستشاره السابق إيلون ماسك.

وبحسب المصدر ذاته، فإن ما أثار حفيظة مالك شركتي "إكس" و"تسلا" هو اتهام ترامب له بأن معارضته نابعة من دوافع تجارية.

وزادت خيبة ماسك بعد سحب الرئيس الأمريكي لترشيح صديقه المقرب غاريد زاكمان لمنصب مدير وكالة "ناسا". لكن بعد أقل من 48 ساعة، من احتدام الصراع بينه وبين الرئيس الأميركي، قام ماسك بحذف منشور اتهم فيه ترامب لأنه مذكور في ملفات جيفري إبستين، كما حذف منشورا آخر دعا فيه لعزل الرئيس ترامب.

وفي 11 من يونيو، اعتذر ماسك وسحب بعض المنشورات التي وجهها للرئيس، وقال في منشور على منصته "إكس" إنه نادم على بعض المنشورات، مضيفا أنه "تجاوز الحدود".

وذكر موقع "يو إس إي توداي" أن الليلة التي سبقت هذا الاعتذار، تواصل ماسك مع ترامب عبر الهاتف، وكانت أول محادثة لهما بعد انهيار العلاقة.

وكشف المصدر ذاته أن جي دي فانس، نائب الرئيس، وسوزي وايلز، رئيسة الموظفين، حثا ماسك على إنهاء خلافه مع ترامب.

مالك شركة تيسلا راجع حساباته وأعاد التفكير، وتوصل إلى أن التواجد في صف ترامب أفضل له من أن يكون عدوه التالي. خصوصا أن ترامب هدد بإلغاء عقود حكومية بمليارات الدولارات مع شركة سبيس إكس التابعة لماسك. كما أن استمرار الخلاف مع ترامب من شأنه أن يعزل ماسك عن القاعدة الانتخابية الموالية لترامب وهو ما سيهدد إمبراطوريته التجارية، وفقا لنفس التقرير.

 الملياردير الأميركي تجنب أن يكون ضمن قائمة أعداء ترامب، أو أن يدخل في حرب طويلة معه غالبا ما ستنتهي بفوز الرجل ذي 78 عاما، وفقا للمصدر.

ترامب مستعد لفتح صفحة جديدة


من جهته، صرح ترامب أنه مستعد لمسامحة ماسك والمضي قدما في علاقتهما، مضيفا أنه لا يحمل أي ضغينة تجاهه، ولكنه اندهش من تحوله المفاجئ من صديق إلى عدو، مشيرا إلى أنه لا يلومه على أي شيء، وفقا لما قاله ترامب في بودكاست لصحيفة "نيويورك بوست".

وسبق لترامب أن صرح بأنه لا يُفكر كثيرا في ماسك، وأنه مستعد للمضي قدما والإبقاء على قسم الكفاءات الحكومية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن باب الصلح ما زال مفتوحا.

وأكد لترامب أنه لا ينوي استعادة "مفتاح الشرف" إلى البيت الأبيض الذي أعطاه لماسك، ولا التخلص من سيارة تسلا الحمراء التي اشتراها منه، ولا ينوي أيضا أن يتخلى عن خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" في البيت الأبيض.

ويقول موقع"يو إس إي توداي" إن ماسك قد يعود إلى محيط ترامب رغم كل ما قاله الرجلان في حق بعضهما، فالأمر يحتاج فقط إلى التسامح، وفقا لنفس المصدر.

مقالات مشابهة

  • الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
  • بعد ندمه واعتذاره لترامب، هل يعود ماسك إلى البيت الأبيض؟
  • البيت الأبيض يتجنب الإجابة على “حل الدولتين” ويركز على غزة
  • الصين تؤكد التزاماتها بالاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
  • الصين: محادثات لندن التجارية أحرزت تقدما في حل الخلافات مع الولايات المتحدة
  • البيت الأبيض يتجنب الإجابة على "حل الدولتين" ويركز على غزة
  • البيت الأبيض: ترامب يعتقد أن الوضع بين غزة وإسرائيل ينبغي أن ينتهي
  • البيت الأبيض: ترامب على علم بحركة الأفراد الأمريكيين بالشرق الأوسط
  • ترامب وكيم؟ البيت الأبيض يلوّح بإمكانية التواصل
  • كيف خسر ماسك من "لعبة البيت الأبيض" وتحدي ترامب؟