بوادر تراجع بعد الخلاف الطويل .. ترامب: سنعقد اتفاقا جيدا مع الصين
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكأنه يتراجع عن خلافه الطويل مع الصين بشأن التجارة، حيث صرّح للصحفيين بأنه سيعقد "صفقة جيدة جدًا" مع بكين.
ترامب يصعد ضد الصينوخلال لقائه في البيت الأبيض برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، سُئل ترامب أيضًا عما إذا كان ينبغي لواشنطن أن تقلق بشأن سعي حلفائها إلى بناء علاقات أوثق مع الصين، فأجاب ببساطة: "لا".
ونشرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية تقريرا، حول التصعيد الصيني الأمريكي، أشارت فيه إلى أن إبرام الصفقات التجارية مع جيران الصين جزءاً من استراتيجية أوسع للبيت الأبيض لحث الرئيس شي جين بينج على الجلوس على طاولة المفاوضات.
الحرب التجارية بين الصين وأمريكافي ظلّ تنافس الدولتين في حرب تجارية مريرة، فإنّ النظرية الحالية للإدارة حول هذه القضية، والتي تم تداولها بين حلفاء ترامب وأكدها مسؤول في البيت الأبيض، هي أن اتفاقيات الرسوم الجمركية مع الدول الآسيوية، بالإضافة إلى عشرات الدول الأخرى حول العالم التي تسعى للتفاوض مع الولايات المتحدة، ستعزل الصين، وتُعطّل سلسلة التوريد الصينية، وتهدد بعزلها عن بقية العالم.
يرى البيت الأبيض أن موجة الإعلانات الصادرة عن الشركات التي تنقل عمليات التصنيع إلى الولايات المتحدة، واستراتيجيتها الأوسع نطاقاً للرسوم الجمركية القائمة على القطاعات، عناصر أساسية في دفع شي للتعاون أيضاً، وفقاً للمسؤول، الذي مُنح، مثل غيره في هذه القصة، عدم الكشف عن هويته لمناقشة استراتيجية الإدارة.
دول جوار الصينوقال مسؤول أمريكي لصحيفة بوليتيكو إنه: "بمجرد أن ترى دولًا كثيرة - ليس فقط في جنوب شرق آسيا أو آسيا، بل في جميع أنحاء العالم - ستلاحظ استعدادها لعقد صفقات مع أمريكا، وهذا يضغط على الصين، إن شاء الله، للجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف: "بما أن اقتصاد الصين يعتمد على العديد من هذه الدول الأخرى حول العالم، أعتقد أنه بمجرد أن يرى الناس، إن شاء الله، صفقات تُعقد مع هذه الدول، فإن ذلك يضغط على الصين".
وقالت الصحيفة "لكن حتى المقربين من البيت الأبيض - الذين يتمنون نجاح ترامب، وشل حركة الصين، وازدهار قطاع التصنيع في الولايات المتحدة - غير متأكدين من نجاح هذه الاستراتيجية".
ويجادل البعض بأن إبرام صفقات مع دول أخرى يتعارض مع نهج الرئيس الأوسع "أمريكا أولاً" في التجارة، والذي يسعى إلى استعادة قطاع التصنيع الأمريكي، بينما يستخدم الرسوم الجمركية كوسيلة ضغط.
ويرى آخرون أن هذه الصفقات حل مؤقت ضروري في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على إعادة التصنيع إلى الوطن.
وقال مسؤول ثانٍ في البيت الأبيض: "المعادلة الصعبة تكمن في أننا نحصل على المال من الرسوم الجمركية، لكننا نريد أن ننتقي الدول التي نقيم معها تجارة حرة نريد أن نظهر بمظهر من يتجه نحو التجارة الحرة، لكننا نستمتع أيضًا بإيرادات الرسوم الجمركية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الصين الرئيس الأمريكي العملاق الآسيوي ترامب يصعد ضد الصين الحرب التجارية الحرب التجارية بين الصين وأمريكا المزيد الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: الإدارة الأمريكية منفتحة على حلول مبتكرة بشأن تقديم المساعدات لغزة
عرضت قناة “القاهرة الإخبارية” خبرا عاجلا يفيد بأن مسئولا في البيت الأبيض، قال إن "الإدارة الأمريكية منفتحة على حلول مبتكرة بشأن تقديم المساعدات لغزة، ونرحب بأي جهد فعال يوفر الغذاء لسكان غزة ويبقيه بعيدا عن أيدي حماس".
وأفادت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس بوفاة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات جراء سوء التغذية والمجاعة التي تعصف بقطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الجوع ونقص الغذاء إلى 222 شهيدًا، من بينهم 101 طفل، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفي حادث منفصل، أُصيب أحد المسعفين التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بشظايا قذيفة مدفعية خلال استجابته لنداء استغاثة عقب قصف منزل قرب الكلية الجامعية جنوب غرب حي الزيتون بمدينة غزة. وقد جرى نقله إلى مستشفى القدس حيث وُصفت حالته بأنها مستقرة.
تعيش غزة أوضاعًا إنسانية كارثية في ظل حصار خانق ونقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، تفاقم منذ أن أغلقت سلطات الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى القطاع في 2 مارس 2025، مانعةً دخول معظم قوافل الإغاثة.
هذا الإغلاق أسهم في انتشار الجوع وتحول المجاعة إلى واقع يهدد حياة مئات الآلاف.
ويرى مراقبون أن استمرار إغلاق المعابر وعدم إدخال المساعدات يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي الذي تحظره القوانين الدولية، فيما يحذر خبراء الصحة من أن الأوضاع قد تؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات وفيات الأطفال، خاصة مع انهيار المنظومة الصحية وعجز المستشفيات عن استقبال جميع الحالات الحرجة.
كما تشير تقديرات منظمات الإغاثة إلى أن نحو نصف سكان القطاع يعيشون على أقل من وجبة غذائية واحدة يوميًا، وأن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة وصلت إلى مستويات قياسية، ما يجعل التدخل الدولي العاجل ضرورة قصوى لتفادي كارثة إنسانية أوسع.