خبير اقتصادي يحذر من انهيار قريب.. ركود في أمريكا خلال أسابيع
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
حذر كبير الاقتصاديين في مؤسسة "موديز أناليتيكس" مارك زاندي، من أن الاقتصاد الأمريكي قد يكون على أعتاب ركود وشيك خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع فقط، بسبب حالة عدم اليقين الناجمة عن السياسات الجمركية التي تتبعها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي مقابلة مع شبكة CNN، قال زاندي إن هذه السياسات تسببت في تأجيج المخاوف داخل الأسواق، وأثرت سلبًا على معنويات المستثمرين والمستهلكين على حد سواء، مشيرًا إلى أن استمرار الوضع الحالي قد يقود الاقتصاد الأمريكي إلى تباطؤ حاد وربما ركود فعلي.
وأوضح زاندي أن ارتفاع الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات لا يؤثر فقط على تكاليف الإنتاج، بل ينعكس مباشرة على ارتفاع الأسعار التي يتحملها المستهلك النهائي، ما يؤدي إلى انخفاض القوة الشرائية، في الوقت الذي تعاني فيه الشركات من ضغوط مالية قد تدفعها إلى خفض الوظائف أو تجميد الاستثمارات.
وقال في حديثه، أعتقد أنه في الأسابيع القليلة المقبلة، من 3 إلى 5 أسابيع، سيكون الوضع أكثر مما يمكن للشركات والمستهلكين والمستثمرين تحمله. الأسواق متوترة بالفعل، والأسهم انخفضت، والفائدة ارتفعت، والمعنويات تراجعت بشدة... لذلك لا أعتقد أن الأمر سيستغرق وقتًا أطول قبل أن ندخل في التباطؤ الفعلي".
وأكد الخبير الاقتصادي أن مخاطر الركود ترتفع بوتيرة يومية، واصفًا الوضع بـ"الهش للغاية"، لا سيما في ظل غياب مؤشرات على تهدئة التصعيد الاقتصادي والسياسي المرتبط بالتجارة.
يأتي هذا التحذير في وقت يترقب فيه المستثمرون قرارات الإدارة الأمريكية بشأن ملف التجارة، خاصة مع الصين، في ظل سياسة "أمريكا أولاً" التي يتبناها ترامب، والتي فرضت مئات المليارات من الدولارات كرسوم جمركية على السلع المستوردة، ما تسبب في توتر الأسواق العالمية ودفع العديد من الشركات إلى إعادة النظر في خططها التوسعية.
وكانت أسواق المال الأمريكية قد شهدت تقلبات حادة في الفترة الأخيرة، مع تراجع مؤشرات الثقة في المستقبل الاقتصادي، وتصاعد الحديث عن احتمال لجوء البنك الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة مجددًا لإنعاش الاقتصاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الرسوم الجمركية الصين امريكا الصين الرسوم الجمركية الحرب التجارية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سياسات التكنولوجيا تتحول إلى أدوات ضغط اقتصادي في التنافس الأمريكي الصيني
(أ ف ب) - تعهدت بكين «الرد بحزم» على توجيهات جديدة أصدرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن استخدام الرقائق الإلكترونية المتطورة، خصوصا تلك التي تنتجها شركة هواوي الصينية، منددة بمحاولات «ترهيب» تقوم بها واشنطن.
وتراجعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الجاري عن قيود جديدة فرضتها على تصدير أشباه الموصلات المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي وكانت ستطال خصوصا صادرات هذه المواد المتطوّرة إلى الصين.
لكن بالتوازي مع إلغاء هذه القيود، كشفت وزارة التجارية الأمريكية عن توجهيات جديدة تحذّر من خلالها من أن استخدام أشباه الموصلات المتطورة الصينية الصنع في مجال الذكاء الاصطناعي، خصوصا شرائح Ascend التي تنتجها شركة هواوي، يعرّض لـ»عقوبات جزائية وإدارية مهمة قد تبلغ السجن».
كما حذرت «الجمهور من العواقب المحتملة المترتبة على السماح باستخدام الرقائق الأمريكية» لتطوير «نماذج صينية للذكاء الاصطناعي».
ونددت بكين بهذه الخطوات.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية: إنّ «الإجراءات الأمريكية نموذجية لنزعة أحادية، فهي تجمع بين الترهيب و الحمائية، وتقوّض بشكل خطر استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية لأشباه الموصلات»، متوعدا باتخاذ «إجراءات حازمة» ردّا على ذلك.
وحذّرت الوزارة في بيانها «أيّ منظمة أو فرد ينفّذ أو يساعد في تنفيذ هذه التدابير الأميركية قد يكون ينتهك» القوانين الصينية.
غير أنّ هذه المبادئ التوجيهية ليست ملزمة، على عكس القيود التي أرادت إرادة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن فرضها. ورغم ذلك، اتهمت بكين واشنطن «بإساءة استخدام ضوابط التصدير لاحتواء الصين وقمعها».
وأوضحت وزارة التجارة الأمريكية أنّ سياستها تهدف إلى مشاركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية «مع الدول الأجنبية الموثوق بها في سائر أنحاء العالم، مع منع وقوعها في أيدي خصومنا».
وقال جيفري كيسلر، مساعد وزير التجارة الأمريكي لشؤون الصناعة والأمن، إن إدارة ترامب ترفض «محاولة إدارة بايدن أن تفرض على الشعب الأمريكي سياساتها في مجال الذكاء الاصطناعي».
واعتبر أن تلك السياسات كانت «غير مدروسة وأتت بنتائج عكسية».
وسعت الولايات المتحدة خلال الأعوام المنصرمة الى تقييد الصادرات من الرقائق المتطورة الى الصين، معللة ذلك بمخاوف في مجال الأمن القومي، والحؤول دون أن تستخدم هذه الرقائق في تطوير الأنظمة العسكرية الصينية، أو أن تتيح لبكين تقويض الهيمنة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفرض بايدن القيود التي ألغاها ترامب أخيرا، في يناير، قبل أيام من نهاية ولايته في البيت الأبيض. وكان من المقرر أن يبدأ تطبيقها في 15 مايو، وتضاف إلى قيود سبق فرضها خلال عامَي 2022 و2023.
ولم تشمل القيود الدول التي تصنّفها الولايات المتحدة من «المستوى الأول» مثل اليابان وكوريا الجنوبية، بينما فُرض سقف على صادرات الرقائق إلى الدول المصنّفة في «المستوى الثاني» مثل المكسيك أو البرتغال.
ومارست شركات إنتاج الرقائق الأمريكية مثل «إنفيديا» و»ايه أم دي» ضغوطا ضد هذه القيود. وحققت أسهم هذه الشركات مكاسب في البورصة بعد إعلان إدارة ترامب بشأن رفع القيود.
ورأى جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، الأربعاء أنّ القيود التي فرضتها واشنطن على صادرات الرقائق الإلكترونية إلى الصين «فشلت» بسبب نجاح الشركات في العملاق الآسيوي في تطوير تقنيات محلية.
وقال هوانغ للصحافيين في معرض كومبيوتكس للتكنولوجيا في تايبيه إنّ: «الشركات المحلية (الصينية) موهوبة للغاية ومصمّمة للغاية، والرقابة على الصادرات منحتها العقلية والطاقة والدعم الحكومي لتسريع تطورها».
وأضاف: «أعتقد، بشكل عام، أنّ القيود على التصدير كانت فاشلة».