أهالي معتقلي دعم المقاومة في الأردن يستنكرون حملات التشهير بحقهم
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أعرب أهالي معتقلي "دعم المقاومة" في الأردن عن بالغ استيائهم وقلقهم من الحملة الإعلامية التي طالت أبناءهم، واعتبروها مسيئة لسمعتهم ومسيئة لانتمائهم الوطني والقومي.
وأكد الأهالي، في بيان رسمي، رفضهم لما وصفوه بالتأويلات المضللة التي رافقت الاتهامات الموجهة للموقوفين، خصوصاً ما تم تداوله من مقاطع فيديو "مجتزأة وخارج سياقها الكامل".
وأشار البيان إلى أن الزيارات التي أجراها ذوو المعتقلون والمحامون إلى مراكز التوقيف في دائرة المخابرات العامة، أسفرت عن إيضاحات رسمية أكدت أن ما قاموا به، يندرج ضمن دعم المقاومة الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وليس عملاً موجهاً ضد الدولة الأردنية.
وأكد الأهالي أن ما عبّر عنه أبناؤهم يأتي من منطلق التضامن الإنساني والقومي، وهو شعور يشاركهم فيه معظم أبناء الشعب الأردني تجاه القضية الفلسطينية، مشددين على أن أي محاولة لتحوير هذه النوايا في سياقات أخرى لن تنطلي على الوعي الوطني العام.
وشدد البيان على أن التشهير بالموقوفين واتهامهم بما يخالف قيم الوطنية والولاء للوطن يُعد إجحافًا بحقهم وتعديًا على تاريخهم وسيرتهم الحسنة، مشيرين إلى أن عدداً منهم لم يرتكب فعلاً مجرّماً، وأن بعضهم لم يتجاوز حدود التفكير والنوايا، وهو ما لا يُعد جريمة في القانون.
وحذر الأهالي من المحاكمات الشعبية التي تتم على منصات التواصل الاجتماعي في غياب حكم قضائي نهائي، مطالبين بعدم المساس بقرينة البراءة التي هي أصل في كل محاكمة عادلة. وأكدوا أن هذه القضية لا تمس أمن الدولة الأردنية، خلافًا لما يتم الترويج له من قبل بعض الجهات.
واعتبر الأهالي أن ما يجري محاولة لصرف الأنظار عن القضايا الوطنية الكبرى، في ظل تأكيد القيادة الأردنية، وعلى رأسها الملك عبد الله الثاني، على دعم القضية الفلسطينية ومواجهة مخططات الاحتلال الاسرائيلي، متسائلين عن الجهة المستفيدة من حرف البوصلة عن العدو الحقيقي.
وأكد البيان ثقة الأهالي بالقضاء الأردني، داعين إلى النظر في القضية بعين العدالة والإنصاف، وعدم جعلها ساحة لتصفية حسابات سياسية أو أمنية، لما في ذلك من أثر سلبي على العلاقة بين الدولة والمجتمع.
وختم الأهالي بيانهم بطلب رسمي إلى مدعي عام محكمة أمن الدولة، طالبوا فيه باتخاذ الإجراءات القانونية لوقف الحملات التحريضية والتشهير بحق الموقوفين وذويهم.
وملاحقة كل من يثير الفتنة أو يروج للخطاب الطائفي أو الجهوي، والتأكيد على قرينة البراءة واحترام الأصول القانونية.
وإعلان براءة المعتقلين من التهم الموجهة إليهم، مؤكدين أن دعم المقاومة الفلسطينية لا يُجرّم بل هو واجب قومي.
يُذكر أن وثائق ومحاضر تحقيق تم تداولها مؤخرًا، كشفت أن المعتقلين وجهت إليهم تهم تتعلق بـ"المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى"، على خلفية تخطيطهم لدعم المقاومة الفلسطينية وتهريب السلاح إلى الضفة الغربية المحتلة.
من جانبهم، استنكر نشطاء أردنيون ما وصفوه بـ"الاجتزاء المتعمد" لمقاطع التحقيق، معتبرين أن إخفاء نوايا الموقوفين الحقيقية في دعم المقاومة يشوه الحقيقة ويضلل الرأي العام.
ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شهد الأردن موجة من الفعاليات الشعبية الرافضة لحرب الإبادة الجماعية" ضد الفلسطينيين، والمنددة بما اعتبروه تواطؤاً دولياً وصمتاً عالمياً تجاه الجرائم المرتكبة.
وطالب المشاركون في هذه الفعاليات باتخاذ مواقف رسمية أردنية أكثر حدة وصلابة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية دعم المقاومة السلاح الضفة الاردن سلاح دعم المقاومة الضفة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دعم المقاومة
إقرأ أيضاً:
برلماني: مصر لن تتخلى عن دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية والتصدي لمحاولات تصفيتها
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، يعكس متانة العلاقات التاريخية بين مصر وفلسطين، ويؤكد في الوقت نفسه ثبات الموقف المصري الراسخ في دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة السياسات الإسرائيلية العدوانية، خاصة في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة وقرار الحكومة الإسرائيلية إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.
وقال محسب إن إشادة الرئيس محمود عباس بالدور المصري والمساعدات الإنسانية المستمرة، وتأكيده رفض تهجير الشعب الفلسطيني، هي شهادة مهمة على ريادة مصر الإقليمية في نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودليل على أن القاهرة تتحرك وفق رؤية استراتيجية متكاملة تجمع بين الجهد الدبلوماسي والإنساني والسياسي.
وأضاف أن القرار الإسرائيلي الأخير باحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه، يمثل تصعيدا خطيرا ومحاولة مكشوفة لتصفية القضية الفلسطينية، وفرض أمر واقع يتعارض مع جميع قرارات الشرعية الدولية، وهو ما استدعى الموقف المصري الحازم برفض هذه الخطط والدعوة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإدخال المساعدات، وتمكين دولة فلسطين من تولي مسئولياتها كاملة في القطاع.
وأوضح أن الاتصال حمل عدة رسائل إقليمية ودولية، أبرزها أن أي محاولات لتقويض استقرار المنطقة أو العبث بحقوق الفلسطينيين لن تمر، وأن الحل الوحيد لضمان الأمن والسلام هو تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن التحرك السياسي الذي أعلنه الرئيس محمود عباس، سواء في مجلس الأمن أو جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي، يتكامل مع الجهد المصري في جميع المحافل الدولية، وهو ما يعزز الموقف العربي الموحد في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، ويضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته القانونية والأخلاقية.
وشدد على أن مصر تدرك تماما أن التطورات الراهنة في غزة هي معركة وجود للشعب الفلسطيني، وأن استمرار الاحتلال وسياسات التهجير والتجويع لن تؤدي إلا إلى إشعال الصراع وتوسيع رقعة التطرف، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
كما شدد النائب أيمن محسب على أن القاهرة ستظل السند الدائم للقضية الفلسطينية، والمدافع الأول عن الحقوق العربية في كل المحافل الدولية، مؤكدا أن موقف مصر في هذه المرحلة الحرجة لا يقتصر على الرفض الدبلوماسي لسياسات الاحتلال، وإنما يمتد ليشمل تحركا نشطا على المستويات السياسية والإنسانية والأمنية، بهدف حماية الشعب الفلسطيني من مخاطر الإبادة والتطهير العرقي.
وقال: “السياسة المصرية تقوم على مبدأ أن السلام العادل والشامل هو الضمانة الوحيدة لاستقرار المنطقة، ومصر رغم التحديات الإقليمية والدولية، لن تتخلى عن دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وستواصل العمل بلا كلل لمنع فرض الأمر الواقع بالقوة، وإعادة التأكيد على أن إرادة الشعوب، والحقوق التاريخية، والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، أقوى من محاولات الاحتلال لطمس الهوية الفلسطينية أو تصفية قضيتها”.