قيادي فلسطيني: صفقة القرن لم تمت.. وتعود بغطاء سياسي أمريكي متجدد
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
أكد الدكتور ماهر صافي، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن ما يسمى بـ"صفقة القرن" لم تنتهِ كما يعتقد البعض، بل تعود اليوم في ثوب جديد وبغطاء سياسي أمريكي متجدد، وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.
وأوضح صافي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" المذاع على قناة الحدث اليوم، أن التحركات الأمريكية في المنطقة، والتي تتزامن مع الحديث عن زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، تشير بوضوح إلى أن هناك إعادة إحياء لمخططات التقسيم والهيمنة، التي كان من المفترض تنفيذها خلال ولايته الأولى، مؤكدًا أن "ما عجز ترامب عن فرضه بالقوة الناعمة يحاول الآن فرضه عبر أدوات العدوان والخرائط الجديدة للدمار في فلسطين".
وأضاف أن صفقة القرن كانت تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتكريس واقع الاحتلال، بداية من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما أعطى الضوء الأخضر لانتهاك كافة الحقوق الفلسطينية، لافتًا إلى أن هذه الصفقة لم تكن خطة سلام بل كانت بمثابة غطاء لشرعنة الاستيطان والضم وطمس الهوية الفلسطينية.
وأشار إلى أن السياسات الإسرائيلية الحالية، التي تشمل التهجير القسري، والإبادة الممنهجة في غزة، والتمدد الاستيطاني في الضفة، كلها تؤكد أن الصفقة لم تنتهِ بل تأخذ شكلاً أكثر عدوانية، بدعم أمريكي صريح، وصمت دولي مريب.
ودعا صافي إلى تحرك عربي عاجل وموحد لمواجهة هذا السيناريو الخطير، مؤكدًا أن استمرار غياب الموقف العربي الحازم يمنح الاحتلال مساحة أوسع لتنفيذ مخططاته دون رادع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماهر صافي غزة فلسطين صفقة القرن المزيد
إقرأ أيضاً:
الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
أكد الدكتور محمد عبد اللاه، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري الأسبق، أن الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مهزلة ومؤامرة تشترك فيها أطراف معادية مؤكدًا أن إنكار دور مصر في دعم فلسطين هو جريمة أخلاقية قبل أن تكون سياسية.
وأوضح الدكتور محمد عبد اللاه في مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد أن مصر لم تتخلَّ يومًا عن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى لقاء جمعه سابقًا بالرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز عام 1989، أكد فيه أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية وليست فقط عربية.
وأشار إلى أن إسرائيل سعت مبكرًا إلى شق الصف الفلسطيني، وأن تنظيمات كـ«حماس» كانت أداة لهذا المخطط. واختتم حديثه قائلًا: «لا يحق لأحد أن يزايد على مصر أو يهاجمها، بينما ترفع الأعلام الإسرائيلية في تظاهرات مزعومة ضدها».