عدوان أمريكي جوي جديد يستهدف صنعاء ومناطق يمنية أخرى
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
جددت القوات الأمريكية عدوانها الجوي على العاصمة اليمنية صنعاء، ومناطق أخرى للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة.
وأعلنت جماعة "الحوثي" أن الطيران الأمريكي شن مساء الجمعة سلسلة غارات على صنعاء "استهدفت منطقة الحفا بمديرية السبعين وسط صنعاء".
من جهتها قالت قناة المسيرة التابعة للحوثييين، إن الطيران الأمريكي "استهدف بـ4 غارات أخرى مديرية بني حشيش" في صنعاء.
يأتي ذلك غداة غارات أمريكية على ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غربي اليمن، ما أدى إلى استشهاد 80 شخصا وإصابة 150 آخرين من عمال وموظفي الميناء، وعناصر من الإسعاف الذين سارعوا لإنقاذهم، وفق حصيلة غير نهائية أوردتها وزارة الصحة بالحكومة في صنعاء.
من جهتها، قالت واشنطن إنها دمرت منصة الوقود في ميناء رأس عيسى، الذي يسيطر عليه الحوثيون، بهدف "تقويض قدراتهم الاقتصادية".
من جهتها، سلطت صحيفة "آل موندو" الإسبانية الضوء على الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على ميناء رأس عيسى النفطي في اليمن، قائلة في تقرير لها، إن مؤشرات التدويل في الحرب اليمنية تتزايد، إذ اتهمت الولايات المتحدة شركة أقمار صناعية صينية بـ"تقديم دعم مباشر" لهجمات الحوثيين، وهي اتهامات لم تعلّق عليها بكين حتى الآن.
وحسب بيان القيادة المركزية الأمريكية، فإن "القوات الأمريكية اتخذت إجراءات للقضاء على مصدر الوقود الذي يعتمد عليه الحوثيون المدعومون من إيران وحرمانهم من الإيرادات غير المشروعة التي موّلت حملاتهم لترويع المنطقة على مدى أكثر من عشر سنوات". وأضاف البيان أن "العملية لم يكن هدفها إيذاء الشعب اليمني، الذي يطمح بحق إلى التحرر من سيطرة الحوثيين والعيش بسلام".
يضم ميناء رأس عيسى، الواقع في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، ثلاثة خزانات للوقود ومعدات للتكرير، وقد أظهرت صور أقمار صناعية تابعة لـ"ناسا" اندلاع حريق كثيف في الموقع صباح الجمعة قبالة جزيرة كمران التي تعرّضت لقصف أمريكي مكثف خلال الأيام الأخيرة. ويُشار إلى أن الميناء يُعد المحطة النهائية لخط أنابيب يمتد إلى محافظة مأرب، التي لا تزال تحت سيطرة حلفاء الحكومة اليمنية المنفية.
وكان الحوثيون قد أطاحوا بتلك الحكومة من العاصمة صنعاء عام 2015، ومنذ ذلك الحين توقفت صادرات النفط بسبب الحرب، فيما استخدم الحوثيون ميناء رأس عيسى لاستيراد الوقود.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة الأمريكية لا تزال مستمرة، إذ تربط إدارة ترامب هذه الهجمات بمحاولة للضغط على إيران بشأن برنامجها النووي المتسارع، ومن المقرر عقد جولة ثانية من المحادثات بين واشنطن وطهران يوم السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اليمنية صنعاء الحوثي اليمن صنعاء الحوثي عدوان امريكي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة میناء رأس عیسى
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يستحدثون نقطة جباية جديدة في الضالع
البلاد – عدن
في خطوة أثارت استياء التجار والسائقين، أقدمت جماعة الحوثيين على استحداث نقطة جباية جديدة في محافظة الضالع جنوبي اليمن، تحت مسمى “جمارك دمت”، بهدف فرض رسوم مالية إضافية على البضائع والمركبات القادمة من مدينة عدن، بما فيها السلع التي سددت رسومها الجمركية بشكل قانوني في الموانئ الجنوبية.
ووفقاً لمصادر إعلامية ومحلية متطابقة، تقع النقطة الجديدة جنوب مدينة دمت، على الطريق الرابط بين منطقتي مريس ودمت، وهو طريق استراتيجي أُعيد افتتاحه مؤخراً أمام حركة المرور، ليصبح واحداً من الممرات الحيوية التي تربط عدن، العاصمة المؤقتة، بالعاصمة صنعاء.
وأكدت المصادر أن جماعة الحوثيين بدأت فعلياً في تحصيل جبايات تحت لافتة “رسوم جمركية” من الشاحنات والمركبات التجارية، على الرغم من تقديم سائقي الشاحنات والمستوردين وثائق تثبت دفع الرسوم في ميناء عدن. ويشير مراقبون إلى أن هذه الإجراءات تُضاعف من كلفة النقل وتُثقل كاهل التجار والمستهلكين في وقت يشهد فيه اليمن أزمة اقتصادية خانقة وتدهوراً في الأوضاع الإنسانية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة ضمن سياسة ممنهجة تعتمدها جماعة الحوثي لتوسيع نطاق نقاط الجباية على الطرقات الحيوية، في محاولة لتعزيز مواردها المالية بعيداً عن المنظومة الضريبية الرسمية. ويؤكد محللون اقتصاديون أن هذه الجبايات الإضافية تسهم في رفع أسعار السلع، وزيادة معاناة المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
ويشهد اليمن انقساماً حاداً في السلطة والمؤسسات منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية في 2014، ما أدى إلى نشوء مسارات موازية للتجارة والنقل والجباية. وتعتبر الطرق الرابطة بين الجنوب والشمال شرياناً أساسياً لحركة السلع والبضائع، الأمر الذي يجعلها هدفاً متكرراً لفرض الجبايات والسيطرة العسكرية.
ويخشى التجار من أن تتحول نقطة “جمارك دمت” إلى سابقة تُستنسخ في مواقع أخرى، ما قد يؤدي إلى مزيد من القيود على حركة التجارة الداخلية في البلاد، التي تعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.
من جانبهم، يطالب ناشطون اقتصاديون وسائقو شاحنات الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية بالضغط لوقف هذه الممارسات التي تزيد من معاناة المواطنين وتُربك حركة الإمداد والتوريد، مؤكدين أن هذه الخطوات تُفاقم الأزمة وتُكرّس الانقسام الاقتصادي في اليمن.