مبروكة: لابد أن نلفت النظر إلى إرث ليبيا الثقافي
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
قالت مبروكة توغي، وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية في حكومة الدبيبة:” لابد أن نلفت النظر إلى ما تزخر به ليبيا من إرث ثقافي آثار ومعالم تاريخية في مختلف ربوع ليبيا تتطلب المحافظة عليها وصيانتها والاستفادة منها معرفيا وسياحيا واقتصاديا”.
وأضافت توغي، عبر حساب وزارة الثقافة في حكومة الدبيبة على «فيسبوك» أن وزارة الثقافة والتنمية المعرفية مارست دورها في تأدية مهامها بالقدر التي أتاحته الظروف والإمكانيات، وتتعاون في ذلك مع المنظمات الدولية”.
ولفتت إلى أن وزارتها تأمل أن تتكاتف جهود المثقفين والمبدعون والخبراء والمؤسسات الوطنية المهتمة بالتراث الوطني للاهتمام به والتعاون مع وزارة الثقافة لتبني رؤية مشتركة ولحماية تراثنا والمساهمة في توعية الرأي العام.
وأكدت مبروكة أن حماية وصون التراث لا ينبغي أن تكون مسؤولية الدولة وحدها، بل ينبغي أيضًا أن تشمل كافة أفراد المجتمع، على حد تعبيرها.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
لما أمرنا الله بغض البصر ولم يأمرنا بغض النظر؟
لما أمرنا الله بغض البصر ولم يأمرنا بغض النظر؟ النظر «الرؤية العابرة»: رؤية الأشياء بدون إمعان أو إدراك كامل، وهو أمر طبيعي في الحياة اليومية «مثل رؤية شخص عابر»، ولهذا سمح الله بالنظر العابر.
البصر «الإدراك والتركيز»: رؤية مُركزة تستخدم فيها العقل لإحاطة كاملة بالمرئي، وهو ما يثير الشهوات ويؤدي إلى الفتنة، ولذلك أمرنا الله بغضه.
قال الشيخ محمد متولى الشعراوى إمام الدعاة: إن الله تعالى أمرنا بغض البصر لأن بذلك يكون الإنسان قد سد منافذ فساد الأعراض، مشيرًا إلى غض البصر له كثير من الفوائد منها حفظ المجتمع من أن ينتشر فيه «ولد الزنا» فيصبح المجتمع بذلك مجتمعا نظيفا شريفا لا يتعالى فيه أحد على آخر بأن له نسب والآخر لا نسب له.
وأوضح إمام الدعاة، فى مقطع فيديو أن قوله تعالى «قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ» يوضح فيها الله أن حفظ الفروج كان نتيجة لغض البصر، موضحًا أن حفظ الفرج له معنيان: الأول أن أمنعه من غير حله، والثانى أن احفظه وأصونه من أن يُرى.
جاء الأمر بغض البصر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي يُروى عنه، والذي جاء فيه بيان لحق الطريق الواجب على من يجلس في الطرقات، حيث بين الرسول ذلك الحق بخمسة أمور، وهي: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر. فغض البصر هو أول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان حق الطريق، مما يدل على أهميته الكبيرة.
قال الدكتور أسامة الجندي، أحد علماء وزارة الأوقاف، إن الأمر بغض البصر في القرآن الكريم موجه للذكر والأنثى لحماية المجتمع من الفتن.
وأوضح “ الجندي” في إجابته عن سؤال: هل غض البصر واجب على النساء أم الرجال فقط ؟، أن قول الله سبحانه وتعالى «قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ» (الآية 30) من سورة النور، يعتبر خطاب إلهي يهدف إلى تعزيز الأخلاق وحماية المجتمع من الفتن.
ونبه إلى أن هذه الآية تدعو المؤمنين إلى استخدام وسائل الإدراك بشكل حكيم، مشيراً إلى أن العين تُعتبر أكثر وسائل الإدراك عرضة للفتن، وغض البصر يُعتبر بمثابة مناعة تحصين ضد الشهوات والمواقف المحرمة، حيث يُدرب الإنسان على تجنب ما يُغضب الله تعالى.
وأشار إلى أن الرسالة إلى كلا الجنسين، حيث يجب على الرجال غض بصرهم، وعلى النساء عدم إبداء زينتهن إلا ما ظهر منها، منوهًا بأن هناك أربعة تصورات تتعلق بغض البصر وإبداء الزينة، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالتعاليم الشرعية.
وأفاد بأن كلمة "يغض" تعني تقليل أو نقص من مجال الرؤية، مما يعكس أهمية أن ينظر الإنسان فقط إلى ما يرضي الله جل وعلا، وأن المؤمنين مطالبون بتحديد حد أدنى لرؤيتهم، حيث يُمنع النظر إلى ما حرمه الله عز وجل.