أردوغان: الدفاع عن قضية فلسطين دفاع عن الإنسانية ومخططات التهجير لا قيمة لها
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن الدفاع عن القضية الفلسطينية يعد دفاعا عن الإنسانية والسلام والعدالة، مؤكدا أن مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم لا قيمة لها.
وأضاف الرئيس التركي في كلمة ألقاها خلال اجتماع مجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين، أن "الدفاع عن القضية الفلسطينية ليس مجرد دفاع عن شعب مظلوم بل هو دفاع عن الإنسانية والسلام والعدالة".
وأشار إلى أن "القضية الفلسطينية هي قضية كرامة شعب يتعرض لشتى أنواع القمع والوحشية والمجازر منذ قرابة قرن".
وأضاف: "لا فرق بين نضال إخوتنا في غزة، وكفاح شعبنا من أجل الاستقلال قبل قرن ضد المحتلين. إن حركة المقاومة الفلسطينية، في نظرنا، هي حركة 'قوى وطنية'".
وذكر الرئيس التركي أن الشعب الفلسطيني يخوض حركة نضال ضد دولة احتلال تتجاهل القانون الدولي منذ عقود.
وتابع: "الحكومة الإسرائيلية تقتل بجنون أشقاءنا الفلسطينيين أطفالا ونساء ورضعا ومسنين".
واستنكر صمت مؤسسات صحفية دولية حيال مقتل صحفيين وصمت مدافعين عن حقوق الإنسان إزاء مقتل أطفال في غزة على يد إسرائيل.
واستهجن لا مبالاة المتشدقين بالحرية والحقوق والقانون وحرية الصحافة إزاء سياسة المجازر الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن النظام العالمي الذي لا يقف إلى جانب المظلومين محكوم عليه بأن يصبح دمية بأيدي الظالمين.
وأوضح أن القانون الدولي أصبح أداة لتعزيز سلطة الأقوياء بدلا من إقامة العدل.
كما استنكر أردوغان صمت دول غربية تجاه الممارسات الإسرائيلية فيما تشهر سلاح الحظر مع أبسط الحوادث في دول أخرى.
وقال إن الدول التي تلتزم الصمت حيال مقتل الفلسطينيين تحاول تبرير الإبادة الجماعية بوصم المقاومة في غزة بأنها "إرهاب".
من ناحية أخرى، أعرب الرئيس أردوغان عن أسفه حيال عدم تمكن العالم الإسلامي من تحقيق المطلوب منه بشأن غزة.
الرئيس التركي دعا العالم الإسلامي وكل الشعوب إلى دعم النضال الذي يخوضه الفلسطينيون.
كما دعا أصحاب الضمائر الحية والإسرائيليين "للتحرك ضد الكارثة" التي أوجدتها حكومتهم برئاسة بنيامين نتنياهو.
وأشار الرئيس أردوغان، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول القضاء على الأبرياء الذين لم تقتلهم بالقنابل بوقف المساعدات عنهم وتجويعهم وتعطيشهم وحرمانهم من الأدوية.
وأردف: "سنواصل النضال بلا كلل أو ملل حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكد أن أي مقترح يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم التي عاشوا فيها لآلاف السنين لا يحمل أي قيمة بالنسبة لتركيا.
وزاد أردوغان: "يجب أن تنتهي حالة الجنون هذه التي تهدد دول المنطقة وتقلقها بأقرب وقت وإلا فإن هذه النار ستحرق قريبا مؤججيها".
وشدد على أنّ تركيا كانت منذ اليوم الأول بين الدول التي عبّرت بأعلى صوت عن رفضها للإبادة الجماعية في غزة، واتخذت إجراءات ملموسة ضد إسرائيل من خلال وقف جميع التعاملات التجارية معها، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وأكمل: "سنقدم كل ما في وسعنا من دعم ليتمكن الفلسطينيون من العيش بحرية في وطنهم الأم، وسنواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية حتى لو بقينا وحدنا".
وذكّر الرئيس أردوغان، بعقد اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بغزة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، الأسبوع الماضي، في إطار منتدى أنطاليا الدبلوماسي.
وقال: "من المؤكد أن الخطوات التي نتخذها على الصعيد السياسي لا يمكن أن تنجح دون دعم شعبي. وفي هذا الصدد، تقع على عاتق البرلمانات ورؤسائها الكرام مسؤوليات هامة في تأمين الدعم المجتمعي اللازم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية أردوغان غزة تركيا تركيا أردوغان غزة الاحتلال التهجير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضیة الفلسطینیة الرئیس أردوغان الرئیس الترکی الدفاع عن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الروائية عزة بدر: الشاعر محمود درويش عبر عن قضية فلسطين
تحدثت الروائية الكبيرة د. عزة بدر، عن الإرث الأدبي والشعري للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، مؤكدة أن درويش لا يزال حاضرًا بقوة في الشعر العربي الحديث والعالمي، خصوصًا من خلال تعبيره العميق عن القضية الفلسطينية وقضايا الإنسان بشكل عام.
واعتبرت عزة بدر ، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح جديد"، الذي يعرض على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن محمود درويش كان شاعرًا عذبًا بعيدًا عن الخطابية المباشرة، استطاع أن يؤثر في القلوب ببلاغة وصور وطنية واضحة.
وأشارت إلى المحطات المهمة في حياة درويش التي شكلت تجربته الشعرية، مثل رحلته من فلسطين إلى موسكو ثم إلى القاهرة، حيث تأثر بالثقافة المصرية وعمل في مؤسسات إعلامية مثل مجلة «المصور» وصحيفة «الأهرام»، واحتك بكبار الأدباء المصريين مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم.
كما نوهت إلى تجربته في بيروت وأثر الاجتياح الإسرائيلي عليها في 1982، الذي أجبره على الخروج منها، وأثر هذا الحدث عليه سياسيًا وإنسانيًا في كتاباته ومقالاته.
وتحدثت عزة بدر عن علاقتها بكتابات درويش، واصفة إياه بأنه شاعر يدمج بين الحداثة والتراث، يكتب على كتابات آلاف الشعراء قبله ليخلق نصوصًا تحمل بصمته الخاصة.
وأكدت أن كتابها «وطن في شاعر» يعكس رصدًا دقيقًا لمسيرته الشعرية التي حملت بُعدًا إنسانيًا عميقًا لقضية فلسطين، خاصة في تصويره لحياة غزة وصمود أهلها رغم الحصار والظروف القاسية، وختمت حديثها بتسليط الضوء على لغة درويش في النثر والشعر، مذكّرة بأشعاره التي تنادي بالرفض المستمر للاحتلال والظلم، وتبرز المعاناة اليومية لأهل غزة، معتبرة أن صموده وصمود غزة في قصائده يمثل أسلوبًا مميزًا في إعلان جدارتها بالحياة والكرامة رغم كل التحديات والمآسي التي تواجهها