الروائية عزة بدر: الشاعر محمود درويش عبر عن قضية فلسطين
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
تحدثت الروائية الكبيرة د. عزة بدر، عن الإرث الأدبي والشعري للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، مؤكدة أن درويش لا يزال حاضرًا بقوة في الشعر العربي الحديث والعالمي، خصوصًا من خلال تعبيره العميق عن القضية الفلسطينية وقضايا الإنسان بشكل عام.
واعتبرت عزة بدر ، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح جديد"، الذي يعرض على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن محمود درويش كان شاعرًا عذبًا بعيدًا عن الخطابية المباشرة، استطاع أن يؤثر في القلوب ببلاغة وصور وطنية واضحة.
وأشارت إلى المحطات المهمة في حياة درويش التي شكلت تجربته الشعرية، مثل رحلته من فلسطين إلى موسكو ثم إلى القاهرة، حيث تأثر بالثقافة المصرية وعمل في مؤسسات إعلامية مثل مجلة «المصور» وصحيفة «الأهرام»، واحتك بكبار الأدباء المصريين مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم.
كما نوهت إلى تجربته في بيروت وأثر الاجتياح الإسرائيلي عليها في 1982، الذي أجبره على الخروج منها، وأثر هذا الحدث عليه سياسيًا وإنسانيًا في كتاباته ومقالاته.
وتحدثت عزة بدر عن علاقتها بكتابات درويش، واصفة إياه بأنه شاعر يدمج بين الحداثة والتراث، يكتب على كتابات آلاف الشعراء قبله ليخلق نصوصًا تحمل بصمته الخاصة.
وأكدت أن كتابها «وطن في شاعر» يعكس رصدًا دقيقًا لمسيرته الشعرية التي حملت بُعدًا إنسانيًا عميقًا لقضية فلسطين، خاصة في تصويره لحياة غزة وصمود أهلها رغم الحصار والظروف القاسية، وختمت حديثها بتسليط الضوء على لغة درويش في النثر والشعر، مذكّرة بأشعاره التي تنادي بالرفض المستمر للاحتلال والظلم، وتبرز المعاناة اليومية لأهل غزة، معتبرة أن صموده وصمود غزة في قصائده يمثل أسلوبًا مميزًا في إعلان جدارتها بالحياة والكرامة رغم كل التحديات والمآسي التي تواجهها
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود درويش القضية الفلسطينية غزة قطاع غزة محمود درویش
إقرأ أيضاً:
السفير الفلسطيني: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية تاريخي ومحوري
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن قال السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين لدى القاهرة، قال إن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية تاريخي ومحوري وثابت.
وأكد الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، أهمية دعوة عشائر قطاع غزة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد لقاء وطني جامع برعاية الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل خطوة ضرورية في هذا التوقيت الحرج لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية والمخططات الهادفة إلى تقسيم وتصفية القضية الفلسطينية.
وشدد مهران في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، على أن الظروف الحالية تفرض ضرورة توحيد الصفوف الفلسطينية، وتغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات ضيقة، لمواجهة المخاطر الكبرى التي تهدد الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها التهجير القسري والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة.
وقال إن مصر دائمًا ما لعبت دورًا محوريًا في دعم المصالحة الفلسطينية، مستشهدًا باتفاق القاهرة عام 2005، واتفاق 2011، إلى جانب الجولات المتكررة التي استضافتها القاهرة لتقريب وجهات النظر بين الفصائل، مؤكدًا أن مصر تمتلك من الخبرة والحنكة ما يؤهلها لقيادة هذا المسار مجددًا.
وأشار أستاذ القانون الدولي إلى أن تمسك بعض الأطراف بالسلطة وتعطيل المصالحة الوطنية يصب في صالح الاحتلال، ويعمّق الأزمة الإنسانية في القطاع، لافتًا إلى أن إسرائيل تستغل الانقسام الداخلي الفلسطيني في حربها على غزة، وهو ما يستوجب التحرك الفوري نحو مصالحة شاملة تحت مظلة وطنية جامعة. ودعا مهران إلى العودة للمرجعيات القانونية الدولية، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تنص على حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مشيرًا إلى أن وحدة الموقف الفلسطيني تُعد السلاح الأقوى في وجه الاحتلال.
واختتم حديثه بالتأكيد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر في أكثر من مناسبة عن دعم مصر للمصالحة، وأن الدولة المصرية مستعدة دائمًا لاحتضان أي مبادرة تسعى لرأب الصدع الفلسطيني، مؤكدًا أن التوحد الفلسطيني يُفقد إسرائيل أهم أدواتها في استمرار العدوان.