أمين الفتوى: المعاشرة بالمعروف قيمة إسلامية جامعة تشمل كل العلاقات الإنسانية
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن كلمة "المعاشرة بالمعروف" تحمل في طياتها معاني الجمال والرقي في الإسلام، مشيرًا إلى أنها لا تقتصر على العلاقة الزوجية فقط، بل تشمل كافة العلاقات الإنسانية اليومية.
. انتبه لآداب المعاشرة
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "لو عايزين نلخّص المعاشرة بالمعروف في كلمتين، فهي: كل كلمة طيبة تخرج من الفم، وكل فعل يصدر عن الجوارح ويدل على الفطرة السليمة"، مستشهدًا بحديث النبي حين سُئل عن الفأل الحسن فقال: "الكلمة الطيبة يسمعها أحدكم"، مؤكدًا أن كل ما يدل على حسن الخلق ونقاء النفس يدخل في معنى المعاشرة بالمعروف.
وأضاف: "رغم أن القرآن الكريم ذكر هذه العبارة في سياق العلاقة الزوجية في قوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}، إلا أن القرآن نفسه استخدم نفس الكلمة في سياق التعامل مع الوالدين فقال: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}، مما يدل على شمولية المفهوم واتساعه ليشمل الوالدين، والأصدقاء، وزملاء العمل، وسائر الناس".
وأوضح أن المعروف هو ما تعارف عليه الناس في الشرع والعرف من الأخلاق الحسنة والجميلة، فلا يجوز أن يسيء الإنسان القول أو يغلّظ اللسان أو يسلك سلوكًا مخالفًا للمروءة والخلق ثم يدّعي أنه يعاشر بالمعروف.
وتابع: "المعاشرة بالمعروف لا تقتصر على الكلمات والتصرفات، بل تشمل أيضًا التعامل المالي والتجاري، فالإنسان لا ينبغي أن يغبن غيره أو يخدعه أو يُنقّص من حقه في أي علاقة تعاقدية، سواء في البيع أو في الشراكة أو في أي تعامل يومي".
وأردف: "المعاشرة بالمعروف ليست فقط مبدأ أخلاقيًا، بل هي سلوك حضاري يعكس جمال الإسلام وفطرته السليمة، ويجب أن تكون حاضرة في كل تفاصيل حياتنا، مع أهلنا وأصدقائنا وشركائنا وكل من نعاملهم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء القرآن العلاقة الزوجية الكلمة الطيبة
إقرأ أيضاً:
ماحكم وضع الفتاة صورها على مواقع التواصل الاجتماعي؟.. أمين الفتوى يجيب
ما حكم وضع المرأة صورًا لها على مواقع التواصل الاجتماعي؟.. سؤال ورد للشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأوضح وسام في فتوى له: تضع لها صورًا أو لا تضع الاهم ما يجوز لها أن تكشف وجهها وكفيها وقدميها مع التزمها ان تكون ثيابها لا تشف ولا تصف ولا تكشف.
وقالت دار الإفتاء إن نشر صور المرأة على "فيسبوك" منافٍ للستر، الذى أمرت به المرأة فى الكتاب والسنة.
جاء ذلك ردًا على رسالة شابة إلى دار الإفتاء، لم تتجاوز العشرين من عمرها ترتدى الحجاب الشرعى ذكرت فيها: أتعامل كثيرًا مع المواقع الاجتماعية مثل "فيسبوك" ولى كثير من الصديقات ينشرن صورهن، وصور أسرهن على "فيسبوك" معتقدات أن وضع صور لهن بالحجاب مسألة غير ممنوعة شرعا فهل هذا صحيح.
واستدلت في ذلك إلى قوله تعالى: "يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين".. فقد أمر الله النساء عامة بالحجاب رفعة لهن عن مواطن الفتنة والتهمة فإذا علم ذلك اتضح أن وضع المرأة صورتها ويراها البر والفاجر فى مثل هذه المواقع مما ينافى ويعارض شرع الله تعالى.
وأوضحت الإفتاء أن ذلك باب فتنة وشر للمرأة ولمن يشاهد فكم سمعنا عن قصص مؤلمة بسبب ذلك فكم من فاجر يتلاعب بتلك الصور، ويدبلجها بوسائل حديثة، فحينئذ تعض أصابع الندم بما جنت على نفسها وأهلها.