القوات الإسرائيلية تواصل هجماتها على طولكرم ونابلس
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
فلسطين – تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مدن ومخيمات الضفة الغربية وتحديدا المحافظات الشمالية لما يقارب الشهر الثالث على التوالي، وسط تصعيد ميداني.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها على مدينة طولكرم ومخيماتها لليوم الـ82 وعلى مخيم نور شمس يومها الـ69، وسط تصعيد ميداني مستمر شمل مداهمات واعتقالات وتنكيل بالمواطنين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن القوات الإسرائيلية صعدت الليلة الماضية وفجر اليوم من اعتداءاتها على المواطنين ومنازلهم في المدينة ومخيماتها وضواحيها، حيث نفذت سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات في عدة مناطق وسط إطلاق كثيف للنار وقنابل الصوت.
في وسط المدينة أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الصوت باتجاه المواطنين في مناطق ميدان الشهيد ثابت ثابت، وميدان جمال عبد الناصر، وسوق الخضار، وكراجات نابلس القديمة، والحي الغربي.
كما أجبرت أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبوابها بعد مداهمتها، واحتجزت الشابين طارق ناصر بعباع وخالد جمال المصري في أحد المحلات بالحي الغربي، واعتدت عليهما بالضرب.
وفي الحي الجنوبي للمدينة، اقتحمت مدرعات القوات الإسرائيلية المنطقة قادمة من جهة مستعمرة “أفني حيفتش”، وتوجهت صوب شارع فرعون ودوار السلام باتجاه ضاحية ارتاح جنوبا.
وفي تطور آخر، اعتقلت القوات الإسرائيلية المواطن شذاي حسين علي عودة السلمان بعد مداهمة منزله في الحي الجنوبي والاعتداء عليه بالضرب، وهو معتقل سابق.
في ضاحية ذنابة شرق المدينة، اقتحمت القوات الخاصة المنطقة وتمركزت قرب منصات العطار، ونفذت عمليات تمشيط وتفتيش واسعة، تزامنا مع انتشار قوة راجلة أخرى في حي إسكان الموظفين بضاحية اكتابا القريبة من مخيم نور شمس، حيث أقدمت على تحطيم كاميرات المراقبة في منازل المواطنين.
وشهد حي الإسكان أمس عمليات مداهمة للمنازل من قبل القوات الإسرائيلية، التي قامت بتفتيشها وإخضاع السكان لتحقيقات ميدانية، واحتجاز عدد من الشبان لساعات طويلة والاعتداء عليهم بالضرب.
وأفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية سرقوا مبالغ مالية ومقتنيات شخصية من منزل المواطن سمير خريوش، منها مبلغ 35 ألف شيقل و6000 دينار أردني، بالإضافة إلى شواحن هواتف وزجاجات عطور، واعتدوا بالضرب المبرح على نجله هاني وابن شقيقه رشاد عمر خريوش.
في مخيمي نور شمس وطولكرم..أطلقت القوات الإسرائيلية النار بكثافة تجاه منازل المواطنين في منطقة جبل النصر، وحطموا عددا من كاميرات المراقبة، وسط حملة تهجير قسري لسكانه في حارتي جبل الصالحين وجبل النصر بعد مداهمة منازلهم.
ويستمر التواجد المكثف للقوات الإسرائيلية في مخيم طولكرم، حيث عاثوا خرابا وتدميرا في المنازل ومحتوياتها، بما فيها الفارغة من السكان بعد تهجيرهم، بالتزامن مع إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية وأعمال التجريف في حارة المدارس، واعتقال الشاب أحمد عبد الدايم.
كما واصلت القوات الإسرائيلية الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، بعد إجبار السكان على إخلائها قسراً، مع تمركز آلياتها وجرافاتها العسكرية في محيطها.
في سياق متصل، اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الجمعة الشابين وليد نعاجي ورامي البدوي بعد اقتحامها مدينة نابلس ومداهمة عدة منازل في الجبل الشمالي.
وفي بلدة بيتا جنوب نابلس، اقتحم عشرات المستوطنين قمة جبل العرمة بحماية الجيش الإسرائيلي، وسط أعمال “عربدة” واستفزاز للمواطنين.
وقال رئيس مجلس قروي عراق بورين جبران قادوس إن جرافات المستوطنين تواصل شق طريق استيطاني في أراضي المواطنين بمحيط مستوطنة “براخا”، مما يعني الاستيلاء على المزيد من أراضي القرية.
المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
إردوغان يحذّر من تحويل البحر الأسود إلى منطقة مواجهةروسيا تكثف هجماتها وترامب يضغط على زلينسكي لإنهاء الحرب
كييف.موسكو"وكالات":
يرسل الرئيس الأميركي دونالد ترامب موفده الخاص ستيف ويتكوف إلى برلين في نهاية هذا الأسبوع، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، في وقت تضغط الولايات المتحدة على أوكرانيا لتقديم تنازلات كبيرة من أجل إنهاء الحرب مع روسيا.
وجاء ذلك فيما استمرّت الأعمال العدائية الليلية بين البلدين . فقد أعلنت موسكو اليوم السبت أنها ضربت منشآت للصناعة والطاقة في أوكرانيا ليل الجمعة السبت بصواريخ فرط صوتية، في هجوم قالت إنه يأتي ردا على هجمات أوكرانية طالت "أهدافا مدنية" في روسيا.
من جانبه، قال زيلينسكي إن الضربات الروسية ألحقت أضرارا بأكثر من عشرة مرافق مدنية في أنحاء أوكرانيا، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن آلاف الأشخاص في سبع مناطق.
وقتلت امرأة في الثمانين من عمرها في منطقة سومي (شمال شرق)، وفقا للحاكم الإقليمي.
وفي وسط روسيا، قُتل شخصان اليوم في أعقاب هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني في ساراتوف، بحسب ما أفادت السلطات المحلية.
وكان الرئيس الأمريكي أبدى انزعاجا واضحا بشأن عدم إحراز تقدّم في المحادثات المرتبطة بخطته لحل النزاع الذي اندلع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 وأسفر عن مقتل وإصابة مئات الآلاف.
وبينما تسعى كييف وحلفاؤها إلى تعديل هذه الخطة التي يعتبرون أنّها منحازة لموسكو، أكد مسؤول في البيت الأبيض ما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أنّ ويتكوف سيتوجه إلى ألمانيا.
وفي برلين، سيجتمع المبعوث الأميركي الذي التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في بداية ديسمبر، مع زيلينسكي ومسؤولين أوروبيين لم تُحدد هويتهم.
وكان الرئيس الأوكراني خطط للسفر إلى العاصمة الألمانية للقاء حلفائه الأوروبيين، في إطار الجهود المحيطة بالخطة الأميركية التي جرى الكشف عنها قبل شهر تقريبا.
ووفقا لكييف، فإنّ المفاوضات عالقة بشكل خاص على القضايا المرتبطة بالأراضي، في ظل مطالبة الولايات المتحدة للأوكرانيين بتنازلات كبيرة بشأنها.
- الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي -
وأوضح زيلينسكي أنّ واشنطن تطلب انسحاب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تسيطر عليه من إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا، والذي من المفترض أن يصبح "منطقة اقتصاد حر" منزوعة السلاح، من دون المطالبة بالأمر ذاته من القوات الروسية التي تحتل مناطق أوكرانية.
وفي مقابل ذلك، تنص خطة ترامب على انسحاب الجيش الروسي من مساحات صغيرة غزاها في مناطق سومي وخاركيف ودنيبروبيتروفسك (شمال وشمال شرق ووسط شرق)، مع احتفاظه بالسيطرة على أراضٍ أكبر في مناطق خيرسون وزابوريجيا (جنوب).
ومساء الجمعة، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الأوروبيين والأوكرانيين يطالبون الأمريكيين بأن يقدموا لهم "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض بشأن الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا.
من جانبه، أفاد مسؤول كبيربأنّ خطة السلام الأميركية تلحظ انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي اعتبارا من يناير 2027.
غير أنّ هذا الانضمام يبدو غير مرجّح خلال المهلة المذكورة، لأسباب عدة من بينها المعارضة المحتملة من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تربطها علاقات متوترة مع أوكرانيا مثل المجر.
- أضرار في سفينة تركية -
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يطمح لنيل جائزة نوبل للسلام يبدو مستعجلا للتوصل إلى اتفاق، إذ أعلنت المتحدثة باسمه الخميس أنّه "سئم من الاجتماعات التي ليس لها غرض آخر سوى الاجتماع".
وتأتي الضغوط الدبلوماسية الأميركية في وقت صعب بالنسبة إلى أوكرانيا، حيث تواجه الرئاسة فضيحة فساد كبيرة تورّط فيها مقرّبون من زيلينسكي، وسط تراجع الجيش على الجبهة ومعاناة السكان من انقطاع التيار الكهربائي بسبب الضربات الروسية.
مع ذلك، أعلن الجيش الأوكراني استعادة عدّة مناطق في مدينة كوبيانسك الرئيسية الواقعة في منطقة خاركيف، بالإضافة إلى منطقتين مجاورتين.
وفي جنوب أوكرانيا، تعرّضت سفينة تركية لأضرار إثر ضربة روسية بالقرب من مدينة أوديسا على البحر الأسود. وأظهرت صور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي ألسنة لهب تتصاعد من السفينة البيضاء والزرقاء.
وأشارت الشركة التركية "سنك شيبينغ" المشغّلة للسفينة في بيان إلى أن ام/في سنك تي "التي تنقل شاحنات محمّلة بالكامل بفواكه وخضار طازجة ومواد غذائية على خطّ كاراسو-أوديسا" تعرّضت "لهجوم جوّي بعيد رسوّها في مرفأ شورنومورسك" القريب من ميناء أوديسا.
وحذّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم من تحويل البحر الأسود إلى "منطقة مواجهة" بين روسيا وأوكرانيا، بعد سلسلة ضربات شهدتها الأسابيع الأخيرة.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن الرئيس التركي قوله لصحفيين على متن طائرته "يجب ألا يُنظر إلى البحر الأسود على أنه منطقة مواجهة. فهذا لن يفيد لا روسيا ولا أوكرانيا. الجميع يحتاج إلى ممرات ملاحية آمنة في البحر الأسود".
وجاء الهجوم بعد ساعات من طرح إردوغان القضية شخصيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة في تركمانستان.
وكان أردوغان قد دعا خلال محادثاته المباشرة مع بوتين إلى "وقف جزئي لإطلاق النار" في ما يتعلق بالهجمات على الموانئ ومنشآت الطاقة في الحرب الروسية الأوكرانية.
وتسيطر تركيا التي سعت إلى الحفاظ على علاقاتها مع موسكو وكييف طوال فترة الحرب، على مضيق البوسفور، وهو ممر حيوي لنقل الحبوب الأوكرانية والنفط الروسي إلى البحر الأبيض المتوسط.
وخلال الأسابيع الماضية، استهدفت هجمات عدة ناقلات نفط مرتبطة بروسيا في البحر الأسود، بعضها نُفّذ بمسيّرات وأعلنت كييف المسؤولية عنها.
وأثارت هذه الهجمات انتقادات حادة من أنقرة التي استدعت مبعوثين من روسيا وأوكرانيا للتعبير عن القلق بشأنها.