مسيحيو غزة يحيون “الجمعة العظيمة” وسط الموت والدمار
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
غزة – أحيا مسيحيو قطاع غزة “الجمعة العظيمة” التي تسبق سبت النور وعيد الفصح، وسط أجواء يسودها الموت والدمار جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 19 شهرا.
إحياء المناسبة كان في كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية بمدينة غزة، والتي لم تسلم من القصف الإسرائيلي خلال الإبادة المتواصلة.
كما تتزامن هذه المناسبة مع تصاعد وتيرة القصف والمجازر الإسرائيلية المروعة، حيث اقتصرت على طقوس دينية وفعاليات صامتة من أداء للصلوات وإضاءة الشموع.
ومنذ فجر الجمعة، ارتكب الجيش الإسرائيلي عدة مجازر دموية في قصف استهدف منازل وخيام نزوح بمناطق متفرقة من القطاع ما أسفر عن مقتل 55 فلسطينيا، وفق مصادر طبية للأناضول.
وتحيي الطوائف المسيحية اليوم “الجمعة العظيمة”، فيما تحتفل غدا بـ”سبت النور”، وتختتم باحتفالات “أحد الفصح”.
وقال الفلسطيني رامز الصوري، إن مسيحيي غزة يحيون “الجمعة العظيمة” داخل القطاع دون الذهاب لمدينة القدس في الضفة الغربية المحتلة، التي وصفها بمدينة “السلام”.
وتجري الاحتفالات بعيد الفصح في الضفة ومدينة القدس، خاصة في كنيسة القيامة بالبلدة القديمة إحدى أهم الكنائس في العالم، وسط انتشار قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في البلدة ومحيط الكنيسة.
وأضاف الصوري للأناضول: “مرغمون أن نبقى في غزة ولا نذهب لمدينة السلام (القدس) بسبب الحرب الشرسة على القطاع التي أكلت الأخضر واليابس”.
وأوضح أن هذه الحرب “دمرت كل شيء وهدمت منازل الآمنين على رؤوسهم”.
وأشار إلى أن هذه المناسبات تحل على المسيحيين وسط أجواء من الحزن خاصة وأنه فقد 3 من أبنائه في قصف إسرائيلي استهدف كنيسة القديس برفيريوس في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأكمل الصوري: “في السابق كانت الأعياد يسودها الفرح والسعادة، لكن هذه الأيام صعبة جدا”.
وفي 19 أكتوبر 2023، قصف الجيش الإسرائيلي كنيسة “برفيريوس” ما أسفر عن مقتل 18 فلسطينيا من النازحين الذين لجأوا إليها هربا من حمم الحرب.
وأوضح الصوري أن ما يسود في هذه الأيام هو “رائحة الموت والقتل والدمار والمباني المحترقة والمهدمة”.
وأردف: “دائما ونحن نسير في الشوارع نرى الدمار والموت”، لافتا إلى أنه نجا من الموت بقصف إسرائيلي كان قريبا من مكان وجوده.
وأكد أن ما يحدث في غزة هو “أكثر من إبادة جماعية” ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
وأعرب عن أمنياته أن يكون هذا اليوم “بداية لاتفاقيات المحبة والسلام بين كل الأطراف”، وأن تنتهي هذه الإبادة الجماعية.
وفي هذا العام تتوحد مواقيت أعياد الكنائس التي تسير على الحساب الغربي، مع تلك التي تسير على الحساب الشرقي في الأعياد.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الجمعة العظیمة
إقرأ أيضاً:
يدرس “خطط تحرير” مع نتنياهو.. ترمب يريد إنهاء حرب غزة
البلاد (واشنطن)
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن رغبته في إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، كاشفًا عن تواصله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث “خطط مختلفة” لتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
وأعلن ترمب خلال مؤتمر صحفي مشترك أمس (الاثنين) مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجع غولف باسكتلندا، عزمه إقامة مراكز لتوزيع الغذاء داخل قطاع غزة، قائلاً:”سنقيم مراكز طعام يمكن للناس الدخول إليها دون حواجز أو أسوار”، في إشارة إلى نيته تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بعيدًا عن التعقيدات الأمنية والقيود.
وأكد ترمب أن بلاده ستنسق مع عدد من الدول للمساهمة في إيصال الإغاثة لسكان القطاع، معترفًا بأن “الأطفال في غزة جوعى للغاية”. كما أشار إلى أن حماس”لم تعد راغبة في التفاوض” وأنها”دفعت ثمن ما فعلته”، في إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر، معتبرًا أن التعامل معها بات أكثر صعوبة في الآونة الأخيرة.
واتهم ترمب حماس بإفشال جهود إطلاق سراح الرهائن، واعتبر أن وجوده في الساحة السياسية كان كفيلًا بمنع اندلاع ست حروب كبرى في العالم.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء البريطاني الوضع في غزة بأنه “مروع”، مؤكدًا أن بلاده تعمل مع الأردن على إسقاط المساعدات جوًا إلى داخل القطاع، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، تسجيل 14 وفاة جديدة جراء المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع إجمالي الضحايا إلى 147 حالة، بينهم 88 طفلًا، وسط تحذيرات أممية من تدهور الأوضاع الصحية في القطاع، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة.
من جانبها، كشفت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية عن دخول أكثر من 300 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة خلال اليوم ذاته، دون تقديم تفاصيل بشأن وجهتها أو آلية توزيعها.