الصحة: العثور على 500 أمبول لأدوية مخدرة منتهية الصلاحية من 3 سنوات
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
بدأت وزارة الصحة والسكان، تنفيذ المرحلة الخامسة من حملة المرور الميداني على المنشآت الطبية في جميع المحافظات، تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، سعيا للتواصل المباشر مع المواطنين، ورفع كفاءة المنشآت الطبية وتقديم خدمة طبية ذات جودة.
. نصائح وزارة الصحة عند تناول الفسيخ والرنجة
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المرحلة الخامسة من حملة المرور الميداني، استهدفت محافظة بورسعيد وتضمنت مرور فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية، على مستشفى الصدر والحميات ببورسعيد، ووحدة الحظائر الصحية، ووحدة الرقة الريفية الصحية، وذلك لمتابعة سير العمل ورصد أي قصور في مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين، واتخاذ الإجراءات التصحيحية على رأس العمل.
ضم مستشفى الحميات إلى مستشفى الصدرونوه المتحدث الرسمي بضم مستشفى الحميات إلى مستشفى الصدر، لتصبح قسما داخل المستشفى وتتبع فنياً وإدارياً مستشفى الصدر، تطبيقا للقرار الوزاري الصادر في يناير الماضي، بسبب صدور قرار إزالة مبانى مستشفى الحميات، حيث تابع الفريق كافة إجراءات الضم، وتأكد ميدانيا من نقل جميع خدمات المباني المذكورة وتوفير أماكن ملائمة بمستشفى الصدر، واستمرار تقديم الخدمات الصحية للمرضى.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن جولة الفريق في مستشفى الصدر والحميات، تضمنت تفقد جميع أقسام المستشفى، حيث لاحظ الفريق عدم نقل جهاز الأشعة من مبنى قديم تابع لمستشفى الصدر، وصَدر له قرار إزالة وتوقف نقل الجهاز لتأخر استجابة إدارة الأشعة للمخاطبات بشأن معاينة المكان الجديد وفك وتركيب جهاز الأشعة، وتم التواصل أثناء المرور مع المديرية والوزارة لسرعة إنهاء الإجراءات .
وأضاف «عبدالغفار» أن الفريق وجه بسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لتشغيل قسم المناظير الشُعبية، وتابع إجراءات تفعيل بروتوكول تعاون مع مستشفى صدر المنصورة لتشغيل قسم المناظير الشُعبية وتوفير القوى البشرية اللازمة، وكذا الاستعانة بأطباء لتشغيل قسم العناية المركزة بطاقة استيعابية أكبر مع ضمان تواجد طبيب مقيم على مدار اليوم.
وأوضح «عبدالغفار» أنه تلاحظ عدم نقل معمل الدرن من المبنى الصادر له قرار الإزالة، وتم التواصل مع المديرية أثناء المرور، واتخاذ اجراءات فورية، لنقل المعمل، كما حرص الفريق على استماع إلى المعوقات التي تواجه إدارة المستشفي وعمل على حلها، والتي كان أبرزها عدم وجود آلية لتحصيل رسوم خدمات مرضى العناية المركزة غير المدرجين على منظومة التأمين الصحي الشامل، وعلى الفور نسق الفريق مع الجهات المختصة، لإرسال طلبات العلاج على نفقة الدولة للمرضى غير المدرجين على منظومة التأمين الشامل .
واستطرد المتحدث الرسمي أن الفريق لاحظ وجود عدد 500 أمبول من الأدوية المخدرة منتهية الصلاحية داخل مخزن الأدوية، منذ ثلاث سنوات وبطء اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهم سواء قبل أو بعد انتهاء صلاحيتهم، وتم التواصل مع المديرية لاتخاذ الاجراءات القانونية نحو المسئولين عن ذلك واستعجال الإجراءات اللازمة نحو تسليمهم إلى الشركة المسئولة.
وقال إن الفريق استمع إلى شكوى أعضاء هيئة التمريض لعدم صرف حافز الطوارئ والإشراف منذ سنوات بسبب تعنت موظفي الموارد البشرية، وجهات آخرى، وتم الاجتماع مع وكيل الوزارة وبحضور الإدارات المعينة، والتوجيه نحو سرعة إنهاء إجراءات صرف المستحقات المالية للتمريض، طبقاً للقواعد والقوانين المنظمة للعمل.
ولفت المتحدث الرسمي إلى أن الفريق استكمل جولته بالمرور على وحدة الحظائر الصحية، وتلاحظ عدم وجود أي مبادرة من مبادرات الصحة العامة، ويتم تقديمها في وحدات هيئة الرعاية الصحية، حيث تم تكليف مدير الرعاية الأساسية بالتواصل مع منسق المبادرات لبحث امكانية توفير الأجهزة اللازمة لتفعيل المبادرات الصحية، كما تلاحظ صرف نوعين من مستحضرات الصحة الإنجابية (الحبوب والحقن فقط) بسبب عدم وجود مياه وتعقيم بالوحدة، وعدم وجود طبيب نساء، وتم التواصل مع المديرية والإفادة بتوفير عيادة متنقلة للصحة الإنجابية يوم في الأسبوع، ويتم التنسيق مع مدير الوحده لعمل التوعية عن طريق الرائدات.
واضاف المتحدث الرسمي أن الفريق استكمل جولته بالمرور على وحدة الرقة الريفية الصحية، وتبين عدم وجود أدوية طوارئ داخل الوحدة، نظرا لعدم طلب أدوية من منظومة الشراء الموحد، وتم تكليف مدير إدارة الصيدلة بالمديرية بطلب ادوية الرعاية الأساسية من خلال مركز الإرشاد وتوزيعها على الوحدات الصحية، كما تلاحظ عدم وجود معمل مفعل داخل الوحدة لعدم وجود فني معمل، وتم التنسيق مع المديرية لتوفير فني معمل لتفعيل المعمل، وتبين عدم وجود عمال نظافة، وتم تكليف المديرية لتوفير العمالة .
وذكر «عبدالغفار» أن المرور تم بالتعاون مع القطاعات المعنية في الوزارة، وبمشاركة القطاع العلاجي، وقطاع الرعاية الأساسية، وإدارة الصيدلة، وتنظيم الأسرة، ومكافحة العدوى، والمشروعات، لاتخاذ إجراءات فورية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المرور الميداني المنشآت الطبية محافظات الجمهورية الصحة فريق الحوكمة والمراجعة المراجعة الداخلية بورسعيد المبادرات الصحية المزيد المتحدث الرسمی مستشفى الصدر وتم التواصل مع المدیریة التواصل مع أن الفریق عدم وجود
إقرأ أيضاً:
الإسكندرية تحتفي بعيدها القومي:«مورستان» يُحيي ذاكرة المدينة الصحية عبر العصور
نظّم المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة، اليوم الثلاثاء، فعالية ثقافية وتاريخية متميزة تحت عنوان: "مورستان الإسكندرية مبانٍ أثرية رسمت صحة المدينة"، وذلك في إطار الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة الإسكندرية. وجاءت الفعالية بحضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والطبية والإعلامية، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني، وبالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية وسلطت الفعالية الضوء على الجذور التاريخية للمنظومة الصحية في المدينة، من خلال استعراض دور "البيمارستانات" والمستشفيات القديمة التي ساهمت في تشكيل ملامح الطب السكندري على مدار العصور.
من جانبها، أكدت الدكتورة ميرفت السيد، مدير المركز الأفريقي لخدمات صحة المرأة، أن الفعالية تأتي في إطار جهود استعادة الذاكرة الصحية لمدينة الإسكندرية، وتسليط الضوء على الجذور التاريخية للنظام الطبي السكندري، من خلال استعراض تاريخ "البيمارستانات" الإسلامية والمستشفيات الأثرية التي شكّلت ملامح الرعاية الصحية في المدينة على مر العصور.
وخلال كلمتها، افتتحت "السيد" بانوراما "مورستانات الإسكندرية"، التي تناولت تطوّر المؤسسات الصحية بدءًا من العصر الفاطمي والمملوكي وصولًا إلى العصر الحديث، مشيرة إلى أن الإسكندرية كانت من أوائل المدن التي عرفت مفاهيم العلاج المجاني، والعزل الطبي، والصيدليات المتخصصة، فضلًا عن وجود الأطباء المقيمين، وهو ما يعكس ريادة المدينة في المجال الطبي وحرصها التاريخي على ترسيخ مبادئ الرحمة والتكافل في خدمة المرضى.
سلّطت الفعالية الضوء على أبرز المؤسسات الطبية التي شكّلت ملامح الصحة في المدينة، ومنها كلية الطب والمستشفى الميري (1942): ثاني أقدم كلية طب في مصر و مستشفى المواساة: صرح خيري بقيادة د.أحمد شيرين لخدمة غير القادرين و المستشفى العسكري العام (الإيطالي سابقًا): أحد أبرز رموز الطب الأوروبي بالإسكندرية، بقيادة اللواء طبيب ماجد عزمي و المعهد العالي للصحة العامة: أول معهد متخصص في الصحة العامة بالشرق الأوسط، بقيادة د.هبة القاضي و مستشفى العجمي النموذجي: أول مستشفى عزل في الإسكندرية خلال جائحة كورونا و مكتبة الإسكندرية: منارة الطب والعلوم في العالم القديم.
خصصت الفعالية فقرة خاصة لتكريم قيادات نسائية تركن بصمة واضحة في مسيرة الصحة بالإسكندرية، من بينهن الملكة نازلي، والأميرة فاطمة إسماعيل، والسيدة جيهان السادات، والسيدة سوزان مبارك، وغيرهن من الرموز التي دعمت التعليم الطبي والرعاية الصحية.
كما شمل اللقاء تحليلًا للبنية التحتية الصحية الحالية بالمحافظة، والتي تخدم أكثر من 5.5 مليون نسمة عبر 231 منشأة طبية، وما يقرب من 180 منفذًا صحيًا، موزعة على 8 مناطق رئيسية.
شهدت الفعالية حضورًا لافتًا وتفاعلاً مميزًا من عدد من القيادات المجتمعية والخبراء، حيث أدارت الإعلامية نشوى فوزي جلسات اللقاء بأسلوب جمع بين الحس الإنساني والبعد التاريخي، ما أضفى على النقاشات طابعًا عميقًا وحيويًا في آن واحد وجاءت مشاركة شباب معهد السياحة و الفنادق و ممثلين بارزين عن المجتمع المدني لتعكس الروح التشاركية التي حملها اللقاء، خاصة في ظل تنوع الرؤى والاهتمامات التي عبّر عنها المتحدثون.
ومن جانبه، ألقى رامي يسري، مؤسس مبادرة "خليك إيجابي"، كلمة حملت بعدًا إنسانيًا ووطنيًا، دعا فيها إلى ضرورة إحياء الذاكرة المجتمعية لمدينة الإسكندرية باعتبارها ركيزة أساسية في بناء الوعي المعرفي والحضاري للأجيال الجديدة مشيراً أن استحضار تاريخ "البيمارستانات" تلك المستشفيات القديمة التي كانت تجسيدًا لقيم الرحمة والتكافل في أبهى صورها من شأنه أن يعيد تسليط الضوء على الوجه المشرق لريادة المدينة في مجالات الصحة والرعاية المجتمعية، مؤكدًا أن العودة إلى تلك القيم يمكن أن تسهم في بناء منظومة مجتمعية أكثر إنسانية وتماسكًا.
وفي سياق متصل، أكدت عزيزة سعدون، مؤسسة مبادرة "بسالة"، على الدور المحوري والتً اريخي الذي لعبته المرأة في مجال الطب والرعاية الصحية، مشددة على أن حضورها لم يكن يومًا دورًا ثانويًا أو هامشيًا، بل شكّل أحد الأعمدة الأساسية في تطور هذا القطاع الحيوي مشيرا إلى أن توثيق إسهامات النساء في البيمارستانات القديمة، وما قدّمنه من خدمات إنسانية وعلمية، يعكس عمق التجربة النسائية في هذا المجال، ويدعو إلى إعادة الاعتبار لهذا الدور في الحاضر والمستقبل، انطلاقًا من إيمان راسخ بقدرة المرأة على إحداث التغيير وصناعة الأثر.
ومن جانبه، شدد الدكتور عبد المنعم فوزي، نقيب أطباء الإسكندرية، على أن المدينة ستظل منارة للعلم والجمال، بما تمتلكه من تاريخ طبي عريق يشهد على ريادتها في مجالات الطب والرعاية الصحية مؤكداً أن هذا التاريخ ليس مجرد إرث نفاخر به، بل هو مسؤولية أخلاقية وثقافية تقع على عاتق المؤسسات والأفراد معًا، تستوجب الحفاظ عليه وتطويره بما يواكب احتياجات الحاضر وتحديات المستقبل، لافتًا إلى أن استلهام دروس الماضي هو السبيل لصياغة منظومة صحية أكثر إنسانية وشمولًا.
وقدّم اللواء طبيب ماجد عزمي عرضًا توثيقيًا لتاريخ المستشفى الإيطالي بالإسكندرية، مستعرضًا التحولات التي شهدها هذا الصرح الطبي العريق منذ تأسيسه، حيث بدأ كمؤسسة مدنية تقدم خدماتها للمرضى، ثم تطوّر ليجمع بين الطابعين المدني والعسكري، ما جعله نموذجًا فريدًا في خدمة شرائح متعددة من السكان على مدار عقود.
وفي سياق متصل، ألقت الدكتورة منال عليوة، ممثلة منظمة الصحة العالمية، كلمة سلطت فيها الضوء على الجهود المبذولة في مجال مكافحة سرطان الأطفال، مشددة على أهمية التوعية المجتمعية كعنصر أساسي في الوقاية والعلاج المبكر، ودعت إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل دعم منظومة الصحة العامة، وتحقيق تكامل فعّال يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال والمرضى بوجه عام.
واختُتمت الجلسات بعرض ثري قدّمه كل من الأستاذة الدكتورة دينا جوهر والباحث محمد السيد، حيث استعرضا الجوانب التاريخية والاجتماعية لتراث الإسكندرية الصحي والمعماري، مؤكدين أن مباني المدينة القديمة لا تروي فقط حكايات الطب، بل تعكس مسيرة حضارية ممتدة تستحق التوثيق والاحتفاء.
تم خلال الفعالية تكريم عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم اللواء طبيب ماجد عزمي، الذي أُهدي درع الشكر من المركز و الصحفية نيفين كميل جريدة وطني، لدورها الإعلامي في توثيق التراث السكندري و أ.د.نادية صابر وأ.د.منال عليوة، لمساهماتهما العلمية والمجتمعية، حيث تم منحهما القلادة الذهبية من جمعية "بسالة".
اختتمت الفعالية بتأكيد الحضور أن تاريخ الصحة في الإسكندرية ليس مجرد وقائع، بل رواية حضارية تؤكد أن هذه المدينة كانت - ولا تزال - رمزًا للعلم والرحمة، ومصدر إلهام للأجيال القادمة.