موقع النيلين:
2025-05-20@16:15:22 GMT

شرك دارفور

تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT

لقد أثبت نظريتا: الحفر بالإبرة وشرك أم زريدو نجاحهما في مجريات الأحداث. نحن الآن في منتصف طريق نظافة كردفان الكبرى، وعما قريب سوف تدخل ضل الوطن إن شاء الله، إسوة بمناطق الوسط والعاصمة. ونتيجة لذلك الزحف الميمون بدأن الأرض تميد تحت أرجل المرتزقة وحواضنها بدارفور. وقد أفاد شهود عيان بأن قيادات أهلية متمردة دارفورية ولت هاربة لدول الجوار، وأخرى بدأت ترفع عينها على حاجب آل دقسو، وثالثة مغلوب على أمرها للسير في الطريق الخطأ حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا.

أما حملة السلاح الذين خبروا الجيش جيدًا في ساحات الوغى بدار صباح. منهم من سلّم نفسه ووجد التقدير والاحترام، ومنهم من يغازل في الجيش، أي على بُعد خطوات من العودة للعقلانية، ومنهم من سرّح نفسه ونجا بجلده خوفًا من الجيش، ورابع مازال شيطان الحميّة القبلية (راكب) رأسه، وقد بدأ في تهيئة الأوضاع لمنازلة الجيش في جميع ولايات دارفور، بحفر الخنادق وزيادة التسليح وحشد المرتزقة. وخلاصة الأمر مازلنا نعشم في عقلانية الإدارات الأهلية أن تعود لرشدها كما فعلت قبيلة البني هلبة. وتحجب دم الشباب المغرر بهم، وآن الأوان لصوت العقل أن يعلو. فقد هلَّ هلال الحقيقة في كبد سماء الوطن. وأثبتت مجريات الميدان العسكري خطل قتال قبيلة لجيش محترف.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٤/١٩

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ماذا لو أحببنا الوطن.. .؟

قد يبدو هذا المقال خياليًا بعض الشىء وبعيداً كل البعد عن ثوابت علم السياسة التى لا تعرف كثيراً كلمات مثل الحب والكره، وإنما تتعامل وفق المصالح المشتركة، وتحقيق المكاسب بكل طريق ممكن، ولكن ماذا لو جنبنا مرادفات السياسة، وقدمنا هذا الطرح المبنى على فكرة بسيطة جداً قد تندرج تحت اهتمامات علوم الاجتماع والفلسفة المتعارضة دائمًا فكرياً ومنهجياً مع علم السياسة؟

حب الوطن لا يتأتى أبداً دون أن يحب أبناء الوطن بعضهم ليحسنوا معاً، وبتلاحمهم أداء المهمة التى خلقهم الله من أجلها، وهى إعمار الأرض والبقاء على ثبات وتماسك مؤسسات الدولة، فهل نفعل هذا حالياً؟ أم أننا قد اختزلنا حب الوطن فى قلوبنا فى مجرد الشكل وابتعدنا عن المعنى الحقيقى لهذا الحب فلم يعد للود والتراحم بين سكان هذه الأرض وجود، وتبارى الأشقاء فى العداء لبعضهم وأسرفوا فى الأنانية فأصبح شعار البعص (أنا ومن بعدى الطوفان)؟

فكيف ندعى حب الوطن وقد تفننا فى السنوات الأخيرة فى الإساءة إلى بعضنا البعض وسادت روح النقد والتخوين وتوجيه الاتهامات جزافاً دونما أى موضوعية أو أدلة بشكل غير مألوف، فمن ليس معى فهو ضدى، ومن لا يوافقنى فى الرأي يصبح عدواً لى، ومن لا مصلحة لى معه يصبح فاسدًا ويستحل شرفه وعرضه، فيهان ويشهر به على الصفحات والمواقع؟

ماذا لو عادت الأخلاق كما كانت عليه قبل سنوات أو عقود ليست بالبعيدة؟ ولماذا أصبح هدف الجميع اليوم هو تثبيط الهمم والتشكيك فى أى عمل إيجابى يقدم لصالح الوطن وأبنائه؟ ولماذا تميزنا مؤخرًا فى قدرتنا الهائلة على إطفاء جذوة أى بقعة ضوء تبدأ فى التوهج تحت سماء الوطن؟ لماذا نحارب النجاح وننسى أن التنافس والغيرة فى النجاح شىء مطلوب وطيب لبناء الأوطان؟.. لماذا نقف بالمرصاد لكل من يقدم فكر جديد أو جهد مضاعف يميزه عن الآخرون؟ هل هى سنوات الفقر الإبداعى التى فرضت علينا هذا الواقع الأليم؟ أم أن هذا الوطن بالفعل قد أصبح بحاجة ملحة لثورة أخلاقية وفكرية متكاملة الأركان تعيد ترسيخ القواعد والأخلاق الاجتماعية التى تربى عليها السابقون فتميزوا وأبدعوا وهانت عليهم أرواحهم، وما يملكون فى سبيل الوطن.

إننا الآن أحوج ما نكون إلى عودة هذه المسميات التى كادت أن تندثر من مجتمعنا مثل الحب والإخاء، وإيثار مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، ومساندة كل من يحاول أن يقدم جديدًا، وعدم محاربة نجاح الأشخاص لأنه فى النهاية هو نجاح للوطن بأكمله.. حفظ الله بلادنا الطيبة من تقلبات الأيام.. حفظ الله الوطن.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتقدم في أم درمان.. ومعارك ضارية مع الدعم السريع (شاهد)
  • ما أهمية سيطرة الجيش السوداني على منطقة العطرون الإستراتيجية بدارفور؟
  • الجيش السوداني يوجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع ويستعيد السيطرة على أهم المناطق الإستراتيجية بدارفور
  • الجيش يتقدم في صحراء دارفور والمسيرات تهاجم معسكر درع السودان
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على العطرون الإستراتيجية بشمال دارفور
  • تصعيد في قصف معسكرات النازحين.. الجيش السوداني يسيطر على منطقة «عطرون»
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على العطرون الاستراتيجية بشمال دارفور
  • ماذا لو أحببنا الوطن.. .؟
  • الجيش السوداني يسيطر على منطقة عطرون شمالي دارفور وحاكم الإقليم يعلن "اقتراب النصر"
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على «واحة العطرون» بالقرب المثلث الحدودي مع ليبيا