لقد أثبت نظريتا: الحفر بالإبرة وشرك أم زريدو نجاحهما في مجريات الأحداث. نحن الآن في منتصف طريق نظافة كردفان الكبرى، وعما قريب سوف تدخل ضل الوطن إن شاء الله، إسوة بمناطق الوسط والعاصمة. ونتيجة لذلك الزحف الميمون بدأن الأرض تميد تحت أرجل المرتزقة وحواضنها بدارفور. وقد أفاد شهود عيان بأن قيادات أهلية متمردة دارفورية ولت هاربة لدول الجوار، وأخرى بدأت ترفع عينها على حاجب آل دقسو، وثالثة مغلوب على أمرها للسير في الطريق الخطأ حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولًا.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٤/١٩
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
05 جويلية.. ذكرى تخليد نداء الوطن لإعلاء صوت الحرية
عين على الحدث
05 جويلية
ذكرى تخليد نداء الوطن لإعلاء صوت الحرية
نحن جند في سبيل الحق ثرنا.. وإلى استقلالنا بالحرب قمنا
لم يكن يصغى لنا لما نطقنا.. فاتخذنا رنة البارود وزنا
وعزفنا نغمه الرشاش لحنا.. وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا
أجل شهدنا.. وشهد العالم.. شهد العدو قبل الحبيب.. شهدت الأجيال كيف يلبي الرجال نداء العقيدة التي تقدس حب الوطن، نداء لقي الرحب فنسج أبطاله قصة كفاح شعب لم يكل ولم يمل، شعب فهم أن الحرية لا يمكن انتظارها على طوابير الزمن، بل حق بالإيمان والعزيمة يُسترد، فهتفوا مرددين في سبيل الله فداك يا جزائر، فداك نفسي ومالي وأهلي، فداك يا وطن، وكيف لا نفدي الوطن وهو قطعة من الوجدان والرّوح تمنح الإنسان الأمان والطمأنينة، وهو الهويّة التي لا يمكن التنصل منها أو التخلي عنها، وهو الأرض التي ننتمي إليها، حبّه لا يحتاج لصدفة، بل هو فطرة يسري مع الدم ويكبر مع كل نبضة، البعد عنه نار تحرق الأفئدة بجمرة الغربة، وقربه دفئ وسكينة وطمأنينة.
لكن الحب ليس شعارات نتغنى بها بل مواقف تحسب بأفعالنا، فيظهر قولاً وفعلاً، ويتجلى من خلال ما نقدمه من أجله، من أمور تساهم في بنائه وتطوره وارتقائه، فواجب الإنسان نحو وطنه متمثل بالمحافظة عليه، والسعي بكلّ ما أوتي من علم ومهارة وقوة لتطويره وتحقيق نهضته، وهو ما فهمه السلف منذ بداية الاستعمار، من أو لخطوة وضعها المستعمر على بلد الشرفاء كانوا له بالمرصاد، بالرغم من كل الظروف، بالرغم من الجهل الذي حاول الاستعمار نشره، بالرغم من الحقد الذي أراد غرسه للتفريق بين أبناء الوطن الواحد، بالرغم من سياسة التجويع والفقر الذي تخبطوا فيه لأكثر من قرن من الزمن، إلا أن المقاومة لم تتوقف ولم تفشل، ولم تتراجع، لأن حب الوطن كان متقدا في قلوبهم..
وجاء الفاتح من نوفمبر، قالها الرجال ونفذها الأبطال، أطلقت أول رصاصة من أعلي الاوراس، وعبر كل ربوع الوطن، استماتة، تضحيات، جهاد في سبيل الله والوطن، سبع سنوات صبر وكفاح وحمل السلاح، إلى أن أعادوا العزة للوطن، وكان 05 جويلية تاريخ الضياء، تاريخ الفخر، فهنيئا لنا بك يا جزائر، هنيئا لنا بتاريخ يحمل في طياته أعبق الذكريات، تهب بنسماتها العطرة على سماء وطننا وتقول:
” كل عام والجزائر بخير، كل عام وهاماتنا عالية، نتشرف بأننا جزائريون نحمل على رؤوسنا تاج العز والحرية، ونحمل في صدورنا مشاعر الولاء لتربك الزكية، أدام الله على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان، ودوام التقدم والازدهار، وكل عام والوطن وولاة أمرنا وشعبنا بألف خير..”
تحيا الجزائر حرة أبيه، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور