ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، مهنئًا السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعيد القيامة.

وذكر البابا تواضروس -في كلمته خلال القداس- أنه يصلي دائما أن يديم المحبة في بلادنا مصر، وأن يرفع الصراعات والحروب في كل مكان، وأن يحفظ الله بلادنا وسط هذا العالم الشرير، وأن يعزز وحدتنا كما اعتادنا دائما في بلادنا.

كما قدم قداسة البابا تواضروس الشكر للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق على تهنئته بعيد القيامة، وللمستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب، والمستشار عبد الوهاب عبد الرزاق رئيس مجلس الشيوخ، والدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الذي أكد أن هذه المناسبات فرصة لتأكيد قوة النسيج الوطني المصري، كما شكر الوزراء والمحافظين ورؤساء المجالس القومية ورؤساء الأحزاب والجامعات والهيئات القضائية ورجال القوات المسلحة والشرطة والدبلوماسيين، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة والشخصيات العامة.

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني إنه يتقدم بالتهنئة لكل المسيحين في كل العالم بمناسبة عيد القيامة المجيد، وأنه من دواعي السرور أن كل المسيحيين في كل الأرض يحتفلون اليوم بعيد القيامة، وأنه في زمن قديم كانت كنيسة الإسكندرية هي التي تحدد موعد عيد القيامة وفقا للتقويم القبطي، إلا أنه في القرن الرابع عشر والخامس عشر وفقا للتقويم الغربي، ولكن في هذا اليوم التقى التقويم الشرقي مع التقويم الغربي لذلك نحتفل معا اليوم بعيد القيامة المجيد.

وأضاف البابا تواضروس أن اليوم الذي يسبق الاحتفال بعيد القيامة، نحتفل بخروج النور المقدس، لذلك نطلق عليه سبت النور أو سبت الفرح.

ونوه إلى أن الله يحب البسطاء وأن الحياة البسيطة ترفع الإنسان بعيدا عن الهموم والانشغالات الأرضية، أما روح القيامة تأتي للإنسان بساطة ورحمة، وهذه الرحمة هي التي يحتاجها الإنسان، لذلك نصلي في الكنائس لطلب الرحمة على الدوام لكي نتعلم أن نقدم الرحمة لكل أحد.

وترأس قداسة البابا تواضروس القداس بحضور مندوب عن السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ومجموعة من الوزراء وكبار رجال الدولة والدبلوماسيين والشخصيات العامة والإعلاميين والمئات من الأقباط.

ومن المقرر أن يستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني المهنئين بعيد القيامة المجيد صباح غد /الأحد/ بالمقر البابوي بالعباسية، حيث يستقبل الآباء الأساقفة والكهنة وأبناء الكنيسة إلى جانب المسئولين الرسميين من كبار رجال الدولة والشخصيات العامة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر البابا تواضروس الكاتدرائية المرقسية قداس عيد القيامة قداسة البابا تواضروس عید القیامة المجید بعید القیامة

إقرأ أيضاً:

بابا الفاتيكان يتأمل في سر الموت: عبور الإنسان نحو النور الأبدي

استأنف اليوم، قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، بابا الفاتيكان تعليمه الأسبوعي، بساحة القديس بطرس بالفاتيكان، مسلطًا الضوء على موضوع "سرّ الموت"، واصفًا إياه بأنه اللغز الأكثر طبيعية والأكثر غرابة في آن واحد.

وافتتح الأب الأقدس مقابلته بالإشارة إلى التساؤلات العميقة التي يثيرها الموت في النفس البشرية، مشددًا على أنه رغم كونه مصيرًا حتميًا لكل كائن حي، فإن الرغبة في الخلود تجعل الإنسان يراه أحيانًا كما لا معنى له.

وانتقد الحبر الأعظم الاتجاه المعاصر الذي يحوّل الموت إلى موضوع "تابو"، حيث يتم تجنبه، وتناوله بحذر خوفًا من إزعاج الحساسية البشرية، ما يؤدي إلى النفور من زيارة المقابر التي تنتظر فيها أجساد الراقدين القيامة.

وأشار بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى مفارقة الإنسان، بوصفه الكائن الوحيد الذي يدرك حتمية فنائه، وهو ما يزيد من ثقل الموت عليه مقارنة بالكائنات الأخرى. هذه المعرفة تخلق شعورًا بالوعي، والعجز معًا، ما يفسر أحيانًا الهروب الوجودي، وعمليات التجاهل أمام مسألة الموت.

التأمل في الموت

واستند قداسة البابا إلى تعاليم القديس ألفونس ماريا دي ليغوري في كتابه "التحضير للموت"، مؤكدًا أن التأمل في الموت يجعله معلمًا عظيمًا للحياة، ويحث الإنسان على اختيار ما يجب فعله في حياته، والسعي لما ينفعه لملكوت السماوات، والتخلي عن الزائل والفائض.

كذلك، حذر الأب الأقدس من وعود التقدم التكنولوجي المعاصر بإطالة العمر، متسائلًا: "هل يمكن للعلم حقًا أن ينتصر على الموت؟ وإذا تحقق ذلك، هل يمكن ضمان أن الحياة غير المنتهية ستكون حياة سعيدة؟.

وأكد عظيم الأحبار أن قيامة المسيح تكشف الحقيقة النهائية، فالموت ليس نهاية، بل جزء أساسي من الحياة كمعبر إلى الحياة الأبدية، مشيرًا إلى النور الذي أضاء ظلام الجلجثة كما وصفه الإنجيلي لوقا: " وكان اليوم يوم التهيئة وقد بدت أضواء السبت".

البابا تواضروس يلقي عظته الأسبوعية اليوم من كنيسة العذراء ومارمينا بالمرجالإكليريكية اللاهوتية تمنح دكتوراه لدراسة تحليلية في مخطوط البابا يوحنا الثالثالبابا تواضروس يلتقي طلاب مدرسة مارمرقس بسيدنيالبابا لاون يترأس الاحتفال بعيد الحبل بلا دنس في ساحة إسبانيا بروما

واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر تعليمه بالتأكيد أن "أنوار السبت" تمثل فجر القيامة الجديد، الذي يضيء لغز الموت بالكامل، وبفضل المسيح القائم، يمكن للإنسان أن ينظر إلى الموت على أنه "أخ"، كما فعل القديس فرنسيس الآسيزي.

طباعة شارك قداسة البابا لاوُن البابا لاوُن البابا لاوُن الرابع عشر ساحة القديس بطرس بالفاتيكان الكنيسة الكنيسة الكاثوليكية

مقالات مشابهة

  • قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية
  • البابا تواضروس يشهد احتفالية «يوم الصحافة والإعلام القبطي»
  • البابا تواضروس: الروابط بين المصريين حجر زاوية لصمود الوطن أمام التحديات
  • البابا تواضروس يلتقي كهنة الرعاية الاجتماعية بإيبارشيات الوجه البحري والقاهرة الكبرى والإسكندرية
  • البابا تواضروس: الكنيسة ليست للصلاة فقط بل لإيجاد المواطن الصالح
  • البابا تواضروس يتحدث عن «الاستجابة الإلهية» في اجتماع الأربعاء من كنيسة العذراء بالمرج|صور
  • البابا تواضروس يهنئ الأقباط ببدء شهر كيهك
  • الكنيسة الأرثوذكسية تُحدد خطوات تسجيل حضور قداس عيد الميلاد المجيد 2026
  • بابا الفاتيكان يتأمل في سر الموت: عبور الإنسان نحو النور الأبدي
  • البابا تواضروس يلقي عظته الأسبوعية اليوم من كنيسة العذراء ومارمينا بالمرج