عاجل:- السفير الصيني في واشنطن يدعو للتعايش السلمي ويحذر من تداعيات الحرب التجارية
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
دعا سفير الصين لدى الولايات المتحدة، شيه فنغ، خلال تصريحات ألقاها في فعالية عامة بواشنطن، إلى التوصل إلى توافق بين البلدين والعمل من أجل التعايش السلمي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الصين لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمر التصعيد في الحرب التجارية.
تحذير من أثر الرسوم الجمركيةشدد السفير الصيني على أن الرسوم الجمركية تُهدد الاقتصاد العالمي، مستحضرًا التاريخ ومقارنة الوضع الحالي بـ الكساد الكبير الذي تسببت فيه السياسات الحمائية الأمريكية في ثلاثينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن فرض رسوم جمركية تزيد عن 100% في الاتجاهين بين واشنطن وبيجين سيؤدي إلى نتائج كارثية.
وفي لفتة رمزية، استخدم شيه مفاهيم من الطب الصيني التقليدي لتوصيف العلاقة بين بكين وواشنطن، قائلًا إن مثلما تتطلب الوصفات الطبية التوازن بين مكوناتها لتحقيق أفضل النتائج، فإن الانسجام والتكامل ينبغي أن يوجها العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأضاف:
“الأرض واسعة بما يكفي لاستيعاب كل من الصين والولايات المتحدة. علينا أن نسعى إلى التعايش السلمي بدلًا من المواجهة، وأن نساعد بعضنا البعض على النجاح بدلًا من الانجرار إلى فخ الخسارة المتبادلة”.
تعثر في المحادثات وتوتر في السياساتوعلى الرغم من تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك محادثات جيدة تُجرى بشكل خاص مع الصين، إلا أن الواقع يُشير إلى جمود شبه تام في التجارة بين البلدين، وسط تبادل فرض الرسوم والقيود على الاستثمار والتبادل الثقافي.
وفي الوقت الذي تتحرك فيه دول مثل اليابان وتايوان نحو التفاوض مع الولايات المتحدة بشأن رسوم "يوم التحرير" التي فرضها ترامب، لم يُعلن بعد عن أي حوار رفيع المستوى بين واشنطن وبيجين.
بكين: مستعدون للرد على أي تصعيدأكد شيه فنغ أن بلاده لا تسعى للحرب التجارية، لكنها سترد بقوة على أي دولة تفرض عليها رسومًا جمركية إضافية، مؤكدًا أن احترام السيادة والمصالح المتبادلة هو شرط أساسي لعودة المحادثات الثنائية إلى مسارها الصحيح.
وكانت أكبر رابطة لبناء السفن في الصين قد انتقدت بشدة خطة أمريكية جديدة لفرض رسوم موانئ على السفن المرتبطة بالصين، ما يُنذر بتصعيد جديد في الخلافات الاقتصادية بين البلدين.
دعوات للتهدئة وتأكيد على الحوارختامًا، دعا السفير الصيني إلى تبني الحوار كخيار إستراتيجي بين البلدين، معتبرًا أن المواجهة لن تؤدي إلا إلى خسائر متبادلة تهدد الاستقرار العالمي، قائلًا:
“التعاون هو الخيار الصائب، والاحترام المتبادل هو الطريق للمستقبل”
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاجل الصين الولايات المتحدة الحرب التجارية الرسوم الجمركية الاقتصاد العالمي العلاقات الصينية الامريكية التعايش السلمي الكساد الكبير دونالد ترامب بین البلدین
إقرأ أيضاً:
طبول الحرب تقرع في الكاريبي: 3 مؤشرات لاقتراب المواجهة بين أمريكا وفنزويلا
أفادت مجلة نيوزويك بأن إقدام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نشر سفن حربية قبالة السواحل الفنزويلية، إلى جانب تصعيد الضغوط السياسية والاقتصادية على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، يشكل مؤشرات متزايدة على اقتراب مواجهة عسكرية محتملة بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وأوضحت المجلة أن هذه الخطوات تندرج ضمن توجه أميركي أوسع لإعادة فرض النفوذ في نصف الكرة الغربي، مع تأكيد واشنطن التزامها بإحياء وتفعيل مبدأ جيمس مونرو الذي يعتبر المنطقة مجال نفوذ تقليدياً للولايات المتحدة.
وبحسب التقرير، هناك ثلاثة مؤشرات رئيسية توحي بأن اندلاع حرب بين الطرفين قد يصبح وشيكاً في أي لحظة، يتمثل أولها في انتقال الولايات المتحدة من سياسة العقوبات الاقتصادية إلى مصادرة ناقلات نفط فنزويلية، ما تسبب في توتر حاد داخل قطاع الشحن البحري، وهو ما وصفه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأعمال قرصنة دولية.
أما المؤشر الثاني، فيكمن في تكثيف واشنطن عملياتها العسكرية في البحر الكاريبي تحت ذريعة مكافحة تهريب المخدرات، وهي عمليات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى وأثارت انتقادات حقوقية واسعة، في حين تؤكد الإدارة الأميركية أنها تستهدف نظاماً تتهمه بإغراق الولايات المتحدة بالمخدرات، وفق ما نقلته المجلة.
وسجلت نيوزويك في الوقت ذاته زيادة لافتة في حركة الطيران والانتشار الجوي والبحري الأميركي قرب السواحل الفنزويلية، شملت مقاتلات متطورة وقاذفات إستراتيجية وحاملات طائرات، إضافة إلى مناورات تحاكي تنفيذ ضربات داخل الأراضي الفنزويلية، في انتشار يعد من الأكبر في المنطقة منذ سنوات.
ويرى مراقبون أن هذا الحشد العسكري يعكس تراجع صبر واشنطن تجاه مادورو والاقتراب من خيارات أكثر تشدداً، حيث كتب رئيس مجلس العلاقات الخارجية مايكل فورمان في تحليل حديث أن تسامح الإدارة الأميركية مع الرئيس الفنزويلي يبدو في طريقه إلى النفاد.
في المقابل، أكدت القيادة الفنزويلية استعدادها للدفاع عن سيادة البلاد ومواردها الطبيعية، وأعلنت تعزيز قدرات الجيش، وهو ما اعتبرته المجلة مؤشراً ثالثاً على تصاعد احتمالات المواجهة العسكرية.
وشددت فنزويلا على أن الهدف الحقيقي للتحركات الأميركية يتمثل في إسقاط الحكومة والسيطرة على النفط الفنزويلي، في ظل تبادل متصاعد للتهديدات والتصعيد السياسي والعسكري، الأمر الذي يثير مخاوف متزايدة من انزلاق الأزمة إلى مواجهة مفتوحة قد تترك تداعيات خطيرة على أمن واستقرار أميركا اللاتينية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن