أمين البحوث الإسلامية لوفد من جامبيا: نسعى لنشر الوسطية والاعتدال
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
استقبل الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بمكتبه ظهر اليوم، الأحد، وفدًا من جمهوريَّة جامبيا؛ لبحث أوجه التعاون المشترك في المجالات العلميَّة والدعويَّة، وتعزيز جهود نَشْر الوسطيَّة والاعتدال.
وأكَّد الدكتور الجندي - خلال اللقاء - أهميَّةَ التعاون مع المؤسَّسات الإسلاميَّة في القارة الأفريقية، خاصَّة في ظلِّ التحديات الفِكريَّة والدَّعويَّة التي تواجهها المجتمعات المسلمة، مشيرًا إلى دَور الأزهر الشَّريف في دَعْم التعليم الدِّيني الوسطي، وتقديم الدَّعم العِلمي والشَّرعي للمؤسَّسات التعليميَّة في أفريقيا، من خلال مبعوثي الأزهر.
وأعرب أعضاء الوفد الجامبي - الذي ضمَّ كلًّا مِن د. عثمان بشير، رئيس جامعة الحكمة، ود. كيمو محمد، الأمين العام للاتِّحاد الإسلامي الجامبي- عن تقديرهم الكبير لدَور الأزهر الشريف في دَعْم قضايا المسلمين حول العالَم، مشيدين بالجهود المتواصلة لنشر تعاليم الإسلام الصحيحة ومحاربة الفكر المنحرِف.
وأكَّد أنَّ التعاون مع الأزهر يمثِّل ركيزةً أساسيَّةً في بناء مؤسَّسات عِلميَّة راسخة في جمهوريَّة جامبيا، من خلال إمدادها بكوادر أزهريَّة مؤهَّلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية المزيد البحوث الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: قطلونية بؤرة التطرف المتصاعدة في أوروبا الغربية
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: "في تطور يُعد الأخطر منذ عقود، أصبح إقليم قطلونية بؤرة ملتهبة للتطرف في أوروبا الغربية؛ حيث أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية خلال النصف الأول من عام 2025 عن اعتقال 23 عنصرًا متطرفًا داخل الإقليم، بينهم 21 في مدينة برشلونة وحدها خلال 9 عمليات أمنية، واثنان في بلدية تاراجونا، مما يضع قطلونية في صدارة المشهد الأمني المقلق.
وأشار إلى أن خطورة هذه الأرقام تزداد عند مقارنتها بالإجمالي الوطني، إذ بلغ عدد المعتقلين على خلفية الإرهاب نحو 70 متطرفًا خلال ستة أشهر فقط، مقابل 81 معتقلًا طوال عام 2024، ما يُنذر بأن يكون عام 2025 الأسوأ أمنيًا منذ تفجيرات مدريد عام 2004.
وذكر أن البيانات الرسمية تؤكد أن قطلونية لطالما كانت في صدارة المشهد الأمني، إذ تستحوذ وحدها على نحو 30% من إجمالي اعتقالات 2024، كما تحتفظ بالمرتبة الأولى من حيث عدد المعتقلين بقضايا التطرف، بإجمالي 130 معتقلًا منذ عام 2012، متقدمة على العاصمة مدريد التي سجلت 98 معتقلًا خلال الفترة نفسها.
ونوه أن محللون أمنيون يشيرون إلى أن هذه المؤشرات لا تعكس ظاهرة عابرة، بل تكشف عن بنية متجذرة ومعقدة للتطرف داخل الإقليم، تُشكِّل تهديدًا حقيقيًا لأمن إسبانيا واستقرار أوروبا بأكملها.
وأكدوا أنه رغم الجهود الأمنية المكثفة لاحتواء هذا التمدد، فإن تصريحات المسؤولين الأمنيين باتت تُنذر بما هو أخطر.
ما يزيد المشهد ضبابية هو أن آخر هجوم إرهابي كبير شهدته البلاد وقع في برشلونة، في مؤشر على أن التهديدات لم تعد نظرية بل ميدانية وواقعية.
ويُرجع تصاعد التطرف إلى تداخل مجموعة من العوامل، أبرزها: الهجرة غير النظامية، وغياب الرقابة على خطاب الكراهية، والفشل في سياسات الاندماج الثقافي، ما أوجد بيئة خصبة للتجنيد والاستقطاب، خصوصًا بين الفئات الشابة والهشة اجتماعيًا.
وشدد مرصد الأزهر على ضرورة تبني رؤية شاملة لا تقتصر على المقاربة الأمنية، بل تشمل مواجهة خطاب التطرف على المنصات الرقمية، وتكثيف الجهود لنشر خطاب ديني متزن، بالإضافة إلى دعم برامج اندماج مجتمعي تُعزز ثقافة التعايش وتُحصِّن الشباب ضد الاستقطاب.