تداعيات الرسوم الجمركية وتهديد الدولار للأسواق المالية تهيمن على اجتماعات الربيع 2025
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
ستهيمن الصدمة الجديدة التي لحقت بـالاقتصاد العالمي على مناقشات اجتماعات الربيع 2025 للبنك الدولي وصندوق النقد، التي تعقد في واشنطن، الاثنين، إثر فرض الرسوم الجمركية الأميركية على مجموعة واسعة من الشركاء التجاريين، وخاصة الصين، والإجراءات الصينية الانتقامية.
وبحسب مديرة مبادرة أميركا اللاتينية والزميلة في مركز التنمية العالمية، ليليانا سواريز، سيحظى موضوعان مترابطان باهتمام خاص: "التوقعات الاقتصادية العالمية في ظل ما يبدو أنه أسرع حرب تجارية تصاعداً في التاريخ، ومخاطر التفكك الاقتصادي والمالي، بما في ذلك احتمال إضعاف امتياز الدولار الباهظ.
وتشرح سواريز في مقال على موقع المركز، هاتان المعضلتان وفق ما يلي:
أولًا، أدت حالة عدم اليقين العميقة بشأن الرسوم الجمركية والتطور العام لعملية صنع السياسات الأميركية إلى تآكل ثقة المستهلكين والشركات.
ونتيجة لذلك، تبدو آفاق الاقتصاد العالمي قاتمة بشكل متزايد. وتتزايد التوقعات بحدوث ركود تضخمي في الولايات المتحدة وتباطؤ حاد في الصين.
ويشير الانخفاض المتوقع في النمو والتجارة العالمية إلى أن توقعات النمو في الاقتصادات الناشئة والاقتصادات النامية قد تستمر في التخفيض.
اقرأ أيضاً: مديرة صندوق النقد الدولي: التوترات التجارية مثل قِدر طال غليانه وبلغ نقطة الفوران
ثانياً، تُخاطر التوترات التجارية الحالية بالامتداد إلى مخاوف مالية أعمق، لا سيما إذا أدّت إلى انخفاض كبير ومستمر في الطلب العالمي على الدولار الأميركي كأصل آمن.
يشير الارتفاع الأخير في عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً، إلى جانب انخفاض قيمة الدولار عقب إعلانات التعريفات الجمركية، إلى أن الدولار ربما لم يُؤدِّ دوره التقليدي كملاذ آمن خلال هذه الفترة.
في عالم العملات الورقية، فإن الناتج الاقتصادي وجودة المؤسسات هما اللذان يُعززان مكانة الدولار في نهاية المطاف.
بحسب سواريز، "قد يُقوّض تآكل الثقة في اتساق السياسات الأميركية وقوتها الثقة في الدولار كملاذ مُفضّل خلال فترات الاضطرابات المالية".
وقالت "مع أنني لا أتوقع أن تُسفر اجتماعات الربيع عن استنتاجات قاطعة، إلا أنني أتساءل عما إذا كانت التطورات الأخيرة ستُحفّز دراسة أكثر جدية للمقايضات التي ينطوي عليها التحول نحو نظام عملة متعدد الأقطاب، وهو تطور بدأ بالفعل، وإن كان تدريجياً".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
عاجل- الرئيس السيسي يبحث انعكاسات التوترات الجيوسياسية على الأسواق العالمية ويوجه بضبط السياسات المالية
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وأحمد كجوك، نائب وزير المالية، لمتابعة الوضع الاقتصادي الراهن داخليًا وخارجيًا في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، وعلى رأسها الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، وما تسببت فيه من اضطراب ملحوظ في الأسواق الدولية.
استعراض نتائج مبادرة التسهيلات الضريبية وتفاعل الممولين الإيجابي
وصرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع شهد اطلاع الرئيس السيسي على نتائج متابعة الاستفادة من مبادرة التسهيلات الضريبية الأولى حتى 19 يونيو 2025.
عاجل| السيسي يُصدر توجيهات جديدة لوزير المالية عاجل- السيسي: احتياطات مالية وسلعية عاجلة لحماية المواطن من تداعيات تصعيد إيران وإسرائيل
وأشار وزير المالية إلى أن إجمالي عدد الطلبات المقدمة لتسوية النزاعات الضريبية بشكل طوعي بلغ 110 آلاف طلب حتى تاريخه، في حين تجاوز عدد الإقرارات الضريبية المعدلة أو الجديدة 450 ألف إقرار، مما يعكس مستوى ثقة الممولين في المبادرة واستجابتهم الإيجابية لها.
وأفاد الوزير بأن هذه الإقرارات تضمنت ضرائب إضافية بقيمة 54.76 مليار جنيه، وهو مؤشر قوي على تحسن الامتثال الضريبي واستعداد المجتمع الضريبي للتفاعل مع آليات الدولة الإصلاحية.
دعم المشروعات الصغيرة والتوسع في التيسيرات الضريبية
وفي سياق متصل، أوضح وزير المالية أن عدد الممولين الذين تقدموا للاستفادة من الحوافز والتيسيرات الضريبية للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه، وفقًا لقانون رقم 6 لسنة 2025، بلغ حتى الآن 52،901 ممول، مما يعكس تفاعل القطاع غير الرسمي مع التشريعات الجديدة التي تهدف إلى دمج الاقتصاد الموازي في المنظومة الرسمية.
انخفاض تدريجي في الدين الخارجي رغم الاضطرابات العالميةكما تناول الاجتماع مستجدات خطة وزارة المالية للإصدارات الدولية خلال العام المالي 2024/2025، حيث أكد الوزير أن الحكومة نجحت في تنفيذ خطة خفض الدين الخارجي لأجهزة الموازنة بمعدل سنوي يتراوح بين مليار إلى ملياري دولار، بما يتسق مع التوجهات الاستراتيجية لضبط الهيكل التمويلي وتحقيق استقرار اقتصادي طويل الأمد.
انعكاسات الحرب الإيرانية-الإسرائيلية على الأسواق الدولية
وشهد الاجتماع استعراضًا لوضع التذبذب المتزايد في الأسواق الدولية، في ظل الأحداث الجيوسياسية المتسارعة، لا سيما الحرب الجارية بين إيران وإسرائيل، التي خلقت حالة من عدم اليقين أثرت على سلاسل التوريد وأسعار الشحن الدولية، إضافة إلى تذبذب أسعار عدد من السلع الاستراتيجية، الأمر الذي يتطلب حذرًا كبيرًا في إدارة الاحتياطيات المالية والسلعية.
نتائج الأداء المالي المحلي تُظهر نموًا قويًا واستقرارًا هيكليًا
من جانبه، قدّم وزير المالية عرضًا حول الأداء المالي الفعلي للدولة خلال الفترة من يوليو 2024 حتى مايو 2025، مؤكدًا تحقيق فائض أولي كبير، مع نجاح الدولة في خفض نسبة العجز الكلي بالموازنة، مدعومًا بنمو قوي ومتسارع في الإيرادات الضريبية بلغ نحو 36%.
وأوضح أن هذا النمو تحقق دون فرض أعباء مالية جديدة على المواطنين، بل جاء نتيجة لتحسن النشاط الاقتصادي وتوسيع القاعدة الضريبية، إلى جانب استمرار الحكومة في تنفيذ سياسات ترشيد الإنفاق العام، بما يدعم استدامة الإصلاح الاقتصادي.
رؤية رئاسية لمواجهة التحديات وتعزيز الاستقرار
كما أكد الرئيس أهمية الحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي، وتحفيز النمو من خلال سياسات مالية مرنة تستند إلى المؤشرات الواقعية وتستشرف السيناريوهات العالمية المختلفة، بما يضمن استمرار جهود التنمية الشاملة ودعم الفئات الأولى بالرعاية.