الورداني يحذر من معايرة الزوجة باليتم: انتهاك لحقوقها وتدمير للعلاقة الزوجية
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
سلط الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الضوء على قضية حساسة تؤثر سلبًا على استقرار الأسر، وهي "معايرة الزوجة بفقدانها لأبيها"، مؤكدًا أن هذا السلوك يمثل انتهاكًا واضحًا لحقوق المرأة ويضعف بشكل كبير أسس العلاقة الزوجية.
واستهل الدكتور الورداني حلقة جديدة من برنامجه "ولا تعسروا" بالتذكير بموضوع الحلقة السابقة التي تناولت "مشكلة الخوف بين الزوجين"، مشيرًا إلى أن المعايرة باليتم تُعد أحد أبرز تجليات هذا الخوف، حيث يلجأ إليها بعض الأزواج كأداة مؤذية خلال النقاشات والخلافات، مما يزيد من شعور الزوجة بعدم الأمان والاستقرار.
وأوضح الورداني أن بعض الأزواج يتفوهون بعبارات قاسية ومؤلمة لزوجاتهم من قبيل: "أنا اللي تزوجت واحدة مالها كبير يعلمها تتعامل مع جوزها"، أو "مش عارف ليه تزوجت بنت يتيمة"، مؤكدًا أن هذه الكلمات تحمل في طياتها قسوة بالغة وتزرع في قلب الزوجة شعورًا بالدونية والانكسار، خاصة وأنها لا تتحمل أي مسؤولية عن فقدان والدها.
واستشهد أمين الفتوى بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أوصى بالنساء خيرًا قائلًا: "رفقًا بالقوارير"، مشددًا على أن المرأة تشبه الزجاجة الرقيقة التي يسهل كسرها، وأن معايرتها بفقدان الأب يُعد تعديًا صارخًا على هذه الرقة. كما ذكر حديثًا آخر رواه أبو هريرة رضي الله عنه، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة"، مؤكدًا أن اجتماع صفتي "اليتم" و"الأنوثة" يجعل المرأة في موضع ضعف مضاعف يستوجب الحماية والرعاية، وليس الاستغلال أو الإهانة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد
إقرأ أيضاً:
دينا أبو الخير: الاستئذان بين الأزواج أمر شرعي وواجب في الإسلام
أكدت الداعية دينا أبو الخير أن الاستئذان قبل دخول المنزل يعد من أهم آداب الإسلام التي يجب على المسلمين مراعاتها في تعاملاتهم اليومية.
وقالت أبو الخير، خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب" المذاع على قناة صدى البلد، إن الاستئذان بين الأزواج هو أمر شرعي وواجب في الإسلام، لافتة إلى أن هذا السلوك يعكس الأخلاق الإسلامية ويعزز الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة.
وأوضحت دينا أبو الخير أن الاستئذان ليس محصورًا في الزوجين فقط، بل يمتد ليشمل جميع أفراد الأسرة، مؤكدة أن الإسلام حدد ثلاثة أوقات للاستئذان على الآخرين، وهي الأوقات التي يكون فيها الشخص في حاجة إلى الراحة أو الانعزال.
واستشهدت بأحد الصحابة الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستئذان على والدتهم، فأجاب النبي الكريم بضرورة الاستئذان حتى في حال الدخول على الأم، حفاظًا على حرمتها وخصوصيتها.
كما تطرقت أبو الخير إلى مواقف أخرى في الحياة اليومية، مثل استئذان الأزواج أو الأقارب في المنازل، مردفة: من الأخلاق الإسلامية أن يستأذن الزوج قبل دخول منزل زوجته، وأنه من الأفضل عدم المفاجأة والدخول دون إذن، هذا المبدأ لا يقتصر فقط على الأزواج، بل يشمل الأبناء وأبناء العمومة وكذلك الأقارب الذين قد يدخلون بغير إذن.