هالة الخياط (أبوظبي)
وسّع مركز النقل المتكامل «أبوظبي للتنقل» نطاق تشغيل خدمة المركبات ذاتية القيادة TXAI ليشمل الطرق المؤدية من جزيرتي ياس والسعديات إلى مطار زايد الدولي، وذلك ضمن خطة «أبوظبي للتنقل» للتوسع التدريجي في مناطق جديدة داخل الإمارة. 
يأتي التوسع بعد نجاح مشروع التنقل الذكي في مرحلتيه الأولى والثانية في كل من جزيرة ياس وجزيرة السعديات، وبما يتوافق مع استراتيجية أبوظبي للتنقل الهادفة إلى توفير حلول ذكية ومستدامة تدعم توجهات المدينة الذكية.

وأوضحت فاطمة الحنطوبي، رئيس قسم تخطيط خدمات النقل في «أبوظبي للتنقل»، لـ «الاتحاد»، أن التوسع في تقديم الخدمة يأتي في إطار استراتيجية المركز للمركبات ذاتية القيادة، التي تهدف إلى تحويل 25% من إجمالي الرحلات في أبوظبي إلى رحلات باستخدام المركبات ذاتية القيادة بحلول 2040، بما يحسن جودة الهواء في الإمارة، عبر تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 15%، إضافة إلى تحسين السلامة المرورية عن طريق تخفيض الحوادث المرورية بنسبة 18%. وكشفت الحنطوبي أن هناك خطة لتوسيع الخدمة مستقبلاً لتشمل مناطق أخرى في أبوظبي بشكل تدريجي، بالتوازي مع تطور البنية التحتية وتكامل الخدمة مع شبكة النقل العام.
ويمثل التوسع في تقديم خدمة مركبات الأجرة ذاتية القيادة، خطوة استراتيجية نحو تطوير منظومة النقل الذكي في إمارة أبوظبي.
وبينت الحنطوبي أن المركز يعمل على تعزيز البنية التحتية الرقمية والتشريعية لضمان تكامل المركبات ذاتية القيادة مع شبكة النقل الحالية وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة، كما نحرص على تبني أحدث التقنيات لضمان تشغيل هذه المركبات بموثوقية وأمان، بما يتماشى مع رؤية أبوظبي لتطوير قطاع نقل متقدم.
وتسعى أبوظبي للتنقل إلى رفع مستوى وعي المجتمع بهذه الخدمات وتشجيع استخدامها، حيث لم يتم رصد أي حوادث مرورية منذ بدء تشغيلها في 2021، مما يعكس مستوى الأمان الذي تتمتع به المركبات ذاتية القيادة في بيئة النقل الحضري. وتؤكد أيضاً التزامها بتطوير حلول النقل المستقبلية، مما يعزز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للابتكار في قطاع النقل الذكي، وريادتها في تبنّي حلول التنقل الذاتي وفق أفضل الممارسات العالمية.
وأوضحت أنه يمكن للمستخدمين حجز رحلاتهم عبر تطبيق الهاتف الذكي المخصص للخدمة، والذي يوفر تجربة تنقل ذكية وسلسة تشمل تتبع المركبة، تحديد المواقع؛ بهدف توفير تجربة تنقل متكاملة وذكية تعزز جودة الحياة في إمارة أبوظبي.
ولفتت الحنطوبي إلى أنه في الوقت الراهن، تتضمن كل مركبة مشغّل أمان موجوداً داخلها خلال التشغيل التجريبي، ويتدخل فقط عند الحاجة أو في الحالات الطارئة، مؤكدة أن المركبات تعمل بتقنيات قيادة ذاتية متقدمة.
ووجود مشغّل الأمان في المركبات ذاتية القيادة تعد ممارسة دولية متبعة خلال المراحل التشغيلية التجريبية للمركبات ذاتية القيادة، لضمان أعلى مستويات السلامة والأمان، ونسعى في المستقبل إلى تشغيلها بالكامل دون تدخل بشري بعد التأكد من الجاهزية التنظيمية والتشغيلية.

أخبار ذات صلة تحول الطاقة بحاجة إلى إنفاق تريليون دولار سنوياً "طرق دبي" توقع مذكرة لبدء التجارب لتشغيل 50 مركبة ذاتية القيادة في 2025

تأمين
وضعت أبوظبي للتنقل إطاراً متكاملاً لتنظيم قطاع المركبات ذاتية القيادة، يشمل إعداد نماذج تأمين متخصصة، وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وتأمين شبكات الاتصالات ضد المخاطر السيبرانية، كما نعمل على تطوير الأطر التشريعية لترخيص هذه المركبات وتنظيم تشغيلها وفق أعلى معايير الأمان والكفاءة التشغيلية.
الذكاء الاصطناعي
 يُعد مشروع النقل الذكي جزءاً من جهود أبوظبي للتنقل لتطوير منظومة نقل مستدامة تواكب أحدث التطورات العالمية، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة التشغيلية. وفي هذا الإطار، تعمل أبوظبي للتنقل على اختبار المركبات ذاتية القيادة بالتعاون مع شركائها، مع الإشراف على العمليات التشغيلية لضمان الامتثال الكامل للقوانين والأنظمة المرورية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المركبات ذاتية القيادة مطار زايد الدولي الانبعاثات الكربونية الحوادث المرورية جزيرة ياس جزيرة السعديات أبوظبي للتنقل المرکبات ذاتیة القیادة أبوظبی للتنقل

إقرأ أيضاً:

أبوظبي للغة العربية يواصل استقبال طلبات الترشُّح للدورة الـ20 من جائزة الشيخ زايد للكتاب

تواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظِّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، استقبال الترشيحات لدورتها العشرين حتى الأول من سبتمبر 2025، في دورة استثنائية تتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيسها، لتعكس بذلك مسيرتها الرائدة في إثراء المشهد الثقافي والأدبي ودعم الإبداع الفكري والمعرفي إلى جانب ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للحوار الحضاري والتبادل الثقافي.

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «20 عاماً مرَّت منذ انطلاق جائزة الشيخ زايد للكتاب في نسختها الأولى، واليوم نحتفي برحلتها المذهلة وتأثيرها المستمر على المشهد الثقافي والأدبي العالمي. ونؤمن أنَّ رسالتها اليوم أصبحت أكثر أهمية من أيِّ وقت مضى، بخاصة من خلال حِرصها والتزامها منذ عام 2006 بتعزيز الحوار والمعرفة، وتطوير اللغة العربية، ودعم تبادُل الأفكار عبر الحدود وتقريب المسافات بين الجميع في العالم بالكلمة والكتاب اللذين شكّلا منذ القِدم اللّبنة الأساسية لبناء المجتمعات في العالم. وبينما نتطلَّع إلى المستقبل، تظلُّ الجائزة قوة محورية تُسهم في تشكيل العقول، وإثراء الحياة، وإلهام الأجيال المقبلة مُستلهمين جهودنا من إرث الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، الذي جعل من الثقافة والمعرفة والأدب والتعليم ركيزة أساسية في بناء دولتنا. ونؤكِّد اليوم مواصلة جهودنا لاستكمال مسيرة الجائزة المُتمثّلة في تجسيد القيم التي تشكِّل جوهر رؤية إمارتنا».

وشهدت الدورة التاسعة عشرة للجائزة أكثر من 4.000 ترشيح من 75 بلداً، منها 20 بلداً عربياً، وبلدان تشارك للمرة الأولى هي ألبانيا وبوليفيا وكولومبيا وترينيداد وتوباغو ومالي، ما يؤكِّد مكانتها وأهميتها على الخريطة الثقافية إقليمياً وعالمياً.

وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب: «تمثِّل الدورة العشرون للجائزة محطة فارقة في مسيرتها الحافلة بالعمل الثقافي المتواصل، والإنجازات التي تركت بصمتها على المشهد الأدبي والفكري محلياً وإقليمياً وعالمياً. وقد نجحت الجائزة، بفضل دعم القيادة الرشيدة ورؤيتها، أن تكون منبراً حضارياً يعزِّز التبادل المعرفي ويؤكِّد أهمية الكلمة في بناء الإنسان وصناعة المستقبل، ونحن اليوم، نواصل التزامنا بدعم المبدعين، وصون اللغة، وتعزيز مكانة الثقافة بوصفها ركيزة للتنمية الشاملة».

وأضاف سعادته: «نفخر بما حقَّقته الجائزة طوال تسع عشرة دورة مضت، شهدنا خلالها أكثر من 30.000 ترشيح من أكثر من 80 بلداً، وكرَّمنا نحو 136 فائزاً وفائزة في مختلف الفروع. وهذه الأرقام ليست مجرَّد دلالة كمية، بل تعبير حيّ عن الثقة المتزايدة التي تحظى بها الجائزة عاماً تلو الآخر في الأوساط الأدبية والفكرية، بما يؤكِّد دورها الريادي في دعم حركة التأليف والترجمة والنقد، وتعزيز الحوار الثقافي انسجاماً مع رؤية دولة الإمارات ورسالتها الحضارية في دعم التنمية الإنسانية».

وتستقبل الجائزة الأعمال المشاركة في عشرة فروع هي الآداب، والترجمة، والتنمية وبناء الدولة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وأدب الطفل والناشئة، وتحقيق المخطوطات، والفنون والدراسات النقدية، والمؤلف الشاب، وشخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية.

أخبار ذات صلة "أبوظبي للغة العربية" يصدر كتاب "حلب: تراث وحضارة" «يوم الكاتب الإماراتي».. مركز أبوظبي للغة العربية يرسخ دعمه للمبدعين

وتستند معايير الترشُّح لفروع جائزة الشيخ زايد للكتاب إلى مجموعة من الشروط أبرزها السماح لكلِّ مرشَّح بالتقدُّم بعمل واحد فقط لأحد فروعها، شريطة ألا يكون العمل قد تقدَّم لأيِّ جائزة أخرى خلال العام ذاته، سواء بالأصالة أو بالنيابة، ويُشترَط أن يحمل العمل الأدبي المرشَّح رقماً دولياً موحَّداً (ISBN، ردمك)، ما يضمن حقوق الملكية الفكرية للمؤلف، في حين لا تمنح الجائزة لأيِّ عمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو دولية أخرى، ويجوز إعادة الترشُّح للجائزة بالعمل ذاته بشرط استيفاء المدة الزمنية المطلوبة، والتقدُّم بنسخ جديدة للعمل.

ويمكن للمؤلفين التقدُّم بترشيحات ذاتية، أو عن طريق دور النشر التي ترشِّح الكتب الصادرة عنها بعد نيل موافقة المؤلف الخطية، على أن تكون قد نُشِرَت خلال العامين الماضيين، وألا تكون قد حازت جوائز دولية بارزة.

ويتعيَّن أن تكون الأعمال الأصلية المرشَّحة قد كُتِبَت باللغة العربية، باستثناء الأعمال المرشَّحة ضمن فرع «تحقيق المخطوطات»، حيث يجوز الترشُّح للجائزة بلغات أخرى، وفرع «الترجمة» (سواء الأعمال المترجمة من اللغة العربية أو إليها)، والأعمال المرشَّحة ضمن فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى»، حيث تُقبَل الأعمال المنشورة باللغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والروسية.

أمّا فيما يخصُّ جائزة «شخصية العام الثقافية» فيجب أن يرشَّح المتقدمون من قِبَل المؤسسات الأكاديمية أو البحثية أو الثقافية أو الهيئات الأدبية والجامعات، أو من قِبَل ثلاث شخصيات فكرية وثقافية بارزة، ويتعيَّن على المتقدمين للفروع الأخرى استكمال بيانات نماذج الترشيح بأنفسهم عبر الموقع الإلكتروني للجائزة.

ومنذ انطلاق الجائزة عام 2006، شكَّلت حاضنة عالمية للإبداع، أسهمت في دعم النشر العربي وتعزيز التواصل الحضاري، مستلهمة في ذلك رؤية الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وتواصل الجائزة دورها في تمكين المبدعين، وتحفيز الإنتاج المعرفي، وتعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً، ضمن رؤية استراتيجية ترسِّخ موقع أبوظبي مركزاً للحوار الثقافي والتسامح الإنساني.

ويمكن للراغبين في الترشُّح للدورة العشرين الاطِّلاع على التفاصيل الكاملة عن خطوات وآلية الترشُّح، وتعبئة النماذج الخاصة، عبر الموقع الإلكتروني للجائزة www.zayedaward.ae، الذي يوفِّر معلومات شاملة ومحدَّثة باللغتين العربية والإنجليزية.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • حظر دخول المركبات الثقيلة عبر جسر المقطع نحو أبوظبي
  • بعد إغلاق مطار الملكة علياء.. الأردن يغلق مجاله الجوي ويمنع دخول المركبات والأشخاص
  • الأردن يغلق مجاله الجوي مؤقتا ويمنع دخول المركبات والأشخاص إلى مطار الملكة علياء
  • إجراء رحلة تجريبية لطائرة كهربائية عمودية ذاتية القيادة في أبوظبي
  • إغلاق مطار الملكة علياء أمام المركبات والأشخاص حتى إشعار آخر
  • “ميتا” تطلق نموذج ذكاء اصطناعي لتطوير الروبوتات والسيارات ذاتية القيادة
  • “تسلا” تبدأ تقديم خدمة سيارات الأجرة ذاتية القيادة في تكساس
  • أبوظبي للغة العربية يواصل استقبال طلبات الترشُّح للدورة الـ20 من جائزة الشيخ زايد للكتاب
  • "تسلا" تحدد موعد إطلاق سيارات الأجرة ذاتية القيادة
  • تسلا تكشف عن موعد تقديم خدمة سيارات الأجرة ذاتية القيادة