باع أرض أكثر من مرة.. ضبط شخص بتهمة الاحتيال
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
أحالت النيابة العامة شكوى تقدم بها أحد المواطنين إلى إدارة مكافحة التزييف والتزوير بجهاز البحث الجنائي تتعلق بواقعة نصب وتزوير في إجراءات بيع قطعة أرض بمنطقة بوعطني مساحتها واحد هكتار ووفقًا لأقوال الشاكي.
وكشفت تفاصيل القضية أنا المتهم قام ببيع قطعة الأرض لوالد الشاكي الذي كان وكيلا يمثّله بموجب عقد بيع موثق لدى محرر عقود.
وبعد إتمام إجراءات الشراء شرع الشاكي في البناء على الأرض ليُفاجأ بأن لها مالكين آخرين وأن المستندات التي بحوزته مزورة.
وخلال استقصائه عن الواقعة تقابل الشاكي مع المالكين الحقيقيين الذين أكدوا أن الأرض محل نزاع قانوني وأن المشكو فيه لا يملك أي حقوق قانونية عليها واصفينه بأنه (محتال ونصاب) وفق تصريحاتهم.
حاول الشاكي التواصل مع المشكو فيه لاسترداد حقه لكن دون جدوى وبالتحقيق في القضية مع باقي الأطراف تبيّن أن المشكو فيه باع الأرض مرتين الأولى عبر تنازل قانوني للشاكي والثانية عبر تنازل لطرفين آخرين بموجب عقد آخر.
على إثر هذه المعلومات قام أعضاء التحريات بالإدارة بضبط المشكو فيه بناءً على محضر سابق مسجّل بحقه وخلال الاستدلال معه أقرّ بأنه بالفعل باع الأرض للمشتكي إلا أن الطرف الآخر لم يسدد قيمتها الأمر الذي دفعه إلى بيعها مجدداً دون إلغاء العقد الأول.
بناءً على ذلك، تم إيداع المشكو فيه بالحجز القانوني لدى جهاز البحث الجنائي كما تم إحالة القضية إلى النيابة العامة عن طريق إدارة التحقيقات والاستيفاء، لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
الوسومليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: ليبيا
إقرأ أيضاً:
بن غفير يطالب بـ«إبادة شاملة» في غزة.. والأمم المتحدة تحذر: القطاع أصبح أكثر بقاع الأرض جوعًا
في ظل الجهود الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتصاعد الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن مقترح الهدنة الذي طرحه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، والذي يحظى بدعم من واشنطن، فيما تواصل إسرائيل شن هجماتها الدامية على القطاع وسط وضع إنساني متدهور غير مسبوق.
ففي وقت أعلنت فيه حركة حماس أن المقترح الجديد لا يلبّي مطالبها الأساسية وعلى رأسها وقف الحرب وفك الحصار، شن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير هجومًا على المقترح، معتبرًا أن الوقت قد حان لاستخدام “القوة الكاملة” ضد غزة.
وكتب بن غفير في رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر تلغرام: “بعد أن رفضت حماس مجددًا اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار. آن الأوان لتدمير حماس بالكامل دون تردد”.
موقف بن غفير لم يكن معزولًا، إذ انضم إليه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي حذر من أن قبول صفقة جزئية لإطلاق سراح الرهائن سيكون “جنونًا محضًا”، متوعدًا بإجهاض أي تحرك نحو اتفاق من هذا النوع، وهو ما يعكس حجم التوتر داخل الائتلاف الحكومي بشأن المسار الدبلوماسي.
من جهتها، أعلنت حركة “حماس” أن الرد الإسرائيلي “يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة”، مؤكدة أنها تدرس المقترح الأميركي بـ”مسؤولية وطنية”.
في حين أبدى المبعوث الأميركي ويتكوف “تفاؤلًا كبيرًا” حيال فرص التوصل لاتفاق خلال الفترة القادمة، وسط ضغوط متزايدة على إسرائيل لوقف إطلاق النار.
في المقابل، يتفاقم الوضع الإنساني في غزة مع استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي الذي أودى، منذ فجر الجمعة فقط، بحياة أكثر من 20 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أفادت به وكالة “صفا” ومصادر طبية فلسطينية.
وفي أحدث الهجمات، استهدفت طائرات الاحتلال منازل ومركبات مدنية في جباليا وخان يونس ورفح، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينهم طفل وامرأة ونازحون كانوا يختبئون في خيام مؤقتة، كما أفيد عن عمليات نسف لمبانٍ سكنية جنوب خان يونس في تصعيد خطير للهجمات.
وتزامنًا مع المجازر، كشفت الأمم المتحدة عن نزوح نحو 200 ألف فلسطيني خلال أسبوعين فقط، فيما يعاني القطاع من “أشد مستويات الجوع في العالم” بحسب المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه، الذي أشار إلى أن إسرائيل تمنع دخول معظم المساعدات، بما في ذلك الطعام الجاهز.
وأوضح توماسو ديلا لونغا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن نصف المرافق الطبية التابعة للهلال الأحمر في غزة توقفت عن العمل نتيجة النقص الحاد في الوقود والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى.
ويعيش قرابة 1.5 مليون فلسطيني في غزة بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب منازلهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، وهي الحرب التي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 54 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة، ووكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وبين المبادرات الدبلوماسية والمواقف المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، يبقى المدنيون في غزة هم الضحايا الأكبر، وسط تدهور متسارع للوضع الإنساني ومجازر متواصلة في ظل صمت دولي ثقيل.