ترامب يدرس خفض الانخراط الأمريكي في إفريقيا
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
قد تكون الولايات المتحدة بصدد تقليص انخراطها الدبلوماسي في إفريقيا، وإغلاق مكاتب تابعة لوزارة الخارجية تعنى بتغيّر المناخ والديمقراطية وحقوق الإنسان، وفق أمر تنفيذي قيد المراجعة للبيت الأبيض.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن صحيفة "نيويورك تايمز"، التي كانت أول من أفاد بوجود مسودة أمر تنفيذي بهذا الصدد، وقعت "ضحية خدعة جديدة".
وجاء في منشور له على منصة إكس "إنها أخبار مضلّلة".
إلا أن مسودة الأمر التنفيذي، التي اطّلعت عليها وكالة فرانس برس، تدعو إلى "إعادة هيكلة كاملة" لوزارة الخارجية بحلول الأول من أكتوبر من العام الجاري.
يرمي الأمر التنفيذي وفق مسودته إلى "تبسيط تنفيذ المهمات، وتسليط الضوء على القوة الأمريكية في الخارج، والحد من الهدر والاحتيال ومواءمة الوزارة مع العقيدة الاستراتيجية (أمريكا أولًا)".
وسيطال التغيير الأكبر تنظيم الجهود الدبلوماسية للولايات المتحدة ضمن 4 مناطق هي أوراسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وآسيا-المحيط الهادئ.
بالتالي يفترض إغلاق مكتب إفريقيا العامل حاليًا.
وسيحل محله "مكتب المبعوث الخاص للشؤون الأفريقية" الذي يفترض أن يقدّم تقاريره إلى المكتب الداخلي لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، بدلًا من وزارة الخارجية.
وتنصّ مسودة الأمر التنفيذي على أن "كل السفارات والقنصليات غير الأساسية في إفريقيا جنوب الصحراء ستغلق"، مع إلحاق البعثات المتبقية بالمبعوث الخاص عن طريق آليات نشر بعثات "محدّدة الأهداف والمهمات".
ومسودة الأمر التنفيذي لم يناقشها مسؤولون علنا، لكنها تأتي في خضم سلسلة خطوات يتّخذها الرئيس دونالد ترامب لإلغاء مبادرات قوة ناعمة تنشط منذ عقود، وإجراء مراجعة لتحالفات قائمة منذ زمن، لا سيما مع حلف شمال الأطلسي.
والمقترح الأخير قيد المراجعة، وهو يأتي عقب تسريب مقترح آخر للإعلام الأمريكي ينصّ على خفض ميزانية وزارة الخارجية إلى النصف.
وفق المسودة، سيتم "إلغاء" مكاتب حالية تعنى بشؤون التغيّر المناخي وحقوق الإنسان.
كذلك يفترض أن يشهد الانخراط الأمريكي في كندا، حليفة واشنطن التي أعلن ترامب مرارًا أنه يريد ضمّها للبلاد لتصبح الولاية الـ51 "تقليصًا كبيرًا لفريقها". في الإطار نفسه يفترض أن تشهد السفارة في أوتاوا "تقليصًا كبيرًا".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة كندا وزير الخارجية الأمريكي نيويورك وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو البيت الأبيض الأمر التنفیذی
إقرأ أيضاً:
أزمة في ألمانيا بسبب تقليص الإعانات.. ودعوات لضرائب على الثروات
تشهد ألمانيا جدلاً واسعاً عقب إعلان الحكومة الاتحادية نيتها تقليص الإعانات الاجتماعية، وسط تحذيرات من تفاقم الانقسام داخل المجتمع، ومطالبات بتحميل الأثرياء مسؤولية أكبر من خلال فرض ضرائب على الثروات والتركات.
وانتقدت ياسمين فهيمي، رئيسة اتحاد النقابات العمالية الألماني (DGB)، توجه الحكومة قائلة إن النقاش العام ينحرف إلى "الجانب الخاطئ تماماً"، معتبرة أن التركيز على خفض الإنفاق الاجتماعي في ظل حالة الركود الاقتصادي الحالية أمر غير مقبول.
وأضافت فهيمي أن تصوير تقليص الإعانات كوسيلة لتحفيز النمو الاقتصادي "خاطئ تماماً"، مشيرة إلى أن الجدل الدائر يتجاهل القضايا الحقيقية التي تمس المواطنين، وأن الحديث المستمر عن "إصلاحات اجتماعية مؤلمة" لا يخدم المصلحة العامة.
وحذّرت الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الديمقراطي من أن الخطاب المتكرر حول "إساءة استخدام المساعدات الاجتماعية" يصب في مصلحة اليمين المتطرف، داعية الحكومة إلى التوقف عن تضخيم قضايا ثانوية لا تأثير فعلياً لها على الاقتصاد.
كما شددت على ضرورة التركيز على ملفات أكثر أهمية، مثل ضمان استقرار المعاشات التقاعدية، وتعزيز السياسة الصناعية، وتحسين تمويل الأبحاث، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية والطاقة المتجددة والتنقل الكهربائي.
وطالبت فهيمي في ختام تصريحاتها بتطبيق ضريبة عادلة على الثروات والتركات، مؤكدة أن استمرار التركيز على خفض الإعانات يعكس "سياسة تتجاهل احتياجات الشعب الألماني وتعمق الفجوة داخل المجتمع".