توجد الكثير من الظواهر في مجتمع، لا يوجد لها تفسير ولا ترجمة في الواقع، خاصة ما يخص علاقة الأفراد. ومن بين هذه الظواهر التي انتشرت بكثرة، في السنوات الأخيرة، انجذاب الفتاة العزباء إلى الرجل المتزوج، بالرغم من كون الأمر ظاهرا مستحيلا، ولا يمكن حتى التفكير فيه. لكن، واقعا، أصبح منتشرا، للعديد من الأسباب النفسية والاجتماعية، التي جعلت منه ظاهرة متمردة على العرف والأخلاق والدين والتقاليد.

لكن، ورغم كل هذا، الظاهرة موجودة بكثرة في المجتمع.

السؤال، الذي يتبادر إلى ذهن الشخص، حينما يقرأ موضوعا كهذا، هو: ما الفائدة في أن تتعلق الفتاة العزباء برجل متزوج؟ لم تضيع فرص الارتباط مثلا، مع شخص شاب أعزب مثلها، وتنجذب إلى شخص متزوج له أسرة؟ غير أننا، وبالتعمق في دراسة هذه العلاقة التي هي في الأصل متمردة، إن صح القول، نجد أن لها العديد من الأسباب، سواء

الاجتماعية أم النفسية، المتعلقة بهذه الفتاة ونظرتها إلى هذا الشخص، وما تريد في الأصل منه، فليس بالضرورة تريده زوجا أو في علاقة محرمة خارج الشرع، لكن لحاجة في نفسها، كما يقال.

يذهب الكثير من المختصين، إلى أن السبب في هذا الاختيار، أن العديد من الفتيات، ينظرن إلى الشخص المتزوج بمنظور الرجل المسؤول، أي الشخص القادر على تكاليف الحياة، ويمكن له الترف معها في موضوع كهذا أو علاقة، حتى من باب الصداقة فقط، أي ينظرن إليه على أنه شخص ذو ثقة، يمكن أن يكون محل ثقة للبوح إليه بكل الأمور المتعلقة بالحياة دون خوف، إن صح التعبير.

كما أن هذا الانجذاب له علاقة بخبرة الرجل المتزوج من الناحية العاطفية، فهو شخص مر بعدة تجارب عاطفية، في نظر الفتاة العزباء، وليس كحال شخص أعزب، ويمكن له أن يتحرك في كل ما يحيط به، دون أن يضر بالطرف الآخر، على غرارها، بالنظر إلى شخص آخر أعزب، ربما لا يؤتمن في نظرها..

لكن، لا يمكن في كل الحالات أن نقصي نية، ربما تكون مستترة أو غير ظاهرة، وهي البحث عن شريك حياة، ربما، في ظل العديد من المعطيات، التي يمكن أن تكون في صالحها. أي، في نظر العديد من الفتيات، يمكن أن تكون له الصديقة المقربة، التي تكون دعمه وسنده في حالة عدم استقراره. وهي بذلك، رشحت نفسها لمستوى آخر في العلاقة مع هذا الشخص المتزوج.

مهما كانت الأسباب والحجج، يبقى هذا الميل والانجذاب محفوفا بالكثير من الشبهات، حتى ولو كان هدفه الصدق والنية الحسنة، غير أنها، كما يقال، تبقى علاقة متمردة على كل الحدود، سواء الأخلاقية أم الشرعية.. لكن، كل شخص يترجمها على حسب ما يريده.

صالح عزوز – الشروق الجزائرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الفتاة العزباء العدید من

إقرأ أيضاً:

في نهائي دوري الأمم الأوروبية.. اللقب بين خبرة برتغال (رونالدو) ونجومية إسبانيا (جمال)

البلاد- جدة
يسعى النجم الصاعد لامين جمال؛ لإثبات نفسه مرة جديدة على الساحة العالمية، عندما تلعب بلاده إسبانيا مع البرتغال ونجمها المخضرم كريستيانو رونالدو، الليلة في ميونيخ في نهائي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
سجل جمال مرتين، واختير أفضل لاعب في نصف النهائي في شتوتغارت، عندما تقدمت إسبانيا 4-0 على وصيفة بطل العالم فرنسا، قبل أن تقصيها 5-4 في مباراة غنية بالأهداف.
وكما فعل في طريقه نحو إحراز لقب كأس أوروبا 2024 في ألمانيا، بنى المنتخب الإسباني نجاحه على تألق المراهق جمال وزميله على الجناح المقابل نيكو وليامز.

وكان وليامز، صاحب هدف وتمريرة حاسمة أمام فرنسا، أفضل لاعب في نهائي كأس أوروبا العام الماضي أمام إنجلترا (2-1).
وسيجمع نهائي دوري الأمم الجارتين إسبانيا بطلة النسخة الأخيرة في 2023، والبرتغال بطلة الأولى في 2019.
قال جمال الذي قاد برشلونة إلى لقب الدوري الإسباني الموسم المنصرم «هذه مباراة مميزة، نهائي يمنحنا دافعًا إضافيًا».
رغم سنواته الـ 17، تابع الجناح الشاب «هذا هو نوع المباريات التي أرغب في خوضها، لإثبات قدراتي».
وعن مواجهة رونالدو الذي يكبره بـ 23 عامًا، قال اللاعب الموهوب على الجناح الأيمن، الذي يذكر ببدايات أسطورة برشلونة السابق الأرجنتيني ليونيل ميسي: «هو أسطورة كروية. أنا مثل كل اللاعبين، لدي احترام كبير لكريستيانو. سأقوم بعملي، وهو ببساطة محاولة الفوز».
ويحترف رونالدو منذ مطلع 2023 في الدوري السعودي مع النصر، لكن أفضل لاعب في العالم خمس مرات ألمح أخيرًا إلى تركه مع انتهاء عقده هذا الصيف. وسجل رونالدو هدف الفوز على ألمانيا (2-1) الأربعاء في نصف النهائي في ميونيخ، موقعًا على الهدف الـ 937 في مسيرته مع الأندية والمنتخب، ورافعًا رصيده القياسي مع الدول إلى 137 هدفًا.
احتفى لاعب وسط البرتغال برناردو سيلفا بطموح رونالدو المتواصل قائلًا:« لا أعرف كم عمره، أعتقد أنه يبلغ نحو الأربعين. ليس من السهل أبدًا أن تظل متعطشًا لتحقيق المزيد كل يوم».
وأضاف سيلفا الذي حققت بلاده فوزها الأول على أرض ألمانيا منذ 1985« نحن سعداء جدًا بوجوده معنا».
وتعول البرتغال أيضًا على أمثال لاعب الوسط برونو فرنانديز، الذي اختار البقاء مع مانشستر يونايتد الإنجليزي الجريح، بدلًا من الانتقال بعرض سخي إلى الدوري السعودي؛ حيث يحترف زميله في الوسط روبن نيفيش مع نادي الهلال.

قوتان كبيرتان
قال مدرب إسباني لويس دي لا فوينتي: إن الجماهير ستشاهد «قوتين كبيرتين.. المباراة قد تساوي مباراة نهائية لكأس العالم».
أضاف المدرب الذي قاد “لا روخا” إلى اللقب القاري الكبير في 2024:« نلعب أمام أحد العظماء: كريستيانو رونالدو. اسمه فقط يكفي، لدي احترام غير محدود له».
وتابع:« من الرائع أن تشاهد لاعبًا بعمره يستمر على هذا المستوى. أحترمه كثيرًا».
أما لاعب الوسط ميكل ميرينو، الذي سجل أيضًا في مرمى فرنسا في نصف النهائي، فبدا واثقًا بقوله:« ليست المباراة النهائية الأولى لنا. ميونيخ تمنحنا ذكريات رائعة من كأس أوروبا الأخيرة».
أضاف لاعب أرسنال وصيف الدوري الإنجليزي:« أنا سعيد جدًا لخوض نهائي جديد ونأمل في التتويج مجددًا».
وقبل النهائي، تقام في شتوتغارت مباراة تحديد المركز الثالث بين ألمانيا وفرنسا. وتفتقد فرنسا إلى المهاجمين عثمان ديمبيليه وبرادلي باركولا والمدافع كليمان لانجليه؛ لارتباطهم مع أنديتهم أو الإصابة.

مقالات مشابهة

  • بالقانون.. إجراءات جديدة تنظم عمل الموظفين تحت التدريب
  • “مادلين».. سفينة الحرية التي كسرت حاجز الصمت وفضحت قرصنة الاحتلال
  • المهنة مسجل خطر.. اعرف معنى المصطلح ودرجاته
  • بالفيديو .. من الشخص الذي أشعل فتيل الخلاف بين ترامب وماسك؟
  • إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية
  • كورت زوما على رادار أندية دوري روشن
  • مستشارة أسرية: العطاء يجب أن يكون بحدود للحماية من الاستغلال.. فيديو
  • فلسطين تنفي علاقتها بالجماعة المسلحة التي تنهب المساعدات في غزة
  • في نهائي دوري الأمم الأوروبية.. اللقب بين خبرة برتغال (رونالدو) ونجومية إسبانيا (جمال)
  • شاهد بالفيديو.. فتاة سودانية “منقبة” تشارك الفنانة وصلة رقص فاضحة وتهز بمؤخرتها بطريقة مخجلة في حفل خاص أقيم بإحدى المزارع