زلزال سياسي في إسرائيل.. رئيس الشاباك يقلب الطاولة على نتنياهو
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
في شهادة مثيرة أمام المحكمة العليا، فجر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، مفاجآت مدوية بشأن خلفيات إقالته من منصبه، مؤكدًا أن الإقالة لم تكن مبنية على اعتبارات مهنية بل جاءت نتيجة لخلافات شخصية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال رئيس الشاباك أمام القضاة: "لا أعرف ما هي الأسباب الحقيقية التي دفعت الحكومة لإقالتي، لكنني مقتنع أنها لم تكن مهنية وشعرت بأن الإقالة تمت بسبب مواقفي الرافضة لطلبات رئيس الوزراء بالتدخل في الحراك الشعبي ضده".
وأضاف: "نتنياهو طلب تفعيل أدوات داخل الجهاز بهدف عرقلة الاحتجاجات المناهضة له، ورفضت ذلك بشدة".
وتابع: "في إحدى المرات طلب الحديث معي دون توثيق، ورفضت تقديم أي رأي يمكن أن يُستخدم لاحقًا لعرقلة مثوله أمام القضاء".
وأشار إلى أن نتنياهو طلب منه تقديم معلومات أمنية عن النشطاء البارزين في الاحتجاجات، وهو ما رفضه باعتباره استخدامًا سياسيًا غير مشروع لصلاحيات الجهاز الأمني.
رد نتنياهو
وقال مكتب رئيس الوزراء في تعليق مقتضب، إن بار قدم إفادة كاذبة للمحكمة العليا، سيتم دحضها بالتفصيل في المستقبل القريب.
وتطعن المدعية العامة، والمعارضة في قرار نتنياهو بإقالة بار، التي ترى فيها إشارة إلى انحراف استبدادي للسلطة.
ودعت المحكمة العليا الإسرائيلية في 9 أبريل الجاري الحكومة والمدعية العامة إلى التوصل لحل وسط، بشأن إقالة رئيس الشاباك بعد عيد الفصح اليهودي.
ومن المحتمل أن يقدم رونين بار استقالته قريبا، حسبما أفادت تقارير إعلامية، ما من شأنه وضع نهاية لهذا النزاع القانوني السياسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك رونين بار بنيامين نتنياهو إقالة رئيس الشاباك المزيد
إقرأ أيضاً:
أستاذ علم اجتماع سياسي: السوشيال ميديا توجه أنظار المعنيين للقضايا المهمة
أكد دكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست منفصلة عن المجتمع الحقيقي، بل هي جزء مكمل له، وتلعب دورًا في مراقبة السلطة التنفيذية والأداء، فضلاً عن توجيه أنظار الجهات المعنية إلى العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية.
وأشار سعيد صادق، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج «يحدث في مصر»، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، إلى أن طبيعة المجتمع المصري شهدت تغيرًا ملحوظًا مع تزايد أعداد مستخدمي السوشيال ميديا، حيث تم ربط المجتمع المصري بأبنائه في الخارج، مما ساعد على توسيع دوائر العلاقات الاجتماعية والمعارف، وفتح المجال أمام زيجات من خارج نطاق الأقارب التقليديين.
وشدد على أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في تقوية الروابط الأسرية، وتسهيل عمليات الاستثمار، بالإضافة إلى توسيع دائرة المعارف الاجتماعية والمهنية، موضحًا أن الديمقراطية هي عملية تعليمية، وأن ظهور السوشيال ميديا فتحت الطرق أمام التعبير، لكنها في الوقت نفسه أحدثت حالة من الاستقطاب بين المستخدمين، موضحًا أن أصبح البعض أكثر عدوانية، بينما يخشى آخرون إظهار شخصياتهم الحقيقية ويلجئون لاستخدام أسماء مستعارة للحماية.
وتابع: "السوشيال ميديا أصبحت مؤشرًا مهمًا لاهتمامات الرأي العام، رغم أن التفاعلات عليها قد تتحول أحيانًا إلى اشتباكات حادة بين مستخدميها".