مجالس دستورية تنبه البرلمان إلى إشكالات المسطرة الجنائية قبل المرور إلى مرحلة المصادقة
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
أعلن مجلس النواب توصله برأي من المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، و مذكرة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول مشروع قانون رقم 03.23 بتغيير وتتميم القانون رقم 22.01 المتعلق بالمسطرة الجنائية.
و يرتقب أن يحيل مكتب مجلس النواب رأي مجلس عمارة و مذكرة مجلس بوعياش على لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، التي ستتدارس مشروع القانون المثير للجدل.
و يواجه مشروع المسطرة الجنائية انتقادات حادة من قبل مؤسسات دستورية و أيضا جمعيات مدنية تعنى بحقوق المرأة وحماية المال العام ، خصوصا ما يتعلق بتعديل المادة 3 من القانون، والتي تقيد تحريك المتابعة في حق مختلسي المال العام.
وانتقد المجلس الاقتصادي و الاجتماعي و البيئي، في رأي صادر بشأن مشروع القانون ، أن الصيغة الحالية تثير إشكالات دستورية وقانونية، كما تتعارض مع التزامات المغرب الدولية في مجال مكافحة الفساد وتعزيز الحكامة الجيدة، وتحد من الالتقائية بين السياسة الجنائية والسياسات العمومية ذات الصلة بحماية المال العام.
وأشار المجلس إلى أن تقييد صلاحيات النيابة العامة، وربط تحريك الدعوى العمومية فقط بتقارير إدارية، يفرغ دور العدالة الجنائية من جوهره الوقائي والزجري، ولا ينسجم مع الفلسفة العامة للقانون الجنائي، الذي يُلزم بالتبليغ عن الجرائم، ويعاقب بالمقابل على الوشاية الكاذبة والابتزاز، ما يعني أن القانون يتضمن ضوابط كافية لردع أي استغلال سيء لمسارات التبليغ.
بدوره نبه المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، إلى مجموعة من الإشكالات القانونية في مشروع قانون المسطرة الجنائية ، داعيا الى مراجعة العديد من النصوص القانونية لضمان احترام حقوق الإنسان وحماية المشتبه فيهم من التعسف أو الانتهاكات المحتملة.
وسجل المجلس أن المشروع وسع من السلطة التقديرية لضباط الشرطة القضائية في تقدير مدى توافر الأسباب المبررة لوضع الشخص تحت الحراسة، مما يستدعي تعزيز مراقبة النيابة العامة على هذه الإجراءات، داعيًا إلى تدقيق الحالات المبررة للوضع تحت الحراسة، والتنصيص على حق النيابة العامة في رفع الحراسة النظرية فورًا في حال عدم توفر الشروط القانونية.
كما قدم المجلس توصيات إضافية لتعزيز حقوق المشتبه فيه، منها تقليص مدة الوضع تحت الحراسة في جرائم الإرهاب وأمن الدولة، والنص على تأجيل استنطاق المشتبه فيه في انتظار وصول المحامي، وإمكانية الاتصال بالمحامي مرة ثانية بعد تمديد الوضع تحت الحراسة، وتقليص مدة تأخير الاتصال بالمحامي في جرائم أمن الدولة والإرهاب، والنص على حق المشتبه فيه في الاطلاع على ملف الشرطة القضائية.
من جهتها أعلنت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، مراسلتها الفرق البرلمانية بمجلس النواب حول المخاطر المحدقة بحقوق النساء ومكتسباتهن الدستورية في حال المصادقة على المادة 1-41 من مشروع قانون المسطرة الجنائية بصيغته الحالية.
وفي هذا السياق، أبدت الجمعية، في بيان لها، قلقها البالغ من تداعيات هذه المادة على الحقوق الأساسية للنساء، وعلى وجه الخصوص على حقهن في الإنصاف القضائي وحمايتهن من العنف، مشددة على ضرورة تعديل المادة 1-41 لضمان عدم المساس بحقوق النساء المتعارضة مع مقتضيات القانون 103.13 اﻟﻣﺗﻌﻟق ﺑمحاربة العنف ﺿد النساء.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المسطرة الجنائیة مجلس النواب تحت الحراسة
إقرأ أيضاً:
بحث تنفيذ اتفاقية التعاون بين مجلس النواب والاتحاد البرلماني الدولي
الوطن | متابعات
استكمالًا للجهود التي يبذلها ديوان مجلس النواب بتوجيهات رئيس ديوان المجلس “عبدالله المصري الفضيل”، عُقد الاجتماع التنسيقي الرابع عبر الاتصال المرئي المباشر، لمتابعة تنفيذ اتفاقية التعاون الموقعة شهر أبريل الماضي بين ديوان مجلس النواب والأمانة العامة للاتحاد البرلماني الدولي بالعاصمة الأوزبكية طشقند.
وشارك في الاجتماع مستشار الشؤون البرلمانية “أحمد الحشاش”، ومدير مكتب التدريب والتطوير “زياد فرج”، إلى جانب عدد من موظفي المكتب، فيما مثل الأمانة العامة للاتحاد البرلماني الدولي “نورا بابيتش” ومسؤول برنامج التعاون الفني “جوناثان لانغ”.
وتناول الاجتماع استعراض الخطوط العريضة لآلية تدريب موظفي ديوان مجلس النواب وفقًا للمعايير المعتمدة من الجانبين، بما يسهم في رفع كفاءة الكوادر وتعزيز الأداء المؤسسي.
من جانبهم، رحب ممثلو الاتحاد البرلماني الدولي بالاجتماع، مشيدين برغبة الجانب الليبي في تعزيز التعاون البنّاء لتحقيق الأهداف المشتركة.
ذكر أن هذا الاجتماع يأتي ضمن سلسلة اجتماعات تهدف إلى دعم قدرات مجلس النواب الليبي في المجالين التشريعي والرقابي، من خلال الاستفادة من الخبرات الدولية التي يوفرها الاتحاد البرلماني الدولي.#الوطن #ليبيا
الوسومالاتحاد البرلماني ليبيا مجلس النواب