ينقل- ناصر العبري

نظمت هيئة البيئة بالتعاون مع فريق المجلس البيئي الطلابي وفريق ينقل للمشي والمغامرات، فعالية "المسير البيئي" في محمية الظاهرة الطبيعية، وذلك بمشاركة واسعة من طلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية وعدد من المتطوعين المهتمين بالبيئة .

وانطلق المسير من المدخل الرئيسي للمحمية، حيث قطع المشاركون مسافة تقارب 15 كيلومترات عبر المسارات الطبيعية، برفقة مختصين من وحدة ينقل للرقابة البيئية والذين قدموا شروحات توعوية حول التنوع الحيوي الذي تزخر به المحمية، وأهمية الحفاظ على الحياة الفطرية، خصوصًا الأنواع المهددة بالانقراض كـ الوعل العربي والنباتات النادرة.

وأكد وليد الفارسي من وحدة مراقبة ولاية ينقل من هيئة البيئة، أن الهدف من هذه الفعالية هو تعزيز الوعي البيئي لدى مختلف فئات المجتمع، وتشجيع الزوار على استكشاف المحميات الطبيعية بطريقة مسؤولة تضمن الحفاظ على مواردها.

وتضمنت الفعالية أيضًا أنشطة مصاحبة حيث تم غرس 500 بذرة للأشجار البرية . وقد لاقت الفعالية تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين عبروا عن سعادتهم بهذه التجربة المثرية، الذين أكدوا على أن هذه المبادرات تربط الإنسان بالطبيعة وتغرس في الأجيال القادمة قيم المسؤولية البيئية.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ظاهرة الطلاق

الزواج ليس مجرد عقد ، بل هو ميثاق غليظ بين روحين، ظله الرحمة ورابطه المودة ، وتكتنفه السكينة، سنّه الله لعباده ليعمّر بهم الأرض، وليكون كل بيتٍ زوجي لبنة في صرح المجتمعات الصالحة.
في الفترة الأخيرة، انتشرت ظاهرة خطيرة فرقت الجماعات وشتت الأُسر، وهي ظاهرة الطلاق التي تؤكد شواهد كثيرة أنها في تزايد مخيف في الآونة الأخيرة، ومما لا شك فيه أن وجود هذه الظاهرة ونموها له العديد من الإنعكاسات السلبية الكبيرة على الفرد والمجتمع. في مداخلة جميلة للشيخ فايز الحمدي خطيب جامع شاكر عن هذه الظاهرة يقول فيها:” في زمانٍ كثُرت فيه صكوك الطلاق، وتعثّرت فيه قوافل الزواج، تاه الناس بين ظاهرٍ براّق وباطنٍ متصدّع. وغابت عن الأذهان حقيقة جوهرية، وهي أن الزواج ليس عقدًا يُعقد على ورق، بل ميثاق غليظ تُشدّ به الأواصر، وتُقام به البيوت، وتُؤلَّف به الأرواح ، ومن أعمق أسباب الانهيار في مؤسسة الزواج، غياب التكافؤ بين الزوجين في الفكر والعقل والاجتماع والمادة والعلم والعُمر والروح ، وقد قال الله تعالى:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا” فدلّ على أن الأصل في الزواج هو السَّكن، ولا سكن بلا تجانس، ولا سكينة بلا تفاهم، ولا تفاهم إلا حين تتقارب العقول وتتناغم الطباع وتتجاور الهموم.
من المؤكد أن عوامل كثيرة ساهمت في زيادة هذه الظاهرة ونموها؛ يأتي في مقدمتها دور أسرتيّ الزوجين المحوري، وهما مرجع لهذه الأسرة الناشئة قال تعالى:” وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا”. للأسف ما نراه اليوم أن تأجيج الخلافات الزوجية وتأزيمها يأتي من أسرتيّ الزوجين ، كذلك برامج التواصل الاجتماعي وما تبثه على الهواء مباشرة من مظاهر البذخ والتبذير والرفاهية الزائدة في حفلات الزواج والتأثيث والسفريات والمجوهرات، وغيرها من المغريات التي تولد الغيرة، وتُظهر المقارنة غير العادلة ، فهؤلاء المشاهير”كما يُطلق عليهم” في الغالب لا يدفعون ثمنًا لهذه المظاهر والبهرجة، فهم مجرد معلنين ، لذلك من الضروري توحيد الصف من أجل معالجة هذه الظاهرة بكل الوسائل المتاحة، من خلال منابر الجمعة والبرامج التوعوية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأهل الإصلاح والرأي السديد ؛ لتعم الألفة وتنمو الأسرة. وكلنا في خدمة الوطن.

مقالات مشابهة

  • ضبط مخالفين لنظام البيئة في محمية الملك عبدالعزيز الملكية ومنطقة المدينة المنورة
  • رئيس الوزراء يصدر قراراً بإنشاء وحدة معنية بالشباب لتعزيز دورهم في البناء والإعمار والنهضة
  • فى لفتة إنسانية.. الامن ينقل سيدة مريضة لمستشفى بالبحيرة
  • هيئة تطوير محمية الإمام تركي: الجوّالون شركاء في حماية البيئة واستدامة الطبيعة
  • الأوقاف تطبق مبادرة صحح مفاهيمك لتعزيز الوعي بالقيم المجتمعية
  • صحح مفاهيمك.. تفاصيل مبادرة بناء الوعي المجتمعي وتصحيح السلوكيات
  • “الالتزام البيئي”: اصدار (5400) تصريح وترخيص بيئي
  • الشرقية.. "الشؤون الإسلامية" تنفذ حملة "طمّنا عليك" لتعزيز الوعي
  • قصور الثقافة تواصل فعاليات جودة حياة لدعم الوعي المجتمعي
  • ظاهرة الطلاق