« الإفطار الأخير».. يقتل زوجته أمام أطفالهما لسبب غريب «تفاصيل مأساوية»
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
اجتمعت أسرة بسيطة مكونة من رجل وزوجته وأطفالهما الأربعة على مائدة طعام، لتناول وجبة الإفطار، الأخيرة، دون أن يدروا أن حياتهم ستنقلب رأسًا على عقب بعد هذه الوجبة التي أطلقوا عليها «وجبة الموت»، حيث تحول ذلك المشهد إلى جريمة مفجعة، لم تغب عن ذهن الأطفال حتى وقتنا الحالي، بعدما رأوا والدهم يسحب والدتهم إلى غرفة النوم، وسط وصلة من الضرب والسحل بقلب أشد قسوة من الحجارة، غير مبالٍ بتوسلاتهم له، متعديًا عليها بأبشع الألفاظ تارة، وبالضرب تارة أخرى، ومن ثم التفت يديه حول عنقها ساحبًا روحها بيديه، ولم يكتفِ بذلك، بل استل أسلحة بيضاء وسدد جروحا غائرة لها بمناطق متفرقة بالجسد حتى سقطت السيدة جثة هامدة بين يدي حبيبها وشريك حياتها داخل «عش الزوجية» الكائن بقرية برطس التابعة لمركز أوسيم في محافظة الجيزة.
قبل 10 سنوات، تحديدًا عام 2015، تعرفت فتاة تدعى نسمة مجدي صاحبة الـ 37 عامًا، على شخص يدعى هاني، صاحب الخمسين عامًا، وبحيل بسيطة، نجح هاني في إسقاط نسمة في شباك غرامه، حتى تزوج منها، راسمًا لها حياة تتمناها كل الفتيات، ألا وهي أنهما سيبنيان بيتًا يعمرّه بالحب والمودة والاحترام، موفرًا لها كل سُبل الراحة والرفاهية.
لكن ما وجدته نسمة فاق كل التوقعات، فلم تجد منه سوى الإهانة والضرب، فضلًا عن أن نجل طليقته الأولى البالغ من العمر 19 عامًا، ذهب للعيش برفقتهما، كل ذلك ولم تعترض نسمة على شئ، حتى علمت بأنه يتاجر بالمواد المخدرة برفقة شقيقه، لذلك حاولت مرارًا وتكرارًا أن تهديه وترشده إلى الطريق الصحيح، لكن دون جدوى، وخلال تلك المدة، أنجبا أطفالهما الأربعة: 3 فتيات وولد، وأصغرهم يبلغ من العمر 6 سنوات.
وبأحد المداهمات الأمنية التي تشنها وزارة الداخلية لإسقاط مروجي «الكيف» في المحافظات، ألقى رجال المباحث القبض على هاني وشقيقه بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة، وتم اقتيادهما لديوان القسم، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، التي أمرت بإحالتهما للمحاكمة، وصدر حكم قضائي ضدهما بالحبس 6 سنوات.
ولم تتخلى نسمة عن زوجها خلال مدة حبسه، كانت تنزل وتعمل عاملة نظافة في المحلات، حتى توفر المأوى والطعام والشراب لأطفالهما، وأيضًا توفر «السجائر» والطعام لزوجها وشقيقه المحبوسين على ذمة القضية، متوقعة رد الجميل لها حين خروجه من محبسه.
لكن بعد خروج الزوج من السجن، اشتدت معاملته القاسية مع زوجته، واستمر في تعديه بالضرب عليها أمام أطفالهما، وقبل الواقعة بيومين، اصطحب زوجته نسمة إلى المقابر، متمنيًا أن يدفنها وهي لا تزال على قيد الحياة، لكنه رأى عامل بالمقابر، فتراجع عن جريمته خوفًا من افتضاح أمره.
وحينها، عادت نسمة إلى منزلها، وروّت لأسرتها ما جرى معها، وفقًا لما كشفته أسرة المجني عليها لـ «الأسبوع»، قائلة لهم: «هاني كان عايز يدفني حية.. »، لذلك اصطحبت طفلها الصغير وذهبت لمنزل والدها لتحتمي بداخله.
وأعد الزوج المتهم خطة مُحكمة لاستدراج نسمة إلى «عش الزوجية»، وأرسل نجله من طليقته الأولى لها، ليخبرها بأن أطفالها يقطنون بمفردهم في المنزل بعدما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على زوجها.
وسرعان ما انتقلت نسمة إلى منزلها لتحتضن أطفالها، وهناك فوجئت بوجود زوجها في المنزل، لكنها قررت أن تظل بالمنزل حتى لا تهدمه من أجل أن يعيش أطفالها وسط والديهما.
وبيوم الواقعة، أرسل هاني طفله ليحضر وجبة إفطار، وصعد هو إلى المنزل جالبًا عصير بيديه لهم، وما أن أحضرت نسمة الطعام، وجلسوا يتناولون وجبتهما، حتى نادى شقيق هاني له، وأعطاه «عصا خشبية» لينفذ خطة انتقامهما من نسمة، معتقدين أنها هي التي أرشدت الشرطة عنهما.
وبالفعل، صعد هاني إلى منزله، وإذ بنسمة، تمد يديها لتأخذ الخبز، حتى فوجئت بيد شخص يقلب المائدة ويسحبها من شعرها، وسط سلسلة من السب، متعديًا عليها بالضرب بالعصا وبيديه، حتى وصلا إلى غرفة النوم، وحولهما أصوات بكاء أطفالهما الذين يسألونه عن سبب فعلته، ردًا عليهم: «عشان عمكم يرتاح».
ومن ثم، حمل هاني زوجته نسمة، وألقاها على الفراش، مسددًا لها ضربات عنيفة بيديه حتى سالت الدماء من وجهها، ورفع يديه ممسكًا بعنقها، ليتأكد من وفاتها بنفسه، وعقب ذلك، استل سلاحًا أبيض «مطواة»، لتشويه جسدها، وسدد جروح غائرة لها بمناطق متفرقة بالجسد.
وبذلك الحين، كان نجل هاني الأكبر من طليقته، ممسكًا بأشقائه الأربعة، حتى لا يستغيثوا بأحد وينقذوا والدتهم من بين يدي والدهم، وما أن أتم المتهم جريمته، حتى لاذا بالفرار من محل ارتكاب الواقعة، وذهب الأطفال الأربعة لجوار جثة والدتهم، وببكاء شديد طلبوا منها أن تستيقظ ولا تتركهم بمفردهم، لكن كانت قد لفظت نسمة أنفاسها الأخيرة.
ذهب نجل المتهم من طليقته إلى أسرة نسمة، وأخبر والدها أن ابنته فاقدة للوعي داخل المنزل، قائلًا: «بنتك مغمى عليها في البيت.. روح خدها وانقلها المستشفى.. ».
وحين وصول أسرة نسمة إلى منزلها، وجدوا قوة أمنية ماكثة أسفل العقار، ورجال المباحث بمحل الواقعة، وشاهدوا ابنتهم جثة هامدة وأطفالها يلتفون حولها وسط هستيرية بكاء.
وأوضح عمرو السيسي، دفاع المجني عليها، أن رجال المباحث كثفت من تحرياتها، واستمعت لأقوال أطفال الضحية، وعقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم بقتل زوجته بدائرة مركز شرطة أوسيم التابعة لمحافظة الجيزة.
وخلال سير التحقيقات، اعترف المتهم بارتكابه الواقعة على النحو المشار إليه، وعن دافع الجريمة، أقر أنه شك في سلوكها لذلك سلب روحها، وبإجراء تحليل مخدرات للمتهم، أثبت تعاطيه المواد المخدرة، وقررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات.
وناشدت أسرة الضحية من خلال «الأسبوع»، وزير الداخلية والنائب العام والمسئولين، بالقصاص العادل والعاجل من كل من تسبب في وفاة ابنتهم نسمة بتلك الطريقة الوحشية، قائلين: «مش هنرتاح غير لما يرجع حق بنتنا.. وواثقين من عدالة القانون.. »
اقرأ أيضاًحريق مطعم تفويلة بفيصل.. «شقى العمر» ضاع في ساعات والخسائر تصل للملايين (فيديو وصور)
حادث قطار اليوم.. سقوط عربتين في ترعة الإبراهيمية بالمنيا وإصابة 20 راكبا (فيديو وصور)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قتل الأسبوع أخبار الحوادث قتل زوجته حوادث الأسبوع مقتل حوادث أوسيم جريمة قتل نسمة نسمة إلى
إقرأ أيضاً:
قرار جديد من محكمة الجنايات.. آخر تطورات قضية سـ.ـفاح المعمورة
أثارت قضية سفاح المعمورة صدمة كبيرة في المجتمع المصري، حيث تعد هذه القضية واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها الشارع المصري في السنوات الأخيرة، والتي أصبحت حديث عدد كبير من رواد منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعدما كُشف النقاب عن سلسلة جرائم قتل نفذها محامٍ بحق ثلاثة من معارفه، من بينهم زوجته، مدفونين في وحدات سكنية استأجرها خصيصًا لإخفاء آثار جرائمه.
إيداع المتهم بمستشفى العباسيةقررت محكمة جنايات الإسكندرية – الدائرة الأولى –تأجيل محاكمة المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة" وإيداع المتهم بمستشفي العباسية النفسية للكشف على مدى سلامة قواه العقلية والنفسية، وتأجيل المحاكمة إلى جلسة 28 يونيو المقبل، وذلك لورود تقرير مستشفى العباسية بشأن الحالة النفسية والعقلية للمتهم.
أصل حكاية سفاح المعمورةتعود أحداث القضية رقم 9046 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة المنتزه ثان، إلى تلقي الأجهزة الأمنية بلاغات تفيد بتورط المتهم "ن.ا.ال" – يعمل محاميًا – في قتل ثلاثة أشخاص، وإخفاء جثامينهم داخل وحدات سكنية قام باستئجارها خصيصًا لذلك الغرض.
أشارت التحقيقات إلى أن المتهم أقام علاقة عمل مع المجني عليه الأول "م.ا.م" منذ عام 2021، واستغل هذه العلاقة في تنفيذ جريمته، حيث علم المتهم أن الضحية يمتلك عقارات ومبالغ مالية، فاستدرجه إلى الوحدة السكنية الأولى بحجة مساعدته في نزاع قضائي، وهناك حاول إجباره على التنازل عن ملكية عقار وسيارة، قبل أن يعتدي عليه بالضرب ويطعنه بسكين حتى فارق الحياة.
قام المتهم بعد ذلك بوضع الجثمان داخل صندوق خشبي صنعه بنفسه، ووضعه في أكياس بلاستيكية، ثم حفر حفرة عميقة داخل الوحدة ودفنه فيها، وغطى الحفرة بمواد بناء وأغلق المكان بجنزير وقفل معدني، كما استخدم هاتف الضحية في إرسال رسائل مضللة لأهله لإبعاد الشبهات عنه.
الضحية الثانية: زوجته.. قتلت بسبب الشكوك والخلافاتكشفت التحقيقات أن المتهم قام بقتل زوجته "م.ف.ث" عمدًا مع سبق الإصرار، بسبب شكوكها في سلوكه وخلافات أسرية متكررة، حيث طردته من المنزل أكثر من مرة، فبيت النية لقتلها، واعتدى عليها بالضرب ثم خنقها حتى الموت، واستعان المتهم بنجار لصناعة صندوق خشبي، ولف الجثة في قماش أبيض وأكياس سوداء، ثم دفنها في غرفة بمنزله في المعمورة البلد، وأغلق الغرفة بقفل معدني.
الضحية الثالثة: عميلة سابقة وسببها المالأما الضحية الثالثة "ت.ع.ر"، فقد كانت ربة منزل لجأت للمتهم لإنهاء نزاع قانوني، وعندما قررت عدم دفع باقي أتعابه بعد إخفاقه في إنهاء المشكلة، قرر الانتقام منها، فاستدرجها إلى منزله، وخنقها حتى فارقت الحياة، وسرق متعلقاتها وكارت صرف المعاش الخاص بها، ثم دفنها في نفس الوحدة السكنية بجوار جثمان زوجته.
تحقيقات النيابة وتحويله للمحكمةتم تحرير محضر بالوقائع، وباشرت النيابة العامة التحقيقات، والتي أمرت بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لمحاكمته، وبناءً على وقائع القضية البشعة والمعقدة، قررت المحكمة إيداع المتهم مستشفى العباسية النفسية لإعداد تقرير مفصل حول حالته العقلية والنفسية، تمهيدًا لاستكمال إجراءات المحاكمة في جلسة مقبلة.