يمني برس |
أشاد البرلماني الجنوب إفريقي السابق “زويليفليل مانديلا”، حفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، بالدور الريادي الذي يؤديه الشعب اليمني في مناصرة القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن موقف اليمن قد ألهم الشعوب الحرة في مختلف أرجاء العالم.

وفي تصريح له، اعتبر مانديلا أن “اليمنَ قد قدّم نموذجًا ملهمًا في مقاومة الظلم والعدوان، وأثبت أن الإرادة الشعبية أقوى من حسابات المصالح السياسية، من خلال دفاعه البطولي عن الفلسطينيين ونضاله المستمر من أجلهم”.

وأوضح مانديلا أن الكيان الصهيوني “يغرق في الغطرسة وينتهج سياساتٍ عنصرية تطهيرية تُجسد جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية”، داعيًا كافة الدول إلى دعم محور المقاومة والانخراط الفعلي في مؤازرة الشعب الفلسطيني ومحاسبة الكيان الغاصب.

وأشار إلى أن جنوب إفريقيا، بدعم من قواها الشعبية ومؤسساتها القضائية، نجحت في سحب الكيان الصهيوني إلى أروقة العدالة الدولية، سواء في المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة العدل الدولية، كجزء من تحرك تاريخي لكشف جرائمه أمام العالم.

وفيما يخص التضامن الدولي، بيّن مانديلا أن “الانتفاضة الإلكترونية” نجحت في قلب ميزان الرواية، وفضح الدعاية الصهيونية المدعومة غربيًّا، مشيرًا إلى أن “أغلبية الشعوب باتت اليوم تدرك فداحة الجرائم الصهيونية وتستنكر التواطؤ الغربي”.

وحثَّ الدول العربية والإسلامية على استلهام تجربة الدول الإفريقية في دعم قضايا التحرر، داعيًا إلى رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني والوقوف الصادق إلى جانب أهل غزة والضفة، قائلًا: “من المعيب أن تتخلف الأمة عن واجبها الأخلاقي والتاريخي”.

وأضاف مانديلا أن “المخطط الصهيوني يسعى لتوسيع نفوذه في المنطقة خدمة لمشروع (إسرائيل الكبرى)، وهو ما يستدعي تحركًا عربيًا وإسلاميًا جادًا لكبح هذا التوسع الذي لا يستهدف فلسطين وحدها بل استقرار المنطقة بأكملها”.

كما نبّه إلى خطورة التغلغل الصهيوني في القارة الإفريقية، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني يستثمر في ملفات حساسة كندرة المياه للتأثير على القرار السياسي في الدول الإفريقية، ويستخدم أدوات استخباراتية للتدخل في الانتخابات وبث الفوضى.

وفي هذا السياق، أشاد مانديلا بالموقف الجماعي الإفريقي في الأمم المتحدة الذي ما زال يشكّل كتلة دعم صلبة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الدعم تُوّج مؤخرًا بطرد الكيان الصهيوني من الاتحاد الإفريقي، بفضل جهود الدول الممانعة وعلى رأسها الجزائر.

وعن الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، استحضر حفيده زيارته التاريخية لغزة وتصريحه الشهير بأن “حرية جنوب إفريقيا لا تكتمل دون حرية فلسطين”، مستنكرًا محاولات الغرب لتشويه إرثه وتحويله إلى مجرد رمز سلام محلي، في حين كان رمزًا أمميًا للنضال التحرري.

واختتم مانديلا تصريحه بالتأكيد على أن الجيل الجديد في جنوب إفريقيا متمسك بوصية نيلسون مانديلا، ويؤمن بأن تحرير فلسطين ليس شعارًا بل التزامًا حقيقيًا ستشهده الأجيال القادمة في حياتها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

واشنطن تضغط على أوروبا للمشاركة في "القوة الدولية" في غزة

أفادت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا دبلوماسيين أوروبيين بأن الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة مرهون بإرسال الدول الأوروبية جنودا لدعم "قوة الاستقرار الدولية" أو دعم الدول المساهمة فيها.

وذكر دبلوماسي أوروبي مطلع على المحادثات أن الولايات المتحدة نقلت رسالة واضحة في الأيام الأخيرة مفادها: "إذا لم تكونوا مستعدين للذهاب إلى غزة، فلا تشتكوا من بقاء الجيش الإسرائيلي".

وتقوم الإدارة الأمريكية بإطلاع دول غربية سرا، ومن بينها ألمانيا وإيطاليا، على تفاصيل القوة والمجلس ودعوتها للمشاركة.

ووفق الدبلوماسي الأوروبي فقد أبلغت الدول الأوروبية بأن نشر القوة سيبدأ بمجرد تشكيل مجلس السلام، لكن من دون تحديد جدول زمني بعد.

وتخطط إدارة الرئيس دونالد ترامب لتعيين جنرال أمريكي برتبة لواء لقيادة القوة الدولية المقترحة في غزة، وفقا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

وعلى الرغم من توليها القيادة، شدد مسؤولون أمريكيون على أنه لن يتم نشر قوات أمريكية على الأرض في القطاع.

وتشمل خطة ترامب الانتقال إلى "المرحلة الثانية" بعد إقرار وقف إطلاق النار، وهي المرحلة التي تتضمن انسحابا إسرائيليا أوسع، وانتشار قوة دولية، وتشكيل هيكل حوكمة جديد بقيادة الرئيس ترامب، باسم "مجلس السلام".

وقد صادق مجلس الأمن الدولي مؤخرا على كل من القوة والمجلس. ومن المتوقع أن يعلن ترامب عن مجلس السلام لغزة في مطلع عام 2026.

وكان سفير الأمم المتحدة، مايك والتز، قد أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين هذا الأسبوع بهذه التفاصيل، مشددا على أن وجود جنرال أميركي على رأس القوة من شأنه أن يمنح إسرائيل الثقة في أنها ستعمل وفق معايير مناسبة.

ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم حاليا في المراحل الأخيرة من تشكيل قوة الاستقرار الدولية و"مجلس السلام" في لغزة.

مقالات مشابهة

  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • وزير المالية يكشف عن مؤامرة سعودية اماراتية هي الاخطر في اليمن
  • واشنطن تضغط على أوروبا للمشاركة في "القوة الدولية" في غزة
  • واشنطن تضغط على أوروبا للمشاركة في "القوة الدولية" في غزة
  • مقررة أممية تنتقد توقيع كوستاريكا اتفاقية التجارة الحرة مع الكيان الصهيوني
  • مسؤول حكومي: إعلان دولة جديدة في جنوب اليمن غير قابل للتنفيذ
  • “حماس” ترفض مزاعم تقرير العفو الدولية عن ارتكاب المقاومة جرائم في جيش العدو الصهيوني
  • “حماس” تدين بشدة قرار حكومة بوليفيا استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني
  • مركز عين الإنسانية يكشف عن إحصائية جرائم العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي على اليمن خلال 3900 يوم
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة