اتحاد الكرة يعيد ترتيب أوراقه إدارياً.. ومدرب مؤقت للمنتخب العراقي في الأفق
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
أبريل 22, 2025آخر تحديث: أبريل 22, 2025
المستقلة/ – بين العواصف الإدارية والتخبّط الفني، يشهد المشهد الكروي العراقي مرحلة دقيقة من التحوّلات، وسط محاولات حثيثة من الاتحاد العراقي لكرة القدم لإعادة ضبط الإيقاع الداخلي وتفادي الانهيار، في وقتٍ لا يزال فيه ملف مدرب المنتخب الوطني مفتوحًا على سيناريوهات متعدّدة.
شهدت العاصمة بغداد قبل أيام اجتماعًا حاسمًا للجمعية العامة لاتحاد الكرة، حضره 42 عضوًا من أصل 56، في ظل غياب 14 عضوًا. الاجتماع، الذي وُصف بأنه منعطف مصيري، أسفر عن تمرير التقريرين الإداري والمالي، مما اعتُبر إنجازًا إداريًا أنقذ الاتحاد من أزمة داخلية خانقة.
ورغم تأجيل انتخابات اللجان المستقلة، بما فيها لجنة التدقيق والامتثال، واللجان الانتخابية والهيئات القضائية، إلى جلسة استثنائية مرتقبة، فإن التوافق على تعديلات في النظام الأساسي يُعدّ خطوة نحو إعادة بناء الثقة داخل البيت الكروي، بعد أسابيع من الاتهامات والتوترات التي هددت استقرار المكتب التنفيذي.
عموتة الأقرب لقيادة المنتخب مؤقتاًعلى الجانب الفني، يبقى مصير قيادة المنتخب الوطني غامضًا بعد إقالة المدرب الإسباني خيسوس كاساس، وتحويل ملفه إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية “كاس”، التي ستبت في مدى قانونية الشروط الجزائية والتعويضات المستحقة.
في هذا الفراغ، عاد اسم المدرب المغربي حسين عموتة ليطفو على السطح، حيث تُشير مصادر مطلعة إلى وجود مفاوضات مع نادي الجزيرة الإماراتي لإعارته مؤقتًا إلى اتحاد الكرة العراقي، بهدف قيادة المنتخب في مباراتين حاسمتين أمام كوريا الجنوبية في البصرة، والأردن في عمّان، خلال شهر حزيران المقبل.
خطة “إنقاذ فني” قبل التعاقد مع مدرب دائموبحسب التسريبات، فإن الاتحاد يُخطط لتعيين مدرب مؤقت لقيادة الفريق في المباراتين المقبلتين، مع الاتجاه لاحقًا نحو التعاقد مع مدرب أجنبي دائم خلال شهر تموز المقبل. الخطوة تأتي كخطة إنقاذ قصيرة المدى، تهدف إلى احتواء الأزمة الفنية، وتجنّب إرباك الاستعدادات في ظل ضيق الوقت وقرب الاستحقاقات الرسمية.
جمهور مترقب وآمال معلقةفي ظل هذه التطورات، يترقب الجمهور الرياضي العراقي بحذر ما ستؤول إليه الأمور، وسط مطالبات بحسم ملف المدرب بسرعة، ووضع خارطة طريق واضحة لإعداد المنتخب بشكل يليق بتطلعات الشارع الرياضي، الذي لا يزال يبحث عن فريق مستقر فنيًا ومهيأ لتحقيق النتائج المرجوة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
خالد الغندور: شوقي غريب وأحمد سامي ضمن أبرز المرشحين لخلافة أسامة نبيه في قيادة منتخب الشباب
كشف الإعلامي خالد الغندور، عن كواليس ما يجري داخل اتحاد الكرة المصري بشأن مستقبل الجهاز الفني لمنتخب الشباب تحت 20 عامًا، بقيادة الكابتن أسامة نبيه، وذلك بعد خروج المنتخب من بطولة كأس العالم المقامة في تشيلي، بنتائج مخيبة لآمال الجماهير المصرية.
وقال الغندور خلال حديثه في برنامج «ستاد المحور» إن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم المهندس هاني أبو ريدة يعكف حاليًا على دراسة الموقف الكامل للجهاز الفني لمنتخب الشباب، وينتظر تقرير اللجنة الفنية التي ستحدد مصير أسامة نبيه بشكل نهائي خلال الأيام المقبلة، سواء بالاستمرار في منصبه أو توجيه الشكر له وبدء مرحلة جديدة بقيادة فنية مختلفة.
وأوضح الغندور أن اللجنة الفنية باتت في مرحلة تقييم شاملة لأداء المنتخب خلال البطولة، مشيرًا إلى أن النتائج لم تكن على مستوى الطموحات، خصوصًا أن المنتخب كان يضم مجموعة متميزة من العناصر الشابة التي كانت محل متابعة من الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي، تمهيدًا لدمجها مستقبلاً في مشروع إعداد منتخب قوي لأولمبياد لوس أنجلوس 2028.
وأضاف الغندور:“اتحاد الكرة لن يتسرع في اتخاذ قرار نهائي، لكنه في الوقت نفسه لا يريد تكرار الأخطاء السابقة، وهناك أكثر من اسم مطروح لخلافة أسامة نبيه إذا تم الاستقرار على رحيله، أبرزهم الكابتن شوقي غريب، المدير الفني السابق للمنتخب الأولمبي، والكابتن أحمد سامي، المدير الفني لفريق سيراميكا كليوباترا، نظرًا لخبرته الكبيرة في التعامل مع اللاعبين الشباب.”
وأشار إلى أن شوقي غريب يمتلك خبرات تراكمية كبيرة في قيادة المنتخبات السنية، وسبق له أن قاد المنتخب الأولمبي للتأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020، وحقق مع المنتخب الأول نتائج مميزة في فترات سابقة، وهو ما يجعله أحد الأسماء الموثوقة داخل اتحاد الكرة. أما أحمد سامي، فيُعد من المدربين الشباب الذين أثبتوا كفاءة عالية في الدوري المصري بفضل فكره التكتيكي الحديث، وقدرته على تطوير اللاعبين في سن صغيرة، ما يجعله خيارًا جذابًا للمسؤولين في الاتحاد.
وأكد الغندور أن التوجه الحالي داخل اتحاد الكرة يسير نحو اختيار مدير فني يتمتع بقدرات على بناء مشروع طويل الأمد، وليس مجرد إنقاذ موقف مؤقت، موضحًا أن الفترة المقبلة ستشهد إعادة هيكلة شاملة لمنتخبات الشباب والناشئين تحت إشراف مباشر من اللجنة الفنية ورئيس الاتحاد.
وقال الغندور:“هناك قناعة لدى الاتحاد أن المنتخبات السنية هي حجر الأساس لأي نهضة كروية حقيقية، وأن إعداد منتخب أولمبي قوي يبدأ من تكوين منتخب شباب يمتلك هوية واضحة وشخصية فنية مستقرة. لذلك يتم التعامل مع ملف المدير الفني الجديد بحذر شديد، مع التركيز على اختيار من يمتلك فكر التطوير لا النتائج السريعة فقط.”
وأوضح الإعلامي أن اتحاد الكرة تلقى خلال الساعات الأخيرة عدة ترشيحات من رموز الكرة المصرية، بعضها من داخل المجلس وبعضها من خارجه، مشيرًا إلى أن النقاش يدور حاليًا حول فلسفة المرحلة المقبلة أكثر من الأسماء نفسها، حيث يرغب الاتحاد في بناء منظومة فنية متكاملة تمتد لسنوات.
كما تطرق الغندور إلى الحديث عن أداء المنتخب في مونديال الشباب قائلاً إن الخروج المبكر لم يكن بسبب نقص العناصر الموهوبة، بل لغياب التجانس وضيق فترة الإعداد قبل البطولة، إلى جانب وجود بعض المشكلات التنظيمية التي أثرت على الأداء داخل المعسكر. وأضاف:“منتخب الشباب يمتلك عناصر مبشرة جدًا، لكن لم يحصل على الوقت الكافي للانسجام، وده خطأ إداري لازم نعترف بيه. البطولة كانت فرصة لاكتساب الخبرة، لكن في النهاية النتائج كانت دون المستوى، وده اللي خلى الاتحاد يعيد النظر في المنظومة بالكامل.”
وأكد الغندور أن الشارع الكروي المصري ينتظر قرارات حاسمة من اتحاد الكرة خلال الأيام المقبلة، خصوصًا في ظل المطالب الجماهيرية بإعادة بناء المنتخبات السنية وفق خطة واضحة. وقال:“الناس زهقت من الحلول المؤقتة. مصر محتاجة مشروع واضح من الناشئين لحد المنتخب الأول، زي ما بيحصل في المنتخبات الكبرى، وده مش هيحصل إلا باختيار مديرين فنيين عندهم فكر واستمرارية.”
وأشار الغندور إلى أن المهندس هاني أبو ريدة يعقد جلسات مستمرة مع اللجنة الفنية، وأن الاتجاه الأقرب هو تعيين جهاز جديد في حال تم الاستقرار على رحيل أسامة نبيه، على أن يكون القرار رسميًا خلال الأسبوع المقبل، بعد الاطلاع على التقارير الفنية والإدارية الخاصة بالمنتخب.
واختتم الغندور حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب التكاتف حول هدف واحد وهو إعداد جيل قادر على تمثيل مصر في المحافل الدولية، مؤكدًا أن الاتحاد يدرك أهمية المرحلة العمرية الحالية في صناعة نجوم المستقبل، ولهذا السبب ستكون المعايير الفنية والشخصية أساسًا لاختيار المدير الفني الجديد، سواء كان شوقي غريب، أو أحمد سامي، أو أي اسم آخر يتم الاتفاق عليه لاحقًا.
“الكرة المصرية عندها مواهب كتير، بس محتاجة إدارة صح، وتخطيط بعيد المدى. الاتحاد حاليًا بيدور على المدرب اللي يقدر يبني منتخب للمستقبل، مش بس يحقق نتائج وقتية. وده اللي هيحسم مصير الجهاز الجديد خلال أيام.”
بهذا التصريح، وضع خالد الغندور النقاط فوق الحروف بشأن مستقبل منتخب الشباب، مؤكدًا أن اتحاد الكرة أمام اختبار حقيقي لإعادة الثقة في منتخبات المستقبل، وتحديد المسار الصحيح نحو أولمبياد لوس أنجلوس 2028، في خطوة قد تشكل بداية مرحلة جديدة للكرة المصرية.