أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، مما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، موضحا أن الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والاعلام وكل المجالات ذات الصلة.

وجه الرئيس السيسي، عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسؤول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيراً إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، حيث قدم مساهمة استثنائية من خلال تأليف 1164 كتابًا خلال حياته.

وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع، بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك باستخدام مقار المساجد، إلى جانب كونها أماكن للعبادة، لتقديم خدمات تعليمية للطلاب، كما شدد على ضرورة حسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.

جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية.

اقرأ أيضاًالرئيس السيسي يشهد حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف

الإمام السيوطي.. عالم الأزهر الذي طوى العلوم بين دفات كتبه

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف أهمية الحفاظ على اللغة العربية الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل «حارس اللغة العربية».. فاروق شوشة شاعر الإذاعة وضمير اللغة

في مثل هذا اليوم من عام 2016، رحل عن عالمنا الشاعر والإعلامي الكبير فاروق شوشة، المعروف بلقب «حارس اللغة العربية»، تقديرا لجهوده في خدمة اللغة العربية والحفاظ عليها، تاركا وراءه إرثا أدبيا وإذاعيا خالدا، وظل اسمه حاضرا في سجل القامات الثقافية والإذاعية التي تألقت في سماء الأدب العربي، وساهمت بخطابها المميز في إثراء الإعلام المسموع والمرئي.

ولد فاروق شوشة في 9 يناير عام 1936 في قرية الشعراء بمحافظة دمياط، وكان والده يعمل في التربية والتعليم وشاعرا أيضا، وقد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وأتم مراحله التعليمية في دمياط، ثم التحق بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1956، وحصل على دبلوم التربية من جامعة عين شمس عام 1957.

بدأ حياته المهنية مدرسا بمدرسة النقراشي النموذجية عام 1957، ثم التحق بالإذاعة في أكتوبر 1958، حيث حظي برعاية عبد الحميد الحديدي مدير الإذاعة المصرية آنذاك، فعين مذيعا في «البرنامج العام»، وبرز لاحقا في تقديم البرامج الثقافية والأدبية بـ «البرنامج الثاني»، إلى جانب استمراره في قراءة الأخبار والبث الخارجي، مما عكس اهتمامه العميق باللغة العربية.

أعير شوشة للعمل في إذاعة الكويت في الفترة من 1963 حتى 1964، حيث شغل منصب رئيس قسم المذيعين والقسم الأدبي، وعند عودته إلى القاهرة، واصل رحلته المهنية داخل الإذاعة المصرية، وتدرج في عدة مناصب، فعين مراقبا للبرامج الأدبية والأحاديث عام 1969، ثم مديرا عاما للبرامج الثقافية عام 1981، وتولى منصب نائب رئيس شبكة «البرنامج العام» عام 1986، ثم أصبح رئيسا لها عام 1990، وفي نهاية العام نفسه، عين نائبا لرئيس الإذاعة، ليختتم مشواره الإداري بتوليه رئاسة الإذاعة المصرية في أغسطس 1994، وحتى تقاعده في 9 يناير 1997.

وكان أول من أقر لائحة الأجور المتميزة للعاملين بالإذاعة المصرية، وعمل أستاذا للأدب في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعضوا في مجمع اللغة العربية، وعضوا بلجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، كما ترأس لجنتي النصوص في اتحاد الإذاعة والتلفزيون.

تتلمذ على يديه عدد كبير من من الإذاعيين وقيادات الإذاعة المصرية حاليا، وفي عام 1977، قدم أولى برامجه التلفزيونية بعنوان «أمسية ثقافية»، الذي وثق فيه السير الذاتية لعدد من رموز الأدب في مصر مثل: توفيق الحكيم، نجيب محفوظ، عبد الرحمن الأبنودي، ويوسف إدريس، إلى جانب برامجه الأخرى مثل «دنيا ودين»، و«صور شعرية».

وقد تميزت مسيرته الإذاعية بعدد من البرامج التي أصبحت علامات بارزة، من أهمها «لغتنا الجميلة» عام 1967، «روائع النغم»، «زهور وبراعم»، «نافذة على الفكر»، «حياتنا الثقافية»، «صوت الشاعر»، «شعر وموسيقى»، «فن الشعر»، و«مع الأدباء»، بالإضافة إلى البرنامج الأسبوعي «في طريق النور» الذي كان يبث كل يوم جمعة قبل الصلاة.

صدر له عدد من الدواوين الشعرية، أبرزها: «إلى مسافرة» 1966، «العيون المحترقة» 1972، «لؤلؤة في القلب» 1973، «في انتظار ما لا يجيء» 1979، «الدائرة المحكمة» 1983، «الأعمال الشعرية» 1985، «لغة من دم العاشقين» 1986، «يقول الدم العربي» 1988، «هئت لك» 1992، «سيدة الماء» 1994، «وقت لاقتناص الوقت» 1997، «حبيبة والقمر» (شعر للأطفال) 1998، «وجه أبنوسي» 2000، «الجميلة تنزل إلى النهر» 2002.

نال فاروق شوشة العديد من الجوائز تكريما لإسهاماته، حيث فاز برنامجه «لغتنا الجميلة» بالجائزة الأولى في مهرجان الإذاعة عام 1979، والجائزة الأولى أيضا في مهرجان الإذاعة والتليفزيون عام 1998، كما حصل برنامج «النادي الثقافي» على الجائزة الثانية في مهرجان الإذاعة عام 1980.

وفي مجال الأدب، حصل على جائزة الدولة في الشعر عام 1986، وجائزة كفافيس العالمية عام 1991، وجائزة محمد حسن الفقي عام 1994، وتوجت مسيرته بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1997، ثم «جائزة النيل في الآداب» عام 2016، وهي آخر ما ناله قبل وفاته.

وفي يوم الجمعة 13 محرم 1438 هـ، الموافق 14 أكتوبر 2016، رحل شوشة عن عمر ناهز 80 عاما، ورغم رحيله لا يزال صدى صوته يتردد في الذاكرة الثقافية والإعلامية من خلال شعره، وحواراته، وبرامجه التي تجاوزت الزمن.

اقرأ أيضاًأول تعليق لـ الشاعر محمد رفاعي بعد حصوله على العضوية الدائمة من جمعية «ساسيم»

الشاعر محمود عباس رئيساً لنادي أدب كفر الزيات

مقالات مشابهة

  • ذكرى رحيل «حارس اللغة العربية».. فاروق شوشة شاعر الإذاعة وضمير اللغة
  • كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية يشيد بالجهود المصرية لوقف حرب غزة
  • الجبلي: الزراعة المصرية تشهد طفرة غير مسبوقة بدعم من الرئيس السيسي
  • الجبهة الوطنية يشيد بكلمة الرئيس السيسي في قمة شرم الشيخ: رؤية استراتيجية متكاملة للسلام في الشرق الأوسط
  • الرئيس السيسي يؤكد على أهمية مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في نوفمبر 2025
  • المصطلحات العسكرية في معجم المنجد في اللغة أحدث إصدارات الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية
  • رد فعل عفوي من ماكرون عند رؤية الرئيس السيسي على هامش قمة السلام
  • أحمد العوضي نائب رئيس حماة الوطن ضمن المعينين بمجلس الشيوخ 2025 بقرار من الرئيس السيسي
  • المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي في أسبوع القاهرة للمياه تعكس رؤية مصر الرائدة في إدارة الموارد المائية
  • الرئيس السيسي: مصر تولي أهمية كبيرة لمشروعات استكشاف الغاز الطبيعي