فهد غثايه : إعداد كتابا توثيقيا لجرائم العدوان على السجون خلال سنوات العدوان
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
الثورة نت/ معين حنش
كشف رئيس لجنة السجون مستشار هيئة رفع المظالم بمكتب رئاسة الجمهورية الاستاذ فهد ناصر غثايه أن اللجنة أعدت كتابا توثيقيا لجرائم العدوان على السجون خلال سنوات العدوان .. من عام ٢٠١٥ وحتى ٢٠٢٢ ووثقت فيه كل التفاصيل للجرائم التي ارتكبها بحق السجناء والبنية التحتية والأثار المالية التي ترتبت خلال العدوان.
وقال رئيس لجنة السجون مستشار هيئة رفع المظالم بمكتب رئاسة الجمهورية أن العدوان على بلادنا ساهم وفاقم معاناة السجناء والصلاحيات معا وبشكل مباشر وهذا العدوان الهمجي أثر دون أدنى شك في مستوى الخدمات والرعاية التي كنا نتمنى ان تقدم رغم الجهود المبذولة التي تقوم بها الجهات المعنية والمختصة لتجاوز تلك المعاناة .. مشيرا إلى أن العدوان فشل فشلا ذريعا في حربه العسكرية وكذا في الحرب الناعمة والتي حاول من خلالها إفساد المجتمع أخلاقيا وقيميا والاخلال بالقيم والعادات والأعراف والتقاليد الاجتماعية التي يتحلى بها الشعب اليمني وتوارثها كابرا عن كابر وجيلا بعد جيل.
ولفت الاستاذ فهد غثايه أن السجناء اليوم يتم رعايتهم وتأهيلهم ثقافيا وعلميا ومهنيا وباهتمام مباشر من القيادة وفي مهن تجعلهم أناس فاعلون وعاملون يعتمدون على أنفسهم ويفيدون مجتمعهم وأسرهم.
وأضاف غثايه أن بعض السجناء أصبحوا من حملة الشهادات العليا والجامعية وحفظة لكتاب الله، وهذا بفضل الله وتوجيهات القيادة التي تتابع أوضاع السجون عن كثب وبشكل دائم ومستمر.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بعد 22 عاماً على توقفه.. افتتاح أول مسار بري مباشر لنقل البضائع من العراق إلى الكويت
شهدت مدينة إسطنبول التركية، الخميس 27 يونيو 2025، حفلاً رسمياً بمناسبة انطلاق عمليات نقل البضائع عبر طريق بري جديد يربط بين تركيا والعراق والكويت والأردن وألمانيا، في خطوة تاريخية تمثل أول نقل مباشر للبضائع من العراق إلى الكويت منذ 22 عاماً، وجاء هذا الحدث البارز على هامش منتدى “ممرات النقل العالمية” الذي عقد في مركز إسطنبول للمؤتمرات.
وبحسب وكالة الأناضول، كانت طرق العبور عبر العراق مغلقة أمام الشاحنات والبضائع منذ عام 2003 بسبب الظروف الأمنية والسياسية، مما أدى إلى توقف النقل العابر عبر العراق لأكثر من عقدين، ومع دخول نظام تنظيم الشاحنات الجديد في بغداد حيز التنفيذ، تم إعادة فتح هذا المسار الحيوي، حيث انطلقت ثلاث شاحنات في 25 يونيو لنقل البضائع من تركيا عبر العراق وصولاً إلى الكويت، لتكون بذلك أول رحلة نقل بري مباشر بين العراق والكويت منذ عام 2003.
في المقابل، يشهد النقل البري عبر سوريا تعطلاً مستمراً منذ عام 2011 بسبب الأوضاع الأمنية، مما حال دون فتح طريق بري مباشر إلى الأردن عبر سوريا. لكن يوم 27 يونيو، نجحت شاحنة محملة ببضائع من ألمانيا في الوصول إلى الأردن عبر مسار تركيا-العراق، لتسجل بذلك أول نقل بري مباشر من أوروبا إلى الأردن خلال 14 عاماً.
“طريق التنمية”.. مشروع جيوسياسي واقتصادي
خلال الحفل، أكد وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو أن المشروع يمثل المرحلة الأولى من “طريق التنمية” الاستراتيجي، وقال: “قمنا ببداية أولية.. هذا بمثابة بروفة لطريق التنمية.. سنقوم بتتبع الشاحنات التي تنطلق من تركيا حتى نهايتها”.
من جانبه، أعرب ناصر الأسدي، مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون النقل، عن دعم بلاده الكامل لهذا المشروع قائلاً: “نريد أن نجمع بين الشرق والغرب عبر أراضينا.. نهنئ تركيا على هذه الخطوة الأولى ونتطلع إلى المزيد من التطورات”.
أما الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، تاتيانا مولسيان، فقد وصفت المنتدى بأنه كان ناجحاً للغاية وأعربت عن رغبتها في حضور فعاليات القسم الإلكتروني للنقل البري في العام المقبل.
كما أكد الأمين العام للاتحاد الدولي للنقل البري، أومبيرتو دي بريتو، أن هذا النظام الجديد سيعود بفائدة كبيرة على الشعب العراقي من خلال تسهيل وصول منتجاته إلى الأسواق العالمية بسرعة وأمان.
تصريحات أردوغان: فرصة اقتصادية ضخمة
في كلمته خلال المنتدى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تسعى لتحويل إمكاناتها الجيوسياسية إلى ميزة اقتصادية عبر مشروع “طريق التنمية”، الذي يمتد من العراق إلى تركيا وموانئها، بطول 1200 كيلومتر داخل العراق.
وأشار أردوغان إلى أن “طريق التنمية” سيؤثر بشكل كبير على الإنتاج الاقتصادي في المنطقة، متوقعاً أن تتجاوز قيمة الإنتاج المرتبط بالمشروع 50 مليار دولار خلال 10 سنوات، وأن يوفر حوالي 63 ألف فرصة عمل سنوياً في المتوسط.
وشدد على أن المشروع سيحول الإمكانات الجيوسياسية للمنطقة إلى ميزة اقتصادية شاملة تعود بالنفع على جميع الدول المشاركة والمنطقة برمتها.
أهمية “طريق التنمية” للنقل الإقليمي
يمثل “طريق التنمية” ممرًا بريًا وسكة حديدية حيوية تهدف إلى تسهيل نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج، عبر العراق وتركيا. ويأتي المشروع في إطار جهود تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وتنشيط حركة التجارة بين الدول المجاورة، كما يسعى إلى تأمين مسارات نقل بديلة وفعالة، بعد أعوام من التحديات التي واجهتها النقل البري نتيجة الأزمات الأمنية والسياسية.