مجتمعاتٌ في قرية عالميَّة
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
أبريل 22, 2025آخر تحديث: أبريل 22, 2025
د. محمد وليد صالح
كاتب عراقي
إن الفرص أمام النخب العالمية للاتصال والتفاعل الإنساني ستزداد وكذلك الاعتمادية المتبادلة في الحصول على المعلومة وتوافرها للنخب السياسية والثقافية والعلمية، وبالتالي يمكن تشكيل رأي عام دولي في القضايا الدولية ذات الطبيعة غير الجدلية مستقبلاً ما دامت لا تتعارض مع المصالح
العامة.
ومن جهة أخرى ستقود الاتصال الدولي لأن أشكال التمايز بين ثقافتين هما ثقافة النخبة والثقافة الشعبية أو الجماهيرية ستكون أكثر بروزاً، بسبب المستوى التعليمي والثقافي لأفراد المجتمع، فضلاً عن المستوى الاقتصادي والحصول على تقانة الاتصال والمعلومات وتأثير حاجز اللغة.
ومعروف أن الإعلام هو قناة لنقل ونشر المعرفة، وهو ما دفع ويدفع بعض الأقلام أحياناً لتتبارى في الإشارة إلى ضعف قناة المعرفة تلك وضعف وتشتت الخطاب الإعلامي العربي الموجه للرأي العام المحلي والعالمي، وبعده عن العلمية واستخدام نتائج الأبحاث الإعلامية الأجنبية من ضمن تقانات الخطاب الإعلامي واختيار القناة الإعلامية المناسبة للتأثير على الرأي العام، على الرغم من الإشارة إلى تفوق الإعلام المضاد دون ذكر الأسباب الجوهرية لذلك التفوق، أو محاولة تقديم حلول مقترحة واقعية قابلة للتحقيق في الواقع الراهن كجزء من الدول النامية ليخرج الإعلام من مأزقه.
واليوم وبعد أن طورت الدول المتقدمة وأدخلت أسلوباً جديداً في العلاقات الدولية أطلقت عليه اسم “العولمة” قارعت به بعضها بعضاً وطرقت أبواب الدول الأقل تطوراً والدول النامية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق ومنظومته الاشتراكية، لتضع أمام تلك الدول والدول المستقلة حديثاً تحديات مصيرية تنال ليس السياسة والاقتصاد والمقدرات والمعتقدات وحسب، بل وتهدد شخصية وثقافات وسيادة واستقلال تلك الدول.
أثر توسع الهوة المعرفية بين العالمين المتقدم والأقل تطوراً، بالرغم من بساطة وتعقد قنوات المعرفة المتاحة في آن معاً، إثر الانفجار المعرفي والإعلامي وتقانات الذكاء الاصطناعي، الذي سببه التطور الهائل لوسائل الاتصال الجماهيرية وتنوع قنواتها، وتقف في طليعة تلك الوسائل المتطورة شبكات الحاسب العالمية التي وظَّفت لخدمتها شبكات الاستشعار عن بعد، عبر الأقمار الصناعية والمحطات الفضائية المألوفة للإنسان منذ أواسط النصف الثاني من القرن المنصرم.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
“الإعلامي الحكومي” في غزة: ارتفاع ضحايا كمائن الموت بمراكز المساعدات إلى 163 شهيدا
#سواليف
أعلن “المكتب الإعلامي الحكومي” في قطاع #غزة أن #كمائن_الموت تتواصل ضد آلاف المُجوَّعين حيث ارتقى 36 شهيداً وأصيب 208 فلسطينيين اليوم، ما يرفع إجمالية #ضحايا ” #مراكز_توزيع_المساعدات_الإسرائيلية-الأمريكية” إلى 163 شهيداً و 1,495 إصابة.
وقال “الإعلامي الحكومي” في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، “في جريمة جديدة تضاف لسجل #الاحتلال الإسرائيلي الدموي، ارتفع عدد #شهداء “مراكز التوزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية” منذ صباح اليوم الثلاثاء إلى 36 شهيداً، وأكثر من 208 إصابات، ما يرفع الحصيلة الإجمالية لضحايا “مراكز التوزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية” إلى 163 شهيداً و1,495 إصابة، وكلهم من المدنيين المُجوَّعين الباحثين عن #لقمة_العيش تحت #الحصار و #التجويع “.
وأضاف: “هذه الأرقام المفزعة تكشف الوجه الحقيقي لما تُسمى بـ”مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)”، التي باتت أداة قذرة في يد جيش الاحتلال، تُستخدم لإيقاع المدنيين في كمائن الموت، تحت ستار العمل الإنساني. إن استمرار هذه المؤسسة في عملها الإجرامي القاتل، رغم توثيق استهداف طواقمها للمدنيين العُزّل، يؤكد أنها جزء من منظومة الإبادة والقتل المنظم، وليست جهة إغاثية بأي معيار”.
مقالات ذات صلةوأكد أن “هذه المؤسسة، بقيادتها الإسرائيلية والأمريكية، وبتنسيقها الكامل مع #جيش_الاحتلال، تفتقر إلى كل معايير الحياد والاستقلالية والإنسانية، وهي غطاء واضح لجرائم إبادة جماعية تُرتكب بحق السكان المُجوّعين يومياً”.
وختم بالقول: “إننا نجدد إدانتنا لهذه الجرائم المتواصلة بحق المدنيين، ونحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر، ونطالب المجتمع الدولي بوقف صمته المُخزي، والعمل فوراً على إيقاف عمل مؤسسة “GHF” داخل قطاع غزة، نظراً لسلوكها الإجرامي، حيث أصبحت أداة حقيقية للقتل والإبادة، كما نطالب بفتح جميع المعابر فوراً لإدخال المساعدات من خلال المؤسسات الأممية المعروفة والمُعتمدة، إضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في #جرائم #قتل المدنيين عند #نقاط_الموت”.
وترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.