إدارة ترامب تعيد هيكلة وزارة الخارجية الأمريكية.. خطة تقليص شاملة
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الثلاثاء، خطة شاملة لإعادة تنظيم وزارة الخارجية ، وذلك في إطار توجه إدارة الرئيس دونالد ترامب لتعزيز سياسة "أمريكا أولا" وتحديث البنية الدبلوماسية للولايات المتحدة لمواكبة تحديات القرن الحادي والعشرين.
وقال روبيو، في بيان رسمي، إن "إعادة الهيكلة تهدف إلى تعزيز الكفاءة داخل الوزارة، وتقليص البيروقراطية التي تراكمت على مدار سنوات طويلة"،
وأضاف "ستُدمج الوظائف الخاصة بكل منطقة جغرافية لزيادة فعاليتها، وستُلغى المقار الزائدة، وستتوقف البرامج غير القانونية أو تلك التي لا تتوافق مع المصالح الوطنية الأمريكية".
وأشار إلى أن "هذا النهج سيعزز الوزارة من جميع جوانبها، من المقار إلى السفارات"، واصفا هذا التحرك بأنه يأتي ضمن برنامج ترامب "أمريكا أولا".
وتشمل الخطة تقليص عدد الموظفين بنسبة تصل إلى 15 بالمئة، وإغلاق أو دمج أكثر من 100 مكتب دبلوماسي حول العالم، كما سيتم تقليص عدد المكاتب من 734 إلى 602 مكتبا، ونقل 137 مكتبا داخل الوزارة نفسها لتحسين كفاءة الأداء وتقليل التداخل في المهام.
ومن أبرز ما جاء في إعادة التنظيم، نقل مهام وكيل الوزارة لشؤون الأمن المدني وحقوق الإنسان والديمقراطية إلى منسق جديد للمساعدات الخارجية والشؤون الإنسانية، ما يعكس تغيرًا في أولويات الوزارة.
وأشار روبيو إلى أن الوزارة ستتوقف عن تمويل برامج يرى أنها "لا تخدم المصالح الأساسية لأمريكا"، في إشارة ضمنية إلى المبادرات المرتبطة بنشر الديمقراطية ودعم منظمات المجتمع المدني في الخارج.
وأكد روبيو، الذي يتولى أيضا منصب مدير إدارة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، أن هذه الخطوة ضرورية في ظل ما وصفه بـ"عصر المنافسة بين القوى العظمى"، مشيرا إلى أن الوزارة باتت "متضخمة وعاجزة عن تنفيذ مهماتها الدبلوماسية بالشكل الفعّال".
وكان ترامب وجه في شباط / فبراير الماضي بإعادة هيكلة شاملة للسلك الدبلوماسي الأمريكي، للتأكد من التزامه بأجندة السياسة الخارجية التي وضعها منذ حملته الانتخابية، والتي تركز على تقليص الانخراط الأمريكي في العالم، وخفض التكاليف، وإعادة توجيه الموارد نحو الأمن القومي والاقتصاد.
الجدير بالذكر أن الخطة قوبلت بترحيب واسع بين الجمهوريين في الكونغرس، الذين يرون فيها ضرورة لتحديث العمل الدبلوماسي وتخفيف العبء المالي، في حين عبّر عدد من الديمقراطيين عن قلقهم.
واعتبروا أن هذه الخطوة قد تضعف من الدور الأمريكي العالمي، وتقلل من قدرة واشنطن على التأثير في القضايا الدولية، خصوصًا فيما يتعلق بحقوق الإنسان والتنمية العالمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية امريكا وزير الخارجية الأمريكي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تضع خططا شاملة لاستيعاب العملات الرقمية بدعم من ترامب
تعكف إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على وضع خطط شاملة لإصلاح لوائح أسواق رأس المال، بهدف استيعاب العملات الرقمية والتداول القائم على سلاسل الكتل (البلوكتشين).
ويمثل هذا التوجه الجديد، الذي يدعمه ويشجع عليه ترامب شخصيا، انتصارا كبيرا لصناعة الأصول الرقمية التي تضغط منذ فترة طويلة من أجل وضع قواعد خاصة بها.
وطرح بول أتكينز رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية الخميس، خططا مواتية للعملات الرقمية في تصريحات أدلى بها في واشنطن، منها أنه وجه موظفي اللجنة إلى صياغة مبادئ توجيهية لتحديد متى يكون الرمز المميز للعملات الرقمية ورقة مالية بالإضافة إلى مقترحات لمجموعة واسعة من الإفصاحات والإعفاءات.
وأضاف أتكينز أنه طلب من موظفي اللجنة العمل مع الشركات التي تتطلع إلى تقديم أوراق مالية رمزية، وهي أسهم أو صناديق قائمة على البلوكتشين التي أصبحت محط تركيز متزايد للعديد من الكيانات الرئيسية في مجال العملات الرقمية.
وقال أتكينز في خطاب ألقاه أمام معهد سياسة أمريكا أولا، وهو مركز أبحاث أنشئ لدعم سياسات الرئيس دونالد ترامب، "هذا يمثل أكثر من مجرد تحول تنظيمي- إنها فرصة للأجيال".
وفي حال تحويل مقترحات أتكينز إلى قانون، فإنها ستمثل تحولا واسعا في تنظيم الأوراق المالية الأمريكية، مما قد يتيح للعملات الرقمية أن تصبح أكثر تداخلا مع التمويل التقليدي.
تأتي تفاصيل خططه الخاصة بالعملات الرقمية بعد يوم واحد فقط من دعوة وجهتها مجموعة عمل العملات الرقمية، التي شكلها ترامب، إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات من أجل وضع قواعد جديدة خاصة بالأصول الرقمية.
وفي تقرير تاريخي، شجع البيت الأبيض لجنة الأوراق المالية والبورصات ولجنة تداول السلع الآجلة على استخدام سلطاتهما الحالية "لتمكين تداول الأصول الرقمية على الفور على المستوى الاتحادي".
وكان ترامب تعهد في حملته الانتخابية العام الماضي بأن يكون "رئيس العملات المشفرة" وأن يشجع على تبني الأصول الرقمية.