البوابة نيوز:
2025-06-26@09:13:17 GMT

خطة روبيو لإعادة هيكلة الخارجية الأمريكية

تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة تعكس تحوّلاً جذرياً في فلسفة السياسة الخارجية الأمريكية، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو عن خطة شاملة لإعادة هيكلة وزارة الخارجية، وُصفت بأنها الأكثر طموحاً منذ عقود. 

هذه المبادرة تأتي في سياق جهود إدارة ترامب الثانية لإعادة رسم معالم المؤسسات الفيدرالية، متسلحة بشعار "أمريكا أولاً"، وبتوجه نحو تقليص النفقات، وخفض التوظيف، ومواجهة ما تعتبره النخبة الجمهورية "أيديولوجيات متطرفة" داخل مؤسسات الحكم.


الخطة، التي كشفت تفاصيلها صحيفة واشنطن بوست استناداً إلى وثائق داخلية، لا تكتفي بإصلاحات إدارية بل تمس جوهر دور الولايات المتحدة في العالم. فهي تطال برامج حساسة مثل حقوق الإنسان، والتحقيق في جرائم الحرب، وتعزيز الديمقراطية، وكلها ركائز طالما مثّلت وجه أميركا الأخلاقي والقيَمي في الساحة الدولية.
ورغم أن الخطة لا تنص صراحة على عمليات تسريح جماعي، إلا أنها تدعو إلى خفض عدد العاملين داخل الولايات المتحدة بنسبة 15%، في خطوة قد تعني عملياً فقدان مئات الوظائف، وربما آلاف أخرى لاحقاً، خصوصاً في ظل حديث بعض المسؤولين عن "تقليص أوسع نطاقاً" قد يطال ما يصل إلى عشرات الآلاف من موظفي الوزارة حول العالم.

سياق سياسي وطني ودولي

تأتي هذه التغييرات في لحظة مفصلية من عمر الدولة العميقة في واشنطن، حيث تُحاول إدارة ترامب – مدعومة بشخصيات مثل روبيو – تفكيك ما تعتبره شبكة من البيروقراطية غير الخاضعة للمساءلة، والتي كثيراً ما تصادمت مع أجندة الرئيس الجمهوري خلال ولايته الأولى. 

وقد لعبت الخارجية دوراً محورياً في ملفات شائكة، بينها التحقيقات في عزل ترامب، مما عزز لدى البيت الأبيض قناعة بضرورة "تطهير" الوزارة.
لكن ما يُثير القلق لدى العديد من المراقبين هو أن الخطة لا تأتي بناءً على مشاورات موسعة مع الكونغرس، بل تُطرح كأمر واقع، ما دفع بشخصيات ديمقراطية بارزة إلى إطلاق تحذيرات من "تآكل الدبلوماسية الأميركية"، وتراجع قدرة واشنطن على قيادة العالم أو حتى الحفاظ على مصالحها الحيوية.

بين الرفض الديمقراطي والترحيب الجمهوري


الديمقراطيون، من أمثال جريجوري ميكس وبراين شاتز، يرون في هذه الخطوة محاولة لإضعاف دور الخارجية التاريخي، بل ومخاطرة بتفكيك أدوات التأثير الأمريكي في العالم.

 أما الجمهوريون، وعلى رأسهم براين ماست، فيرون في الخطوة ضرورة حتمية لتحديث مؤسسة ظلت لعقود أسيرة البيروقراطية والتضخم الهيكلي.
ورغم محاولات روبيو طمأنة الداخل الأمريكي بأن الخطة مدروسة، فإن الوثائق المسرّبة – ومنها تقارير عن إلغاء محتمل لمكاتب مهمة مثل مكتب الشؤون الإفريقية – أشعلت مخاوف عميقة بين الدبلوماسيين الحاليين والسابقين، لا سيما في ظل ما يعتبره البعض نهجاً غير شفاف في التخطيط والتنفيذ.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فلسفة الاميركية

إقرأ أيضاً:

وكيل الصحة: يؤكد علي عودة مركز المايستوما الاول من نوعه علي مستوي العالم

قام وكيل وزارة الصحة الدكتور هيثم محمد ابراهيم بزيارة يوم الاثنين لعدد من المؤسسات الصحية حيث شملت الجولة مستشفى الخرطوم، مستشفى السلام لجراحة القلب، مستشفى سوبا، معمل استاك، بنك الدم القومي، ومركز أبحاث المايستوما.وأظهرت الزيارة حجم الدمار الواسع والنهب الممنهج الذي طال المعامل والمراكز البحثية والمعدات الطبية الحديثة التي كانت قد أُحضرت بتكاليف باهظة لتوطين العلاج داخل السودان. كما اطلع الوفد علي الأضرار التي لحقت بمركز المايستوما الذي يُعد المركز المرجعي الاول عالميًا في هذا المجال.وأكد الوكيل أن هذه الزيارة تأتي في إطار خطة الوزارة لإعادة تأهيل المؤسسات الصحية واستعادة الخدمات تدريجيًا، مشيرًا إلى ترتيبات جارية لاستئناف العمل في مستشفى الخرطوم. وعبّر عن امتنانه للكوادر الطبية التي عادت للعمل رغم الظروف الصعبة، مؤكدًا التزام الوزارة بدعم جهود الإعمار وسد الفجوات.وأشاد الوكيل بمستشفى السلام الإيطالي لما يقدمه من خدمات مجانية في أمراض القلب،و خدمات الأطفال في العلاج و التغذية و التحصين كاشفًا عن تردد أكثر من 60 مريضًا يوميًا عليه حتى في ظل الحرب،وأعلن عن تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية، داعيًا إياها للعودة والمساهمة من داخل الولاية.،مشددا على أهمية إعادة تشغيل مركز أبحاث المايستوما كونه يمثل مرجعًا عالميًا ومنارة علمية وإنسانية، مؤكداً أن هناك خطة متكاملة لإعادة تأهيله تم اعدادها بواسطة ادارة المركز وان هنالك جهات عالمية تهتم بإعادة تأهيليه علي رأسها منظمة الصحة العالميةكما وقف الوفد على المرحلة الأولى من إعادة تأهيل مستشفى سوبا الجامعي، أحد أهم الصروح التي أسهمت في تدريب الأطباء السودانيين. مثمنا دور ادارته واعدا بمزيد من التعاون و التنسيق بين الصحة و المستشفيات الجامعي.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ترامب يترقب محادثات مع إيران ولا يستبعد تخفيف العقوبات
  • روبيو: ترامب يرى أن تغيير النظام في إيران سيكون أمراً مرجحاً
  • ترامب: حان الوقت لإعادة تسمية منصب وزير الدفاع إلى وزير الحرب..فيديو
  • الخارجية الأمريكية: إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً والمرحلة التالية متروكة لترامب
  • غرفة جدة تنظّم ورشة عمل حول “إستراتيجيات إعادة هيكلة الشركات 2025”
  • وكيل الصحة: يؤكد علي عودة مركز المايستوما الاول من نوعه علي مستوي العالم
  • الزلال : تأخر فهد بن نافل بسبب سحب الجواز من السفارة الأمريكية .. فيديو
  • الضربات الأمريكية لإيران.. كيف ترسم واشنطن حدود الأمن في الشرق الأوسط؟
  • الضربة الأمريكية لإيران: شريعة الغاب بإحداثيات جديدة!
  • الضربة الأمريكية لإيران.. فشل الردع وعودة مُحتملة للدبلوماسية