رأس الخيمة (وام)

أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن الشراكات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، تسهم في تعزيز المكانة المتنامية لدولة الإمارات ورأس الخيمة، وتجسد رؤية الإمارة ونهجها التنموي الذي يرتكز على تعزيز التكامل الاقتصادي، وتبادل المعرفة والخبرات الدولية، وإيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة تحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية، في قطاعات الصناعة والطاقة والتكنولوجيا والبيئة، وغيرها من المجالات الحيوية.


جاء ذلك خلال استقبال سموه، أمس، في قصره بمدينة صقر بن محمد، وفداً اقتصادياً من شركة لاهتي للتنمية الإقليمية، المملوكة لمنطقة لاهتي الفنلندية، بحضور تولا يوهانا إريولا، سفيرة جمهورية فنلندا لدى الدولة، وشهد توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة إمارة رأس الخيمة ومنطقة لاهتي، تهدف إلى دعم التعاون في مجال التنمية المستدامة، وتعزيز الجهود المشتركة في إطار ممارسات الأعمال الصديقة للبيئة والابتكارات الخضراء.
وأشاد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة بنهج الإمارة في توسيع مجالات التعاون الدولي مع مختلف المدن العالمية التي تتكامل رؤاها وأهدافها التنموية مع رؤية الدولة وتوجهاتها المستقبلية المستدامة.
وأعرب سموه عن إيمانه بأن النمو والازدهار لا يتحققان إلا من خلال العمل الجماعي والتكامل الاقتصادي، بما يسهم في إرساء نموذج عالمي للتعاون البنّاء، ويستثمر في الفرص المتاحة، ويفتح آفاقاً أرحب للتبادل المعرفي، مما يحدث تقدماً ملموساً في مسيرتنا نحو تنمية شاملة ومستدامة. ورحب سموه بالوفد الزائر وجرى بحث علاقات الصداقة وسبل تعزيز الروابط الاقتصادية والاستثمارية المشتركة في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى استعراض البيئة الاستثمارية والاقتصادية التي توفرها إمارة رأس الخيمة للشركات الفنلندية العاملة فيها، ضمن مناخ استثماري واعد يُعزّز نمو وازدهار الشركات العالمية.
بعدها شهد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة توقيع مذكرة تفاهم بين حكومة إمارة رأس الخيمة ومنطقة لاهتي الفنلندية، تهدف إلى تبادل المعرفة والابتكار في مجالات الاقتصاد الدائري، والمواد المستدامة، والتقنيات الصديقة للبيئة في الإنتاج، والشركات الناشئة، وتطوير التكنولوجيا بين الجامعات، والبحث والتطوير في الحلول القائمة على المواد الحيوية، وإدارة النفايات، وتقنيات إعادة التدوير، والمباني الخضراء، والبناء المستدام.
نصت المذكرة، التي وقعها عن حكومة رأس الخيمة محمد عمران الشامسي، المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة، وعن الجانب الفنلندي يارنو سارينن، مدير خدمات ريادة الأعمال وتطوير الأعمال في منطقة لاهتي، على دعم فرص الأعمال والاستثمار بين الجانبين، وتوسيع نطاق الأعمال المستدامة، وتعزيز الشراكات، وتسهيل دخول الشركات إلى الأسواق، مع الالتزام بأهداف الاستدامة العالمية، وتعزيز النمو الصناعي المستدام، والتركيز على حلول التنقل الإلكتروني، والمدن الذكية.

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تسير صهاريج مياه للمخيمات في مواصي خان يونس الإمارات.. رؤية شاملة لإنهاء الأزمة السودانية

خطوة إيجابية 
أعرب أعضاء الوفد الفنلندي عن بالغ شكرهم لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدين أن توقيع المذكرة بين حكومة رأس الخيمة ومنطقة لاهتي يمثل خطوة إيجابية نحو تعاون مثمر وطويل الأمد بين الجانبين، ويعكس عمق علاقات الصداقة والتعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وجمهورية فنلندا، ويفتح آفاقاً جديدة لدعم جهود التنمية الشاملة في البلدين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سعود بن صقر القاسمي رأس الخيمة الإمارات لاهتي فنلندا حاكم رأس الخيمة السمو حاکم رأس الخیمة

إقرأ أيضاً:

الجريري: الانتقالي مرتهن للإمارات ويخشى من تنامي الحراك القبلي في حضرموت

الجديد برس| خاص| شن المحلل السياسي اليمني عبدالجبار الجريري، هجوماً لاذعاً على المجلس الانتقالي الجنوبي، متهماً إياه بـ”الارتهان الكامل للإمارات” وفشل تقديم أي مكاسب لأبناء المحافظات الجنوبية. وفي تصريح نقله موقع “المهرية نت”، تابعه “الجديد برس” قال الجريري إن “الانتقالي أُنشئ بدعم مباشر من أبوظبي، ويعمل على خدمة المصالح الإماراتية في الجنوب اليمني، أكثر من خدمته لقضايا المواطن الجنوبي”. وأضاف أن المجلس يخشى من الحراك المتصاعد في حضرموت، والذي تقوده قبائل محلية رافضة للوصاية والهيمنة، مشيراً إلى أن حلف قبائل حضرموت بدأ بالفعل في إنشاء قوات محلية لحماية المحافظة، وسط توقعات بأن تتولى هذه القوات مهام الأمن والاستقرار مستقبلاً. وأكد الجريري أن حضرموت — التي تشكل أكثر من ثلث مساحة اليمن وتعد من أغنى المحافظات بالثروات النفطية والموارد الاقتصادية — أصبحت هدفًا واضحًا للانتقالي، الذي يحاول فرض سيطرته عليها بعد فشله في ملفات سياسية وأمنية داخل المناطق التي يسيطر عليها. وشدد على أن المجلس الانتقالي “حاول مراراً استخدام القوة للهيمنة على حضرموت، ووجه تهديدات مباشرة لحلف القبائل، لكنه فشل في اختراق نسيج المحافظة السياسي والاجتماعي”. وتشهد محافظة حضرموت في الآونة الأخيرة تصاعدًا في حدة التوترات الشعبية، وسط سخط واسع بسبب تردي الخدمات وانهيار الوضع المعيشي، تزامناً مع تصاعد الصراع بين مكونات التحالف المسيطر على جنوب اليمن.

مقالات مشابهة

  • نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على فهد بن ثنيان
  • اللقاء الإنساني الموسع بصنعاء يطالب المنظمات الدولية والأممية بإعادة تمويل البرامج المستدامة والتنموية
  • الجريري: الانتقالي مرتهن للإمارات ويخشى من تنامي الحراك القبلي في حضرموت
  • نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الأمير فهد بن ثنيان بن محمد بن ثنيان
  • نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الأمير فهد بن ثنيان
  • المشاط: مصر لديها تجربة رائدة في تمويل التنمية وحشد الشراكات الدولية وتنفيذ المنصات الوطنية المحفزة للاستثمارات المناخية
  • فارس النور حاكم “تأسيس” في الخرطوم يُصدِر أولى قراراته: أرض وكنيسة على نفقة الحكومة
  • 11 ميدالية للإمارات في «عربية الشطرنج» بالمغرب
  • نائب وزير الرياضة يشكر القيادة بمناسبة تمديد خدمته لمدة أربع سنوات
  • المشاط: تعظيم الاستفادة من الشراكات الدولية والموارد المحلية للتوسع في برامج الحماية الاجتماعية