تايلند تعتمد بطاقة الوصول الرقمية (TDAC) للمسافرين اعتباراً من مطلع الشهر المقبل
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
كشف سفير مملكة تايلند لدى البلاد إيكابول بولبيبات عن اعتماد إجراءات جديدة لدخول المسافرين إلى تايلند، وذلك اعتبارا من الأول من مايو 2025، في خطوة تهدف إلى تسهيل وتسريع عملية الدخول وتعزيز مستويات الأمان.
وأوضح السفير في تصريح صحافي أن جميع المسافرين غير التايلنديين سيكونون مطالبين بتعبئة «بطاقة الوصول الرقمية التايلندية» (TDAC) عبر الإنترنت، وذلك قبل 3 أيام على الأقل من موعد وصولهم إلى تايلند، سواء كان دخولهم جوا أو برا أو بحرا.
وأشار إلى أن هذا النظام الجديد سيحل محل البطاقة الورقية التقليدية، ما يمثل تحولا كبيرا في آلية الدخول المتبعة، مؤكدا أن الهدف من هذه الخطوة توفير تجربة سفر أكثر سلاسة وكفاءة للمسافرين الدوليين.
وشدد بولبيبات على أن بطاقة الوصول الرقمية لا تعد تأشيرة، كما أن النظام الجديد لا يتضمن أي تعديلات على أنظمة التأشيرات الحالية أو على نظام الإعفاء من التأشيرة، إذ تبقى هذه الإجراءات دون تغيير.
ولفت إلى أن تقديم بطاقة الوصول الرقمية إلكترونيا سيسهم في تقليل الوقت والإجراءات عند نقاط الدخول، ويعكس في الوقت نفسه التزام تايلند المستمر بتطوير بنيتها التحتية الرقمية في مجال السفر وتعزيز أمن الحدود.
واختتم تصريحه بدعوة المسافرين إلى الالتزام بالمتطلبات الجديدة ابتداء من 1 مايو المقبل، لضمان دخول سلس وآمن إلى الأراضي التايلندية.
ودعا إلى زيارة الموقع الرسمي للهجرة لتقديم طلب بطاقة TDAC https://tdac.immigration.go.th/arrival-card/#/home
للمزيد من المعلومات، يرجى زيـــارة صفحــة إرشادات TDAC: https://tdac.immigration.go.th/manual/en
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
هل قصفت تايلند كمبوديا بغازات كيميائية سامة؟
في صباح مشوب بالتوتر على الحدود الشرقية لكمبوديا، ارتفعت سحابة دخان كثيفة فوق الحقول، رآها المزارعون من بعيد وهم يركضون بحثا عن مأوى.
لم تمضِ ساعات حتى كانت الصورة تشارك على المنصات الرقمية بجملة "تايلند تقصف كمبوديا بالغاز السام".
وفي خلفية المشهد، كانت الحرب قد هدأت قليلا، بعد اتفاق هشّ لوقف إطلاق النار، لكن المعركة انتقلت من الجبهات إلى شاشات الهواتف. مقاطع مصوّرة، لقطات جوية، منشورات تتحدث عن "هجوم كيميائي".. وفجأة، تحول النزاع الحدودي إلى ملف دولي يتصدر النقاشات.
لكن، ما الذي جرى فعلا؟ وهل استخدمت تايلند بالفعل أسلحة محظورة أم إن المشهد المشتعل كان وقوده الأكبر التضليل البصري؟
في هذا التقرير، تتبعت وكالة سند للتحقق الإخباري التابعة لشبكة الجزيرة خلفيات الادعاء، وراجعت الصور والمقاطع المتداولة، في محاولة لفهم طبيعة هذه المزاعم، والكشف عما تخفيه من سرديات مضللة.
"مقاتلة تطلق غازات سامة فوق كمبوديا"البداية كانت من صورة واحدة، طائرة تحلق على ارتفاع منخفض، وتطلق خلفها سحابة بيضاء كثيفة فوق أرض زراعية.
نُشرت الصورة على حسابات كمبودية وصفحات محلية، وقيل إنها توثق لحظة قصف بغاز سام نفذته طائرة تايلندية على قرى حدودية.
View this post on InstagramA post shared by Cambodian Pageant (@cambodianpageant)
لكن عند مراجعة "سند" للصورة باستخدام البحث العكسي، اتضح أنها نشرت في يناير/كانون الثاني الماضي، وتعود لطائرة أميركية شاركت في إخماد حرائق الغابات في كاليفورنيا، ضمن مهام الإنقاذ الجوية، وليس لها أي صلة بالنزاع الآسيوي.
View this post on InstagramA post shared by Excélsior (@periodicoexcelsior)
غازات قاتلة فوق الحقولفي مقطع آخر، ظهرت عربات عسكرية تتحرك في أرض زراعية، بينما تنبعث منها غازات بيضاء بين الحقول. وصف المشهد بأنه "توثيق لاستخدام تايلند غازا ساما في هجوم بري مباشر".
غير أن التحليل الدقيق للفيديو كشف عن تفاصيل تُفند الرواية المتداولة، إذ لم يظهر أي أثر لمعدات وقاية كيميائية لدى الجنود، كما لم تُرصَد أي علامات إجلاء أو إسعاف للمدنيين، بل تبيّن لاحقا أن المقطع يوثق تدريبات عسكرية قديمة تجريها القوات التايلندية باستخدام قنابل دخانية غير سامة.
روايات متضادة
في 27 يوليو/تموز، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مالي سوتشيتا إن الجيش التايلندي استخدم "غازا ساما" في منطقة آن سيس الحدودية، واتهمت بانتهاك واضح للقوانين الدولية.
إعلانلكن الخارجية التايلندية ردت ببيان رسمي حاد اللهجة، نفت فيه بشكل قاطع استخدام أي نوع من الأسلحة الكيميائية، مؤكدة التزام البلاد الكامل باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، ورفضها استخدام تلك المواد "تحت أي ظرف ومن أي جهة".