أدلة جديدة تتحدى النظريات حول أصل الماء على الكرة الأرضية
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفاد باحثون أنّهم اكتشفوا أدلةً على أن الكرة الأرضية يتكوينها الأولى كانت موطنًا لكميةٍ من الهيدروجين تفوق ما كان يُعتقد سابقًا، ما يُثير الشكوك حول المعتقدات السائدة بشأن أصول الماء وتطور كوكبنا.
حلّل علماء من جامعة أكسفورد البريطانية نوعًا نادرًا من النيازك يُعرف باسم " كوندريت الإنستاتيت" (enstatite chondrite).
يعود تاريخ هذه الصخرة الفضائية إلى حوالي 4.6 مليار سنة، ويُعتقد أنها تُشبه الأرض المبكرة من ناحية التركيب، وفقًا لدراسة نُشرت الأربعاء في مجلة " Icarus".
وجد الباحثون أنّ غالبية الهيدروجين الموجود داخل النيزك كان جوهريًا بالفعل، وليس نتيجةً للتلوث، ما يُشير إلى أنّ الأرض المبكرة كانت موطنًا لكميةٍ كافية من الهيدروجين بشكلٍ سمح بتكوين جزيئات الماء.
هذا الاكتشاف يُثير الشكوك عن الاعتقاد السائد بأنّ الهيدروجين وصل إلى الأرض عبر كويكبات ارتطمت بما كان في السابق كوكبًا جافًا وصخريًا غير قادرٍ على دعم الحياة.
وأوضح الباحث الرئيسي في الدراسة، وطالب الدكتوراه في قسم علوم الأرض بجامعة أكسفورد، توم باريت، لـCNN الأربعاء: "افترضنا أنّ الماء موجود على الكرة الأرضية اليوم بسبب سيناريو نادر تمثّل في اصطدام الكويكبات بها".
وأضاف: "لكن ما أثبتناه في هذه الدراسة مفاده أنّ المادة التي شكلت الأرض في البداية احتوت على الكثير من الهيدروجين والأكسجين بالفعل.. ويشير اكتشاف الهيدروجين في هذا النيزك إلى أنّ الأرض ربما كانت رطبة أو مبللة منذ تشكلها الأولي".
الهيدروجين على الكرة الأرضية المبكرةسبق لفريقٍ من العلماء في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي أن حلل النيزك، المعروف باسم "LAR 12252"، والذي جُمع من أنتاركتيكا.
ووجدت دراسة من أغسطس/آب 2020 أنّ الـ"كوندرولات"، أي الأجسام الكروية الدقيقة للصخرة، والمواد العضوية الموجودة فيها، احتوت على آثار من الهيدروجين.
ومع ذلك لم يُغطِّ البحث سوى جزء من الهيدروجين الموجود داخل النيزك.
اعتقد الباحثون وراء الدراسة الجديدة أنّ كمية أكبر من الهيدروجين قد ترتبط بالكبريت داخل النيزك.
اكتشف الفريق، بشكلٍ غير متوقع، وجود كبريتيد الهيدروجين داخل المصفوفة الدقيقة المحيطة مباشرةً بـ"كوندرولات" بمعدلٍ أعلى "بعشر مرات تقريبًا" من كبريتيد الهيدروجين الموجود في الأجسام الكروية.
وأكّد باريت: "يقدم هذا البحث دليلاً مهمًا يدعم نظرية أنّ الماء على الأرض تشكّل كنتيجة طبيعية لتكوين كوكبنا".
دور اصطدامات الكويكبات والمذنباتالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: العلوم الفضاء علوم الفضاء كوكب الأرض مياه الکرة الأرضیة من الهیدروجین
إقرأ أيضاً:
مشهد نادر يزيّن سماء الجزائر.. هذا موعده
أعلن مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء أن الجزائر ستكون على موعد مع ظاهرة فلكية مميزة في الليلة من 11 إلى 12 أوت الجاري. حيث سيظهر كوكبا المشتري والزهرة قريبين جداً من بعضهما في سماء الفجر.
وبحسب بيان CRAAG، فإن هذا الاقتران الجميل سيكون مرئياً بالعين المجردة. ويمكن أيضاً مشاهدته بوضوح باستخدام جهاز رصد بسيط. ابتداءً من الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي، على ارتفاع يقارب 20 درجة فوق الأفق الشرقي.
ورغم أن المسافة الحقيقية التي تفصل الكوكبين تبلغ مئات الملايين من الكيلومترات، إلا أن تأثير المنظور من الأرض سيجعلهما يبدوان وكأنهما متلاصقان تقريباً. حيث سيبلغ الفصل الزاوي بينهما حوالي 0.9 درجة فقط من المركز إلى المركز.
وأشار البيان إلى أن كوكب الزهرة سيظهر أكثر سطوعاً، بلمعان ظاهري قدره -3.96، مقابل –1.94 للمشتري. ما يجعل من المشهد فرصة رائعة لمحبي السماء والمصورين الفلكيين على حد سواء. ومن الناحية الفلكية، فإن الكوكبين يتواجدان حالياً في كوكبة الجوزاء.